مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف

عمر الفاتحي

الحوار المتمدن-العدد: 2173 - 2008 / 1 / 27 - 10:47
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    

مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف ، هي مسؤولية تتحملها كل الهيئات الحقوقية وفعاليات المجتمع المدني العربي ، جرائم قتل النساء بدعوى
الدفاع عن الشرف ، تعتبر من مخلفات العهود البائدة التي عاشها العالم العربي ، على إمتداد القرون الماضية ، وقتل النساء في غياب محاكمة عادلة تكفلها المواثيق
والعهود الدولية ، يدخل في نطاق شريعة الغاب والعدالة الخاصة .تحمل لنا الصحف ووكالات الانباء أخبارا من العالم العربي ، من دول الشرق الاوسط صنوف
من أساليب قتل النساء بطرق وحشية : فهذا أب يقتل إبنته وهذا اخ يقتل أخته............... كل ذلك بدعوى الحفاظ على شرف العائلة أو العشيرة أو القبيلة .
ما لامسته ككاتب صحفي وحقوقي أن السلطات الرسمية المعنية ببعض الدول العربية المشرقية تتعامل مع موضوع قتل النساء بنوع من التسامح ، والدليل
صدور أحكام جنائية مخففة في حق الجناة . ومن باب الموضوعية يمكن القول في هذا السياق أن الظاهرة غير معروفة في بلدان المغرب العربي ، اللهم إلا
بعض الاستثناءات التي يتم معاقبة مرتكبيها وفقا للنشريعات الجنائية الجاري بها العمل . إن حق القصاص موكول للدولة من خلال مؤسساتها القضائية والسماح
للافراد بقتل النساء بدعوى جرائم الشرف يعتبر جناية كبرى في حق النساء ويذكرني بما كان سائدا في العصر الجاهلي قبل ظهور الاسلام . لقد حملت لنا
الاخبار أنه في بعض الاحيان يجري قتل النساء لمجرد الشبهة . إن قتل النساء بدعوى جرائم الشرف ، يدخل في نطاق الجرائم ضد الانسانية يتعين النظر فيها
والبث فيها من طرف محاكم دولية مادامت السلطات القضائية العربية خاصة على مستوى دول الشرق الاوسط ، تتعامل معها بنوع من التسامح من خلال
القضاء بعقوبات مخففة . نقتل النساء بدعوى جرائم الشرف ولكن ماذا عن جرائم الشرف التي يرتكبها الرجل العربي هل يجب أن يتعرض هو الاخر للقتل .
إن الجمعيات الحقوقية النسائية في العالم العربي مدعوة إلى التصدي للظاهرة ومحاربتها وتحسيس الرأي العام الدولي بخطورتها ، وحتى إذا إحتكمنا للشريعة
فإن حق القصاص والعقاب موكول إلى أولياء الامر المالكين وبحكم القاون لسلطة العقاب .
كاتب صحفي من المغرب
ناقد إعلامي

#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل