ناجي كاشي
الحوار المتمدن-العدد: 2172 - 2008 / 1 / 26 - 09:56
المحور:
الادب والفن
1 ـ
أندب الصدفة
مدثرا بالعافية
واثقا إن هذا هو الحل
وأنك أول القادمات
وأول الراحلات
في أندحاراتي المتعددة
ـ2 ـ
أين أنت ألان ؟
في أي المنافي يا حبيبتي
في أي أرض
ـ3 ـ
هل تتذكرين كل ما كان
من سعادة مهيبة
وانتعاش
أتذكرين أنك كنت
في يوم ما قبلتي
أحبك لازلت
لكني في لحظة نزق
خاصمت تلك السعادة
وقررت نفيك
إلى رجل أخر
أو صحراء
أو بلد أخر
كنت مقصيا عن الله
قريبا من الجنة
حازما في ألإقصاء
تتراءى دموعك الثمينة
في أحلامي
أتوضأ بها
معلنا أندحا ري
وانعدام ألفتي
ومستقبلي
الذي لم يكن ألا من خلال نافذتك
أيتها الفاتنة
الرائعة الحبيبة
أيتها الأريج
والضمير الذي لا يضاهى
والكف التي كثيرا ما كفكفت أشيائي
أين أنت ألان ؟
في أي أرض
جواز سفرك لدي
ودموعي تغسل الأرصفة حزنا عليك
وثيابي تطالب بكل ما كان من نزق
أبحث عنك في دروب العشق
في الأشواق
في عبق النساء
فلا أجدك
أين أنت ألان ؟
في أي البلاد
ـ 4 ـ
في مقلتيك الحزن والفرح المهيب
وعلى يديك تندحر الأيائل
في صباحات التذكر
في المغيب
في كل زاوية تعفر وجهها
وتروح تندب الأيام
تفترش الطريق
في كل حادثة تأن
تعدو
كمن فقد الفيافي والحقول
وراح يلتهم الحريق
في صباحات التذكر
وجهك البراق
ذاكرتي
لكل ما تقدم من فصول
تأريخي
وأحلامي
وكفكفة الدموع
يا أنت يا كل الزمان
ذهب الزمان
ولم أجد بدا من البحث المريع
أأتتذكرين ؟
أنك كنت الخلود
[email protected]
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟