أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فلاح أمين الرهيمي - المصالح البورجوازية وأساليبها في الاستغلال والتجديد والتغير














المزيد.....

المصالح البورجوازية وأساليبها في الاستغلال والتجديد والتغير


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 2175 - 2008 / 1 / 29 - 11:02
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


أن التاريخ يذكر أن الطبقة البورجوازية بدأت بالظهور في القرن الخامس الميلادي في المرحلة الإقطاعية تحت سلطة الإقطاعيين،عندما تحولت (دولة – المدن) في ايطاليا أبان الفترة السائدة آنذاك إلى أنظمة حكم شعبية ولكن مصالح الطبقة البورجوازية أدت إلى زوال وتقلص(دولة – المدن) والمقاطعات التابعة لطبقة الإقطاعيين ومع بزوغ عصر النهضة وصعود وبروز الطبقة البورجوازية وتطورها أدى إلى تزحزح واختفاء والقضاء على ( دولة – المدن ) والإقطاعيات عن موقفها التاريخي لتلج عالماً أوسع هو عالم الأمة والبلاد والدولة القومية وقد تتوج ذلك بإعتباره حركة وانجازا لامجرد فكرة حققتها الطبقة البورجوازية في القرن التاسع عشر الميلادي وقد أكتسب هذا التحول زخما كبيرا في الدول الناطقة بالانجليزية والسبب الرئيسي في ذلك تعارض المصالح البورجوازية مع ( دولة – المدن ) والإقطاعيات وذلك عندما كانت البضائع والسلع التي تعود إلى التجاروماتنتجه المعامل العائدة للطبقة البورجوازية تصدر إلى دول أخرى كانت تعبر وتجتاز قسم من ( دولة – المدن ) والمقاطعات التابعة للطبقة الإقطاعية فتفرض على تلك البضائع والسلع الرسوم والضرائب مما يؤدي إلى زيادة تؤدي إلى خسائر كثيرة تصيب التجار والبورجوازيين وبعد أن كانت ( دولة – المدن) والمقاطعات تعيش فيها ناس تربطهم القربى والقومية أو الدين وبعد زوالها وتكوين الأمة والبلاد والدولة القومية أصبحت هذه الأجندة والأطياف المختلفة تعيش في دولة واحدة والآن وبعد أصبحت وتطورت البورجوازية إلى مرحلة الامبريالية وسادت في العالم عصر العولمة والديمقراطية الليبرالية أصبحت مصلحتها تقتضي بإذكاء النزاعات والصراعات الطائفية والقومية والثقافية في نطاق الدولة الواحدة لإضعاف مقاومتها أمام سيادة الرأسمال العالمي وتحطيم قدرتها بعد إلهائها وإشغالها بالحروب والصراعات الداخلية على مواجهة الغزو الجديد الناتج عن قوانين السوق وتضخم الصراعات الداخلية على مواجهة الغزو الجديد الناتج عن قوانين السوق وتضخم الصراعات والنزاعات المناوئة للدولة مثل المشاكل العنصرية والدينية لصالح تفكيك الدولة وتحويلها إلى دويلات عاجزة أمام سيادة السوق العالمية ويشير العالمان ( كيفن أوروك ) الاستاذ في جامعة ( دبلن ) و(جيفري وليامسون ) الاستاذ في جامعة هارفارد في كتابهما (العولمة والتاريخ)( إلى أن العالم قد مر بظاهرة العولمة في آواخرالقرن التاسع عشر على سبيل المثال وتسببت في حدوث ردة فعل عنيفة معاكسة لكبح جماح تدفق البضائع والأفراد والمال عبر الحدود بين الدول وأن الشيء نفسه قد يحدث مرة أخرى ).
وهذا ما يحدث فعلاً الآن في عصر العولمة المتوحشة فأن التاريخ حينما يتوقف عن مسيرته للأمام فأنه يبدأ ويعيد نفسه ففي الوقت الذي كانت مصلحة البورجوازية بتوحد ( دول – المدن) والمقاطعات في أمة واحدة ودولة قومية واحدة الآن تقتضي مصلحتها في مرحلة الامبريالية وعصر العولمة إلى تفكيك الدولة وتحويلها إلى دويلات وإشغالها بالحروب والصراعات والنزاعات فيما بينها لإضعاف إرادتها ومقاومتها أمام سيادة رأس المال العالمي والاستحواذ عليها واستغلالها كما أن هذا الأسلوب ليس بالوحيد الذي تفرزه العولمة المتوحشة وإنما هنالك الكثير الذي يدمر ويسبب الكوارث والمآسي للشعوب وهناك ظاهرة لابد من الإشارة إليها وهي خلق حالة الاغتراب عند الإنسان حيث يصبح محروم من الحاجة والسلعة التي ينتجها كما تؤدي العولمة إلى خلق أوضاع نفسية يشتد فيها حنين الإنسان إلى خصوصية صميمية وهو يعيش في بيئة أوضاع متشابكة ومرتبكة تنذر بزوال وجوده وشخصيته وغياب حسه الوطني مما يؤدي إلى تفاقم مظاهر الفوضى وانعدام اليقين وتنعكس هذه الحالة إلى استجابات نفسية انفعالية متضاربة أبرزها واعلاها البحث عن عاطفة وحضن دافئ من الحنين ومن برد العراء والعزلة الذي يحيط به بسبب الانحسار والانكسار للذات الوطنية وهكذا يتورط الجميع في حمى التفتيش عن جماعة أو مرجعية تكون الأصل والملاذ ويكون التعصب لها والعنف مع خصمها بمثابة الثوب الذي يستر به عورته في خلاء العولمة .
يقول علماء الاجتماع ؛ أن التناقضات في الرأسمالية سوف تتسبب بحلول نظام اجتماعي جديد من إفرازاته ( العمل المغرب) وهي أحدى الطرق التي يستغل بها الإنتاج الرأسمالي للعمال هو أن يجعلهم يشعرون بغربتهم عن أنتاج أيديهم وتتعدى تأثيرات الرأسمالية السلبية مكان ومجال العمل إلى حد كبير فهي تتخلل وتصنع الملل والإرهاق النفسي وتنعكس على العلاقات الأسرية ويقول علماء الاجتماع : عند تحكمنا نظم علاقات اجتماعية يخلفها نظام خارج عن سيطرتنا فأن ذلك مايشاراليه بأنه ( الاغتراب ) .
كما ينتقد ماركس العلاقات الإنسانية التي تتحكم بها وتفرضها الرأسمالية بعدم السماح للناس بالوصول إلى إمكاناتهم الكامنة المبدعة أو ممارسة إرادتهم الحرة التي يرى أنها أجزاء أساسية من الطبيعة البشرية والتي أصطلح ماركس على تسميتها (بالعوامل الروحية)



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ينتهي التاريخ بصدام الحضارات وإعادة بناء النظام العالمي ؟
- الصعود والتطور السلمي في الوصول للسلطة للسلطة(2)
- لمحات مضيئة في رحاب الاشتراكية الخلاّقة
- الديالكتيك منطق الحركة
- لمحات مضيئة من كتاب ( رأس المال )
- دور الحزب الشيوعي في أنجاز المرحلة الوطنية الديمقراطية والوص ...
- الصعود والتطور السلمي في الوصول للسلطة(1)
- وحدة القوى الوطنية ضمانة أكيدة لمستقبل سعيد
- النظرية الماركسية والعصر الراهن
- الديمقراطية والتقدم الاجتماعي
- دور الوعي الفكري والثقافة الهادفة في تطور المجتمع
- لينين في رحاب التاريخ
- رؤيا في رحاب الفكر الماركسي الخلاق
- العولمة المرحلة العليا للرأسمالية العالمية
- جدل الداخل والخارج
- دور الأنسان في مسيرة التاريخ
- نشوء وتطور البرجوازية
- أشاعة ثقافة العولمة
- دفاعا عن النظرية الماركسية


المزيد.....




- ??کخراوکردن و ي?کگرتووکردني خ?باتي چيناي?تي کر?کاران ئ?رکي ه ...
- عاش الأول من أيار يوم التضامن الطبقي للعمال
- اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب ...
- الولايات المتحدة: اعتقال مئة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطين ...
- اعتقال الشرطة الأمريكية متظاهرين في جامعة كولومبيا يؤجج الاح ...
- الحزب الشيوعي العراقي: معا لتمكين الطبقة العاملة من أداء دو ...
- -إكس- تعلّق حساب حفيد مانديلا بعد تصريحات مؤيدة لأسطول الحري ...
- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية
- بيلوسي للطلبة المتظاهرين: انتقدوا إسرائيل كما شئتم لكن لا تن ...
- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فلاح أمين الرهيمي - المصالح البورجوازية وأساليبها في الاستغلال والتجديد والتغير