الذكاء و الغباء و الجنون .. وجهة نظر ..!!!

خالد قمبر

الحوار المتمدن-العدد: 2170 - 2008 / 1 / 24 - 10:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الذكاء و الغباء .. لا يوجد غباء مطلق وذكاء مطلق ..!! إن المعيار الذي تتبعه معظم الهيئات التعليمية ومنها وزارة التربية و التعليم في مملكة البحرين .. هو تقييم الطلبة عن طريق لجان الامتحانات التحريرية ..فالأخيرة في حاجة إلى تقييم إن لم يكن تجديد .. فان معيار الذكاء عن الطلبة عندنا أو حاليا يعتمد على مدى الحفظ .. وليس بالضرورة على مدى الفهم .. فمن الملاحظ وخاصة عن الاختبارات النهائية فان الطالبة يتذكرون المعلومة أو المادة المعنية قبل الامتحان .. أما بعد الامتحان فهي في عالم النسيان . فهي لم تعد ضرورية ..!!!
عندما يعجز طالبا ما عن حفظ قصيدة ما أو شرح معاني كلمات محدودة..فغالبا ما يطلق عليه إجحافا بأنه غبي .. لا يفهم ..!!! مع إن الفهم ليس مطلوبا بقدر الحفظ ..!! في وقت نفسه نري هذا الطالب والذي اتهم بأنه لا يفهم أو غبي .. يبدع في الرسم أو الموسيقي أو في الحرف اليدوية ا وفى المجالات الرياضية ..!!
لا يوجد في الواقع إنسان غبي أو لا يفهم ..بفطرته …!! و لكن بالتأكيد هناك منهج دراسي ضعيف .. ومنهج منقول ناقص .. و هناك مدرس غير مؤهل تربويا و نفسيا وعلميا .. وهناك أيضا طلبة حكمت عليهم الظروف بالفشل وليس الغباء ظروف قد تكون اجتماعية أو اقتصادية وقد تكون صحية ..!!
طرح احد المختصين التربويين على مجموعة من الطلبة من فئة النوابغ و المتميزين أو الأذكياء ..هل بالإمكان أن تجعل الزجاج يطفو على سطح الماء..؟؟؟!! غالبية الطلبة أجابوا بالنفي والآخرين التزموا السكوت ..!! طرح نفس السؤال على فئة من الطلبة الأقل تميزا أو الطلبة العاديين ..!!! فقد تفاوتت الإجابة فالبعض اقترح وضع الزجاج على خشبة .. فالخشبة تطفو و عليه فان الزجاج أيضا سيطفو .. وآخرين اقترحوا تحويل الزجاج إلى قوارير ..!! فالقوارير المغلقة بأحكام أيضا ستطفو …!!! في حاضرنا المدرسي هناك ثلاث فئات من الطلبة فهناك المتميزين بالدراسة و التحصيل و هناك المتميزين في العمل التطوعي و الكشافة و هناك المتميزين في الرياضة .. وعند نهاية العام تنتقل الفئة الأولي للصفوف المتقدمة أما الفئة الثانية و الثالثة فهي تتأرجح بين النجاح الغير مشرف أو بين إعادة الفصل …!!!
دخل احد العقلاء بسيارته إلى مستشفى الأمراض العقلية أو العصبية بقصد زيارة احد النزلاء .. وبعد الزيارة.. وجد إن احد عجلات سيارته الأمامية في موقف المستشفى قد تم سرقة براغيها الأربعة ..!! فوقع صاحبنا في مشكلة فماذا عسا هان يفعل ..؟!! هل يترك سيارته في مكانها إلى اليوم التالي .. أم يطلب الرافعة لنقل سيارته إلى مكان أكثر آمانا ..!!! ظل صاحبنا في حيرة من أمره .. الى أن مر عليه احد الأشخاص في موقف السيارات ..فسأله عن مشكلته وإذا ما كان في حاجة إلى المساعدة ..فاخبره صاحبنا بسرقة البراغي الأربعة من إحدى عجلات سيارته الأمامية .. فدار هذا الشخص حول السيارة وتأكد إن البراغي للثلاث العجلات الأخرى سليمة .. فأقترح هذا الشخص على صاحبنا بأن يأخذ من كل الثلاث عجلات برغى واحد ويقوم باستخدامه للعجلة الرابعة مؤقتا حتى يصل إلى وجهته …فشكر صاحبنا هذا الشخص على هذه الفكرة التي لم تكن تخطر على باله أصلا … ومن باب الفضول سأل صاحبنا هذا الشخص إن كان طبيبا أو ممرضا أو موظفا في هذا المستشفى ..؟؟!! فرد عليه هذا الشخص .. بأنه ليس إلا مجرد نزيلا بهذا المستشفى..!!!

#خالد_قمبر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل