أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آدم البياتي - إني أتذكر














المزيد.....

إني أتذكر


آدم البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 2146 - 2007 / 12 / 31 - 10:55
المحور: الادب والفن
    





*ZOU JIAN-PING
Your spirit is in every
word of this poem

هل دق الرماد عنق النار,
وصارت قناديل البحر ثوبا لعناقيد المحبة ؟
هل نخر المعنى عود الكلام,
وتكومت رائحة طقوس المعابد في لحية كونفوتسه ؟ *

الصبح عالق في نقش التعاليم
حس العافية في يد الصحة
يسيل كماء صلاة في وحشة سجادة
نسيت ان تمسح خديها من زيت القبل

انها وقفة القواميس في ريش الكلام
وبهجة اباريق الشاى في تلويحة الأعالي
حيث النقر مرتب في ساق غيمة تنطق بالصينية
وتجاهد في فم السماء
لتمشط شعر التراتيل المطرودة من زفير نواعير الارض

عصا اللسان ماعادت تهز رشاقة الأغاني
ورعاة التقوى هاجروا يقظة الناي
وتشوانغ تسو يفتح ظل حكمته *
ليطعم الفراشة التي كبرت بين يديه
وصارت بشرا...

هل حلّقت بأجنحة الفراشات
لتغفر لها عشقها للوردة ؟
وهل علمت كنهها يامعلمي
كي تشرح للقصب سر الموت ؟*

أمسكت بفم الوردة وكتبت قبلة
وعلقتها في وجه شجرة الأماني في معبد كونفوتسه
فامطرتني الوصايا بنهر من شفاه

اكتبوا بعبق الظل رائحة الشمس
وسيروا تحت قطرة ماء
تبلل حلق بوذا
علكم تنعمون ببياض الراحة
وتصعدون مخدة الشجر
برفقة دودة القز
وسكينة الحرير

إني أتذكر...
اصطفاف البرتقالة في هيكل العوز
وجلوس الشاي الأخضر
في حضن قمر السؤال
كيف اختصر الرب كل هذه الآهات ؟
كيف اعتلى البرق برج الحب,
وصار زفيرا في واحة العقائد ؟

إني أتذكر سحنة العنكبوت
امام تاج الفرح
ووعول اللذة في طين الجسد
وبراءة حذري من شوك عفتك
ايتها البراقة
وكأنك قفزة تهرب من بلعوم بركان

أتذكرك ياربي
وأنت تتدرب على صنعي
وتحشر سر اسفاري
في انتظار حبيبتي
والأذرع المفتوحة في زلال المدن
بل أعلم ياربي
ان جمالي يقظ
ودورة فمي فخار حنين
وان ماتعلمته من مسامير وعظك
يبعثر وحدة بركاتي

سنتعلم ايها السائل
ونختم مزامير الحب
وان صرنا طيورا
سنحط في كف رعشة
وننام في عين شبق

أيها المتنزه فوق سكرة الرتابة
رافق غبار النار
واجلس في جوف تنين
واحذر
احذر ان توقظ شعيرات طفولة
تتوسد سور الصين

ارى تفاحة الحواس تحاكي شمس الحجر
وتبتلع نهر المشهد
كي ترى جوهر الكل
كما ابصر رجفة المحطات
التي تبعد القطارات من رمش الرحيل
بل اني ارى هذا العويل
في ليل صداقة الحكمة
ونباتات القمم

واني ارى في طرق الخوف
سماءً من وجوه
واحصي رغوة دمعي
لتشرق الأرض غيوما
تريح نزق العورة في مرح فمك

تسير النجمة براسها الثلجي الثقيل
وتحت كل خطوة منها
تزهر وردة في فم فراشة راقصة

هناك حيث السماء صدر حبيبتي
رأيت المئات من الغيوم الراحلة
وفي ظل واحدة منها
كنت تمسكين بالناقوس وتسرعين
كأنك منقادة لظفيرتك
تحت همس المطر

إني أتذكر
في ضوء المدى
غناء البحارة...
حيث القارب صغير للرحيل
والبحر واسع
كذلك هي ذاكرة الصيادين
إني أتذكر......
...............

* موسيقار صيني معاصر, من مواليد شنغهاي
* كونفوتسه هي التسمية الصينية لكونفوشيوس العظيم
* شوانغ تسو من اكبر مفكري الصين في مستهل القرن الثالث قبل الميلاد
* الاشارة هنا الى كونفوتسه الذي قال بانه لايفقه معنى الحياة فكيف له ان يعرف كنهه الموت

بكين/ الصين



#آدم_البياتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيخوخة ماء
- فندق ريكس
- حالات داهمتني البارحة
- كأس آدم
- ضحايا سونامي
- استراحة فوق رغيف جائع
- مناجاة في حضرة عاشق


المزيد.....




- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آدم البياتي - إني أتذكر