أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الحميد عبد العاطي - الأفضل أن نطالب بالانتخابات ونؤجل مؤتمر الخرافات














المزيد.....

الأفضل أن نطالب بالانتخابات ونؤجل مؤتمر الخرافات


عبد الحميد عبد العاطي

الحوار المتمدن-العدد: 2093 - 2007 / 11 / 8 - 01:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن الفجوة القائمة بين فتح وحماس إما أن تنتهي إلى انقسام كارثي أو باندماج في قيادة وحدة وطنية، أو باستمرار الوضع الحالي في المراوحة بين الأمرين، مراوحة تعزز الشرخ الموجود وتنفي ترجمة التضحيات والصمود والعمل والكفاح الفلسطيني إلى المجهول .
فان الشعب الفلسطيني ليس الشعب الوحيد الذي تعددت وتنوعت في صفوفه الاتجاهات والقوى والفصائل وحتى الرؤية المختلفة، ولا سبيل لحل هذه الاختلافات إلا بالانتخابات الديمقراطية والقبول برأي الأغلبية دون الإجحاف بحق الأقلية في مواصلة التعبير عن رأيها وعملها. غير أن الوضع الحالي ، لا ينتظر توفر الظروف لحدوث هذه الانتخابات، ولا يحتمل الاتكال على التوافق العفوي، انه يتطلب المبادرة السريعة لتشكيل القيادة الموحدة، لتوفر الحد الأدنى علي الأقل من التنسيق والتوافق ، ولتقدم للناس رؤية وقيادة وتوجيهات افتقدوا وجودها زمنا طويلا ، والقيادة الموحدة لا تعني مجرد تجميع ممثلي الفصائل ، فهم مجموعون في هياكل عديدة من اللجنة التنفيذية إلى لجنة تنسيق القوى والفصائل والي هيئات الانتفاضة ، بل تعنى تكوين هيئة مرجعية مكونة من ممثلي القوى السياسية دون استثناء وممثلي المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والسلطة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، ولكي تكون هذه القيادة مرجعية حقيقية فلا بد من الإعلان بأنها ستكون مخولة باتخاذ القرارات المتعلقة بشأن التحركات والمواقف السياسية ، بما في ذلك كل موقف يطرح على طاولة المفاوضات ، وان تكون مخولة كذلك باتخاذ القرارات تجاه أشكال وأساليب النضال وتكتيكاته في كل مرحلة .
وقد يبدو الأمر خياليا بالنسبة للبعض ، إذ كيف يمكن أن يتفق ممثلو الاتجاه الإسلامي والسلطة والاتجاه الديمقراطي على مواقف تفاوضية مشتركة؟
الجواب : إن عليهم إن يفعلوا ذلك إن كان إخلاصهم الأكبر لقضايا شعبهم وليس لمصالح فصائلهم أو امتيازاتهم، وعلى كل حال فان المطروح هو صيغة مؤقتة لن تمنع اى طرف من طرح برنامجه النهائي على الشعب في الانتخابات المقبلة ، لكن قوة هذه الصيغة تكمن في تقبل الجميع لمبدأين : الأول الانتخابات القادمة يجب أن تكون نزيهة تماما وخالية من التلاعب والتزوير الذي حدث في الانتخابات السابقة، ثانيا أن المجتمع يجب أن يقبل بقواعد الحياة الديمقراطية وباحترام رأي الأغلبية ، وبالحق في التعددية السياسية والتنافس على السلطة بالوسائل السلمية وحدها .
إن الكرة الآن في ملعب السلطة الفلسطينية ، والتي يريد بعض أقطابها وحدة دون استعداد لإشراك الآخرين في القرار السياسي ، ويريد دعما دون استعداد للمساءلة والمحاسبة عن قراراتهم السياسية ، ويريدون شرعية دون إخضاعها للانتخابات الدورية ، وحقا بالتفاوض علي قضايا مصرية دون تفويض واضح من الشعب بالوسائل الديمقراطية ، ولا بد من تجاوز كل ذلك بقول مبدأ التشارك والمشاركة، وفى نهاية المطاف فان التفاوض الديمقراطي بالانتخاب هو اقوي وسيلة لإسناد أي مفاوض فلسطيني ولإعادة التوازن لعملية المفاوضات ، التي مازلت حتى هذه اللحظة مختلفة بحكم أن اولمرت يفاوض ومن خلفه الحكومة بأحزابها المختلفة وتأييد أغلبية واسعة من الكنيست المنتخب، والجمهور الإسرائيلي الذي يقبل بحقه في التفاوض مادام منتخبا وذلك في المقابل أبو مازن وحكومة فياض حاليا ، الذي يقود حكومة أقلية تمثل خمس رأي الجمهور الفلسطيني في أحسن الأحوال ، ولم تحصل على ثقة المجلس التشريعي المنتخب والذي هو جزء من الشعب الفلسطيني، والذي فقد تفوضيه الانتخابي منذ حوالي سنة من الآن، ولأسباب انتم تعلمونها .
فان حكومة فياض في وضع أصعب بما لا يقاس ، كونه لم ينتخب للمنصب الذي يشغله حاليا ، ولا يمتلك المفاتيح التي امتلكتها الحكومات السابقة في إدارة المفاوضات القائمة ، مما يجعل حكومته أحوج من اى حكومة سابقة لقيادة وطنية موحدة حاليا ولانتخابات ديمقراطية لاحقا ، وهى انتخابات لا يجوز السماح بتأجيلها أو المماطلة في إجرائها ، وإلا فان شرعية أية قرارات تفاوضية تتخذها الحكومة الحالية ستكون معدومة ، أو ستضطر الحكومة للتفاوض عليها وإعادة التفاوض كل مرة مع القوى المختلفة وشرائح المجتمع المدني والهيئات والمؤسسات الوطنية ؟، وتلك صيغة تتسم ليس بانعدام الفاعلية فقط، بل باحتمالات فشل مؤكد كلما اقتربت المفاوضات من قضايا مصيرية وحساسة .









الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فرصة ذهبية نادرة: جزيرة اسكتلندية خاصة وقلعة منسية للبيع
- رئيس CIA الأسبق لـCNN: الحرب بين إسرائيل وإيران -لم تنته بال ...
- إحياء طقوس الإنكا القديمة في مهرجان إنتي رايمي في بيرو وسط ح ...
- تظاهرات في تل أبيب.. دعوات لإبرام صفقة تعيد الرهائن وتُنهي ا ...
- كيف استقبل الفلسطينيون في غزة خبر وقف إطلاق النار بين إسرائي ...
- أكبر مستشفيات إسرائيل تعمل تحت الأرض بعد وقف إطلاق النار
- خامنئي يظهر في كلمة مسجلة لأول مرة منذ وقف إطلاق النار، ووزي ...
- غارة إسرائيلية على جنوب لبنان ومقتل العشرات في غزة وسط تعثر ...
- ما أبعاد الخلاف بين ترامب وإسرائيل بعد وقف إطلاق النار مع إي ...
- أمسية حوارية حول الثورات والديون الفلاحية من الماضي إلى الح ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الحميد عبد العاطي - الأفضل أن نطالب بالانتخابات ونؤجل مؤتمر الخرافات