أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالمنعم عبدالعظيم - حمار الشيخ عبدالموجود














المزيد.....

حمار الشيخ عبدالموجود


عبدالمنعم عبدالعظيم

الحوار المتمدن-العدد: 2159 - 2008 / 1 / 13 - 05:07
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


مكتشف وادى الموميات الذهبية

تحتل الحمير حيز غير قليل فى موروثاتنا الثقافية فالحمار فى التراث العربى رمز الغباء والبلادة والصوت المنكر وفى نفس الوقت رمز الصبر والتحمل والعطاء
وقد تأسست فى فرنسا جمعية للحمير ضمت صفوة مثقفى وفنانى فرنسا برئاسة فرنسوا ميل كما تأسست فى مصر جمعية على شاكلتها عام 1930 كان رئيسها الفنان المبدع زكى طليمات وضمت فى عضويتها ضمن ماضمت عميد الأدب العربى طه حسين وعباس العقاد وتوفيق الحكيم وسيد بدير وترأس الجمعية الآن الفنانة نادية لطفى 0
وهناك جمعيات شبيهة فى سوريا ولبنان وقد تمكن كردى عراقى من الحصول على موافقة بتأسيس حزب فى العراق باسم حزب الحمير الكردستانى كما اتخذ الحزب الديمقراطى الامريكى الحمار شعارا له 0
ومن الجدير بالذكر أن الزعيم الخالد جمال عبدالناصر استثنى جمعية الحمير السورية من قرار حل الأحزاب والجمعيات أثناء الوحدة المصرية السورية .
ولقد اثبت العلم الحديث أن الحمار حيوان زكى يتعلم ويفهم ويتحمل ظلم الإنسان 0
ويكنى الحمار بابوصابر ابوزياد يقول الشاعر
زياد لست أدرى من أبوه لكن الحمار ابوزياد
وتكنى الحمارة (الأتان) بأم نافع وأم جحش وأم وهب
ويستطيع الحمار أن يسلك الطرقات التى مشى فيها ولو مرة واحدة ويتمتع بحدة السمع وهو من اقل الدواب مئونة وأكثرها معونة وأقربها مرتقى كما يقول الدميرى 0
واشتهر من الحمير حمار عزير الذى أماته الله سبحانه وتعالى والحمار يعفور الذى أهداه المقوقس عظيم القبط فى مصر الى الهادى البشير محمد صلى الله عليه وسلم وحمار الحكيم الذى كتب عنه كتبه حمار الحكيم وحمارى الفليسوف وحمارى قال لى وحمارى وحزب النساء وحمارى ومؤتمر الصلح والحمير كما كتب الأستاذ عبداللطيف بدوى كتاب حمارى والكونتس دي سيجور الكاتبة الفرنسية خواطر حمار كما كتب أديبنا الساخر احمد رجب مذكرات حمار والعقاد كتب قصة أحسن حمار
وقد عرفت الحمير منذ أربعة آلاف سنه قبل ان تعرف الخيول بحوالى 2000 سنه 0
ومن أشهر اغانى الموجة الفنية الهابطة فى مصر الآن أغنية يقول مطلعها ياريتنى كنت حمار 0
أما حمار الشيخ عبدا لموجود حارس معبد الاسكندر الأكبر بالواحات الخارجة فقد دخل التاريخ من باب أخر لم تدخله الحمير
ففى يوم 2مارس 1996 بينما كان الشيخ عبدالموجود يركب حماره فى طريق عودته الليلية بعد انتهاء نوبة حراسته غاصت قدما الحمار فى حفرة فهبط الشيخ عبدالموجود ليستطلع الامر فنظر فى الحفرة التى تعثر فيها حماره فرأى أشياء تبرق فى الظلام أدرك بحسه إنها منطقه أثرية فذهب الى مدير أثار الواحات البحرية يخبره بما رأى 0
كان ماراه الشيخ عبدالموجود قناع ذهبى يغطى إحدى الموميات فى الوادى الذى اشتهر بعد الكشف عنه بوادى الموميات الذهبية
فقد بادر اثريوا الواحات البحرية بإجراء كشف أولى للموقع المكتشف وتأكدوا من صدق رواية الشيخ عبدالموجود واخطروا الدكتور زاهى حواس رئيس هيئة الآثار الذى اهتم بالمنطقة اهتماما خاصا
وبدأت أعمال الحفائر العلمية المنظمة فى المنطقة منذ عام 1999 فتم كشف النقاب عن عدد هائل من الموميات حوالى عشرة ألاف مومياء ذهبية فى مساحة مكانية كبيرة سوف يستغرق الكشف عنها مدة تبلغ خمسون عاما تعود الى القرنين الأول والثانى الميلاديين عندما كانت مصر تحت الحكم الرومانى وتظهر الموميات استمرارية الديانة المصرية القديمة فى هذا العصر والتى طغت على المعتقدات اليونانية والرومانية وصبغتها بالصبغة المصرية
وقد تم كشف 50 قطعة من العملات البرونزية قال الدكتور حواس انه يعتقد أن المصريون القدماء اعتقدوا أن الموتى يحتاجونها لدفع رسوم مرورهم الى العالم الأخر
مازال وادى الموميات الذهبية فى مرحلة الكشف الذى يعبر عن مدى الثراء الذى عاشته هذه المنطقة نتيجة أرباح تجارتها فى البلح والنبيذ فكل هيكل تم الكشف عنه كان مغطى بهيكل من الجبس تم تغطيته بماء الذهب
عبدالمنعــم عبدالعظــيم
الاقصــر – مصــر
[email protected]




#عبدالمنعم_عبدالعظيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد سقوط حليفها الأسد.. روسيا توضح ما هي أولويتها القصوى الآ ...
- تعرفوا إلى فن رعي الأغنام القديم في النرويج
- خرائط توضح السرعة الخاطفة لإسقاط نظام الأسد بـ10 أيام فقط
- من شوارع مدينة حمص السورية
- مشاهد من سيطرة إدارة العمليات العسكرية على مدينة دير الزور و ...
- حريق في مبنى سكني شاهق في مدينة شينزين جنوب شرقي الصين
- -المقاتلون السوريون حصلوا على مساعدة من أوكرانيا لإذلال روسي ...
- الشرطة الكورية الجنوبية تداهم مكتب الرئيس ووزير الدفاع الساب ...
- وضع الأطفال في الحروب والنزاعات.. أية حقوق تحميهم؟
- علوش: سننظر في وجود القواعد العسكرية الروسية انطلاقا من مصال ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالمنعم عبدالعظيم - حمار الشيخ عبدالموجود