أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الحميد عبد العاطي - أغنياء الحصار -في الممنوع-














المزيد.....

أغنياء الحصار -في الممنوع-


عبد الحميد عبد العاطي

الحوار المتمدن-العدد: 2163 - 2008 / 1 / 17 - 02:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


أي هم وغم يسكناكِ يا فلسطين ، ويثقلان على قلبي وضميري أوجع غزة ، فبالرغم من الملل والغضب الشعبي من جراء الخلافات الداخلية وسياسة الاحتلال المتعمدة في ارتكاب جرائم الحرب التي لا تغتفر ، والحصار المفروض علينا من إغلاق المعابر وتقليص الكهرباء وقتل وضرب ونهب واعتقال وفصل الضفة عن غزة وإدخال كميات محدودة من المستلزمات الضرورية للحياة ،لكي نتساوى مع الحيوان بطبيعة يومه الذي لا يتغير أبدا ، فنحن نعيش بمعنى الكلمة حياة مذلة لا تستحق الحياة ،فان كان هناك مقدار من النخوة والعزة العربية والإسلامية فلا تنسوا قطاع غزة .
فبالرغم من ويلات الحصار وتابعياته من بطالة وانتظار للمجهول وانسداد الأفق لدي المواطن وانقراض البضائع من الأسواق ، إلا ونتفاجأ ببعض الجشعين والنصابين الذين يتلذذون باحتكار وغلاء الأسعار بنسبة تفوق السعر الحقيقي للبضاعة بنسبة تتعدى الخيال ، فعلى سبيل المثال " سعر فرشة فاخرة لطقم نوم لعريس في الوقت الطبيعي 600 إلى 800 شيكل أما اليوم فالأسعار قد انقلبت فقلد أصبح سعر الفرشة 2000 إلى 2500 شيكل نهياك عن البضائع الغذائية والأساسية حدث ولا حرج ، فأي قدرة إلهية تفعل هذا " ومازلنا في بداية الطريق وأدون لكم حديث بعض التجار المرتزقة " أنا مبسوط كثير لأنه الحصار طول ..في عندي بالمخزن بضاعة قديمة بدي إياها تخلص كلها وانشأ لله الحصار يقعد كمان سنة ،بيعيها بنفس سعر البضاعة الجديدة " وأنا بقولك انشالله ربنا يأخذك لأنه الأعمال اللي بتصدر منكم أعمال سحيقة ولا تمت للمسلمين بصلة .
إن كنا فعلاً نريد مواجهة الغلاء واستغلال التجار لا حل أمامنا إلا هذا....
جاء الناس إلى عمر بن الخطاب وقالوا: غلاء اللحم فسعره لنا،
فقال: أرخصوه أنتم ؟
فقالوا:نحن نشتكي غلاء السعر واللحم عند الجزارين ونحن أصحاب الحاجة.
فقال :أرخصوه أنتم ؟
فقالوا :وهل نملكه حتى نرخصه ؟وكيف نرخصه وهو ليس في أيدينا ؟ قال: اتركوه لهم.
فأفضل حل لغلاء الأسعار هو المقاطعة، نعم، فالوزير لم ولن يتضرر من غلاء الأسعار ، إذا ً اتركوه لهم، تخيل عزيزي ، لو أن الناس قاطعت الرز وغير الرز لمدة 15يوم فقط، لتكدس عندهم بالمستودعات فلذلك لابد من تصريفه ومالهم غير التخفيض
تخيل أخي - أختي لو عقد العزم على عدم استخدام الهواتف لمدة ساعتين كل يوم فقط لمدة ساعتين ،نمنع أنفسنا من استخدام الهواتف ماذا سيكون حال الاتصالات ؟؟ فقط ساعتان.
وللأسف نحن في وضع أشبه بالتياهان والضياع ، فالمسئول حائر بالشؤون السياسية متناسيا قضايا وحاجة المواطن ، فالكل يعلم ماذا يدور بالأسواق ولكن هناك صمت رهيب ، هل هذا الصمت خطة إستراتيجية ؟ يا أخي لم نتعود على خطط للنهوض بالاقتصاد ومراقبة سماسرة الحصار ، إذا ما هذا الصمت ؟ ......
في اعتقادي ما خلقت هذه المشكلة إلا لينشغل المواطن بفقره وعلته عن أمور أخرى وسكوت المعنيين عن هذه الفوضى .. خير دليل على هذا .
وقد يكون البحث عن البدائل و المقاطعة حل واقصد بالبدائل النوعية الأرخص والأقل سعرا ،سواء كانت مواد غذائية أو مستلزمات أخرى تفي بالغرض نفسه عن تلك الماركات الغالية التي تجلب الهم والفقر، ولابد من تغير عادة الإسراف المتوسعة والتي أصبحت محل تنافس بين المواطنين ، وعلى رب كل أسرة إعادة تنظيم وإدارة دخله فيبتعد عن الهذر المفرط الذي كان يعيشه .. ويفكر بالمستقبل الذي ينتظره إذا ما استمر على حاله،
ويجب أن نتوحد لمواجهة كل الأخطار .




#عبد_الحميد_عبد_العاطي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوش يدعوني لزيارة الضفة والاحتلال يهدد بالاعتقال
- توقعات عام 2008 أسئلة و إجابات
- نقطة محورية غائبة
- خربشة غضب غزاوية
- الأفضل أن نطالب بالانتخابات ونؤجل مؤتمر الخرافات


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الحميد عبد العاطي - أغنياء الحصار -في الممنوع-