أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نايف حواتمة - حواتمة في حوار عن جولة بوش الآن في الشرق الأوسط















المزيد.....

حواتمة في حوار عن جولة بوش الآن في الشرق الأوسط


نايف حواتمة

الحوار المتمدن-العدد: 2157 - 2008 / 1 / 11 - 11:14
المحور: مقابلات و حوارات
    


• جولة بوش إما أن تسقط كما سقطت دائماً وعوده أو يلتزم بما قاله في أنابوليس بوقف الاستيطان
• ندعو لخطوات فلسطينية وعربية جديدة وإلاّ الدوران في الفراغ

حاوره: نعيم إبراهيم ـ دمشق
س1: الآن ومع بدء المفاوضات حول الحل النهائي بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وعلى ضوء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي الفلسطينية اليوم، وما تمخضت عنه هذه الاعتداءات من خسائر في صفوف الشعب الفلسطيني، تأتي زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى المنطقة ... أنتم في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كيف تنظرون إلى هذه الزيارة، وما يمكن أن يتمخض عنها ؟
الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط عالية التوتر، بل هي البؤرة الإقليمية الأعلى توتراً في عالمنا المعاصر منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الآن، فحكومة الاحتلال الإسرائيلية تواصل عمليات التوسع الاستيطاني في القدس العربية المحتلة وفي داخل الضفة الفلسطينية وآخرها الإعلان الآن عن بناء 1000 وحدة سكنية جديدة في جبل أبو غنيم على كتف مدينة بيت لحم، وقبلها بأسابيع الإعلان عن ما يقارب أيضاً 1000 وحدة سكنية، وهذا يؤشر بوضوح أن مؤتمر أنابوليس لم يحقق ما وعد به بوقف كامل للاستيطان في القدس والضفة الفلسطينية، ولم يؤشر أبداً حتى هذه الثانية عن الالتزام بتفكيك البؤر الاستيطانية 127 في الضفة الفلسطينية، والتي بنيت منذ آذار/ مارس 2001 على يد شارون، واستكمالها على يد حكومة أولمرت، كذلك الذي دعا في البيان المشترك في أنابوليس إلى إعادة فتح كل المؤسسات الفلسطينية المغلقة منذ زمن شارون وحتى الآن في القدس العربية المحتلة، أي أن سياسة حكومة "إسرائيل" لم تلتزم بأي شيء مما وقعت عليه في البيان المشترك في أنابوليس، ولذلك مخاطر أنابوليس بدأت تتضح أكثر فأكثر بأن الإدارة الأمريكية حتى الآن لم تلزم حكومة "إسرائيل" بما وقعت عليه في ذلك البيان المشترك، وحكومة بوش ما زالت أكثر انحيازاً إلى "إسرائيل" وسياستها التوسعية هذا أولاً.
ثانياً: التوتر الناشب في كل منطقة الشرق الأوسط بفعل كونه بحيرة نفط، فالإدارة الأمريكية تريدها بحيرة أمريكية بحتة فقط.
ثالثاً: التوتر في منطقة الخليج والعالي الوتيرة فيما يتعلق بالصراعات الأمريكية ـ الإيرانية وفي عموم منطقة الخليج، والمتعلقة بالسياسة الإيرانية الداعية إلى تمكنها وتمكينها من أن تمتلك علمياً وتكنولوجياً استخدام الطاقة النووية ونحن معها في الاستخدامات السلمية، كما تقول عنها طهران نفسها.
لذلك الأوضاع شديدة التوتر في كل المنطقة، وعليه الإدارة الأمريكية أمام امتحان كبير، بوش شخصياً أمام امتحان كبير وزيارته لمنطقة الشرق الأوسط، وسيتضح في هذه الزيارة إن كان جاداً هو وإدارته بإلزام "إسرائيل" بوقف كامل لكل أنواع الاستيطان، وحتى عملاً بالمرحلة الأولى من خارطة الطريق التي التزم بها أولمرت ببيان مشترك وأذاعه بوش بنفسه، وأن يتم تفكيك كل البؤر الاستيطانية الذي أشرنا لها وإعادة فتح كل المؤسسات الفلسطينية المغلقة في القدس العربية المحتلة وأن يتم تهدئة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط باستئناف المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية، واللبنانية ـ الإسرائيلية لأن المطروح مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية هو سلام شامل متوازن. وليس مطروحاً خطوات جزئية ومجزوءة، مرة أخرى جرى تجريبها 16 عاماً، ولهذا أقول أن جولة بوش أمام امتحان كبير، إما أن تسقط من جديد كما سقطت دائماً وعوده، أو أن يلتزم فعلاً بما قاله هو بمؤتمر أنابوليس بينما حكومة أولمرت تتجاهله بالكامل بل تعمل على نقيضه بالكامل.
س2: ماذا عن منعكسات جولة الرئيس الأمريكي بوش في المنطقة على عملية السلام ومستقبلها ؟
عملية السلام لها حتى الآن 16 عاماً منذ مؤتمر مدريد واتفاقات أوسلو والمفاوضات السورية ـ الإسرائيلية، فالجانب الفلسطيني ممثلاً بجناح في منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الأخ ياسر عرفات ثم محمود عباس وفريقه، وهو فريق أوسلو يواصل العمليات التفاوضية على امتداد 16 سنة، ولم يصل إلى نتائج إيجابية تفتح على سلام شامل متوازن بل سلسلة من الخطوات الصغيرة الجزئية والمجزوءة، والتي وصلت بالنتيجة إلى طريق مسدود، كذلك المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية دامت عشرة سنوات كاملة حتى العام 2000، ووصلت أيضاً إلى طريق مسدود.
إن فتح الطريق لسلام شامل متوازن يتطلب أولاً: من الإدارة الأمريكية موقفاً شبه متوازن في العلاقات بين "إسرائيل" من جانب والفلسطينيين والسوريين والعرب جميعاً من جانب آخر.
ثانياً: أن تلتزم "إسرائيل" بقرارات الشرعية الدولية وتنزل عندها، وهي لم تلتزم حتى الآن والسبب في ذلك ليس فقط سياسة الانحياز الأمريكي، بل الأوضاع الفلسطينية والعربية، ولذلك يجب أن نعيد بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية، وننهي الانقسام الحاصل والقائم والصراعات على السلطة والنفوذ، تحت سقف أوسلو بين حماس وفتح هذا أولاً.
وأن نعود إلى بناء كل مؤسسات السلطة عملاً بقوانين التمثيل النسبي الكامل وانتخابات جديدة وفق وثيقة الوفاق الوطني التي وقعنا عليها جميعاً. وأيضاً أن نعود إلى وحدة كل الشعب الفلسطيني في الوطن وأقطار اللجوء والشتات، حيث يجري تجاهل الشعب الفلسطيني بالشتات 62% من مجموع شعبنا فهو لم يستشر ولم ينتخب أحداً منذ عام 1993 حتى يومنا، هذا وأن نعمل لانتخاب مجلس وطني فلسطيني موحد داخل الأرض المحتلة وفي أقطار اللجوء والشتات بالتمثيل النسبي الكامل، لنعيد بناء كل مؤسسات م. ت. ف. بعملية انتخابية كاملة، بمؤسساتها التشريعية والتنفيذية هذا ضرورة اليوم قبل الغد.
ثالثاً: الحالة العربية لا تبعث على السرور، بل لا تغضب عدواً ولا تريح صديقاً، فهي مفككة ومتآكلة، وعلى هذه الأوضاع العربية أن تتضامن فيما بينها عملاً بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ولذا نحن ننتقد أعمال اجتماع وزراء الخارجية العربية 6/1/2008، الذي دعا إلى وقف الاستيطان، ولم يدعو إلى وقف المفاوضات حتى يتوقف الاستيطان ولم يلتزم بالذهاب إلى مجلس الأمن وطرح هذه القضية على مجلس الأمن تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة بفرض عقوبات على "إسرائيل" إذا لم تتوقف عن الاستيطان، وفي حال استخدمت الولايات المتحدة (الفيتو) نذهب إلى جمعية استثنائية للأمم المتحدة بموجب بند "الاتحاد من أجل السلام" لأن الجمعية العمومية سيكون لها صلاحيات مجلس الأمن6 عندما تكون استثنائية تحت هذا البند، وبالتالي لا تستطيع الولايات المتحدة وبريطانيا أن تستخدم حق "الفيتو"، هكذا نعيد إحياء الطاقة الفلسطينية الموحدة والطاقة العربية المتضامنة وبقرارات جديدة تصدر عن مجلس الأمن والأمم المتحدة تحت بند العقوبات في ميثاق الأمم المتحدة، كما وقع مع جنوب إفريقيا. هذا الذي يدفع بحكومة أولمرت وأي حكومة أخرى إذا وقع حكومة جديدة بعد إعلان تقرير فينوغراد في النصف الثاني من هذا الشهر، وكذلك يدفع بالإدارة الأمريكية أن تعيد النظر بسياستها بالشرق الأوسط، وأما بدون هذا تبقى الوعود الأمريكية وعوداً و"إسرائيل" تتحلل من أي وعود، وبالتالي نجتر الفراغ والطريق المسدود كما وقع على امتداد 16 عاماً.




#نايف_حواتمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حواتمة في حوار ما بعد أنابوليس
- حواتمة: انابوليس فشل بتقديم مشروع سياسي مشترك بين الفلسطينيي ...
- حوار مع حواتمة في الحالة الفلسطيني..
- حواتمة -لا يمكن أن نتوقع شيئاً من الاجتماع الدولي في ظل التش ...
- حواتمة في حوار ساخن
- الأجندة المحددة للقاء الخريف في أنابوليس والأسس التي سيقوم ع ...
- الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة::: ...
- نايف حواتمة....المطلوب مؤتمر دولي للسلام تحضره جميع أطراف ال ...
- حواتمة - ندعو إلى اعادة بناء العملية السياسية والتفاوضية
- -الانتفاضة الاستعصاء فلسطين إلى أين ؟! ...-
- حواتمة في حوار حول القضايا الفلسطينية والعربية الساخنة
- الوحدة الوطنية ليس مجرد خيار بل ضرورة لازمة لا يمكن دونها أن ...
- حواتمة في حوار الخلاص من الأزمات الفلسطينية المدمرة
- نايف حواتمة في حوار ساخن
- حواتمة....الحالة الفلسطينية لا تسر صديقاً،و الابتعاد عن وثيق ...
- حوار مع نايف حواتمة حول آخر المستجدات السياسية
- حواتمة: الرئيس عباس يتلمس أفقاً سياسياً لإحياء مسار جانبي لل ...
- حواتمة فتح وحماس ارتدا عن وثيقة الوفاق الوطني وجنحا باتجاه ح ...
- -الخيار الأردني- بعيون توسعية إسرائيلية
- قراءة نقدية في قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نايف حواتمة - حواتمة في حوار عن جولة بوش الآن في الشرق الأوسط