أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي ناصر سعيد الباقر - الانتخابات قانون طبيعي من قوانين البيئه الطبيعيه














المزيد.....

الانتخابات قانون طبيعي من قوانين البيئه الطبيعيه


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 2143 - 2007 / 12 / 28 - 12:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عملية الانتخاب سلوك طبيعي نمارسه في حياتنا اليومية , و هو قانون تسير عليه الطبيعة منذ بدء الخليقة . فالمواطن : كل من البائع و المشتري يمارسون عملية الانتقاء و الانتخاب في البيع و الشراء و هو ما يسمى ( بديمقراطية السوق اليومية) . و نحن نمارس عملية الانتخاب في انتقاء اصحابنا و اصدقائنا , و كذلك اذا ما رغبنا بالزواج او تزويج ابنائنا فنقوم بعملية معقدة من تقاليد انتخاب و انتقاء الزوج او الزوجة . كذلك في الاعراف العشائرية و مضايفها لحل المشاكل العشائرية من ( فصل او عطوة) .. تتم عملية انتقاء و انتخاب من يمثل كل جانب للتفاوض نيابة عنه . كما ان عملية انتقاء المحامي و تفويضه بوكالة للدفاع في المحاكم , و في شروط عملية انتخاب العاملين و الموظفين في الدوائر الرسمية او غير الرسمية , هذه كلها تدخل في عملية ما يسمى ( ديمقراطية الانتخاب الاجتماعي ) .
و اذا نظرنا في فعاليات الانتاج الزراعي و الحيواني التي يمارسها الفلاحون : نراهم يمارسون عملية ما يسمى ( بالانتخاب الاصطناعي) في تكثير الانواع الجيدة و الابقار و الماشية و كذلك المحاصيل الزراعية .
و منذ بدء الخليقة على الكرة الارضية و عملية التطور للاحياء تخضع لقانون ( الانتخاب الطبيعي), لذلك فالحياة في عملية تطور مستمر . فالانتخاب الطبيعي هو قانون, و مخالفة القانون و الخروج عنه يؤدي الى تخريب في عملية التطور و الاخلال بتوازن البيئة . اي ان (عملية الانتخاب ) ايا كانت تسميتها , هي قانون الحياة و قانون الطبيعة ... و هي ارادة الله سبحانه و تعالى في تسيير شؤون الكون و الخلق ... لذلك كانت و تكون الدكتاتورية هي نظام يخالف ارادة الله سبحانه و تعالى و تؤدي الى الخراب في البيئة و المجتمع .
9/4/2003 هو التاريخ الحقيقي لتحرر العراق حيث بدء الشعب انطلاقته ليمارس استكشاف و معرفة حريته ... و تفاعله و نموه و تطوره في الحياة . و اخذ الشارع العراقي يمارس لاول مرة مناقشته لاصطلاحات لم يمارسها و كان يتوجس منها و هي الحرية .. و الديمقراطية .. و الفيدرالية و الانتخابات .. للوصول الى الوضوح في تحديد معانيها و اكتشاف اهدافها و عناصرها و اسسها و اهميتها و اسلوب ممارستها .
في المجتمع العراقي الان ظاهرة صحية تدل على انه يسلك الطريق الصحيح السريع في الوصول الى قدراته الحقة في ممارسة الديمقراطية . ان هناك تفاعل قوي و سريع في الشارع العراقي و جميع مفاصل المجتمع العراقي , اخذت ترجح كفة المفاهيم السلمية في حقوق النقاش و المحاورة . و اخذ يطفو على السطح كل ما هو مخبوء من نوايا عنف و عدوانية و التي كانت نتيجة للنظام الدكتاتوري و مظالمه ( و اما الزبد فيذهب جفاءا و اما ما ينفع الناس فيمكث في الارض ) . و الامل قوي و التفاؤل شديد بان العراق سيقفز فجاة نحو الصدارة في التقدم و الحياة المتطورة المرفهة . فالشعب العراقي انضجته السنون العجاف و التضحيات الجسام للنضال المرير . .. عركته و بلورة شخصيته و صقلت معدنه ... و هو في امس الحاجة ان يمارس حقة في المضي السليم في طريق الانتخابات , لاختيار شكل الدولة ... و السلطات .. و من يمثلونه حقا . و لا خوف من الانتخابات لانها ستكون خيرا و سيدخل العراق المجتمع الدولي من باب الحرية و الديمقراطية و سيكون الاول في الشرق الاوسط , و ستبدأ مرحلة جديدة من الخير لاجيالنا الحاضرة و القادمة و لمستقبل اطفالنا .. ابنائنا.. شبابنا.. نسائنا.. رجالنا.. و شيوخنا .
و بممارسة الشعب العراقي لحقه الطبيعي في الانتخابات سيكتشف خصوصياته و مواهبه و قدراته .. و افساح المجال لها للنمو و التطور .
ان الشعب هو منبع الحكمة و النبوغ و الاقتدار الذي تدعمه قدرة الله سبحانه و تعالى . فلا تكون الديمقراطية الا بالمزيد من الديمقراطية و لا تكون الحرية الا بالمزيد من الحرية و لا تكون النتخابات الا بالمزيد من ممارسة العملية الانتخابية و على مدار السنة و في جميع مفاصل المجتمع .
الشعب يتعلم من الاخطاء و الاخطار و الكوارث و المصائب . فالشعب ليس فردا بل هو فوق الافراد .. هو كائن ينمو نموا سليما و كل من يحاول ان يقف في طريق الشعب هذا , يلفظه الشعب بعيدا في مزبلة التاريخ .
فالديمقراطية سلوك .. و الفيدرالية احد اساليب السلوك الديمقراطي .. و الانتخابات تعبير عن سلوك الشعب .. حيث يعبر الفرد و المجتمع عن خصوصية الذات الفردية.. و الذات الاجتماعية . و السلوك يعتمد على العلاقات الانسانية الصالحة التي تعني حق كل فرد ان يحيى افضل حياة يستطيعها .. و ان يقدم افضل ما لديه لمن يعيش معه .. و هذا لا يكون اذا لمن يحترم الشخصية الانسانية و يحترم الحياة .. و يحترم الوجود المادي.. و ان يكون الفرد نفسه هو موضع احترام.

الديمقراطية : حب.. و نظام .. و احترام .. و اسهام بوضع القيم التي تنظم حياة الناس
و الحرية : مسؤولية.. و واجب.. و حقوق .. و انعتاق .. و اختيار
و الانتخابات : تعبير عن الذات و معرفة لاكتشاف المجهول و الخصوصيات , و هي تقرير للمصير و اختيار افضل للحاضر و رسم للمستقبل
الفترة الانتخابية: هي الفترة الواجب توفرها كي يطلع الناخبون على مختلف الحقائق و الاراء بشكل حر عن طريق الحملات.. و الدعاية .. و وسائل الاعلام .. و الصحافة الحرة .. حتى يتوفر للناخب ظروف ( حرية الاختيار ) .. و يكون حرا في ارادته و عقله و ضميره و سلوكه .






#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيئه العالميه والاهوار
- نهرو يقول باسلام العرب ابو جعفر المنصور وبغداجد
- معضلات الانسانيه في القرن العشرين
- بعضا- من جوانب القانون الدولي الانساني
- حركة الحياة والبيئة الخضراء
- الديمقراطيه والفدراليه -- ةالبيئه الطبيعيه
- الانسان و الحياة الاولى والصحه
- التلوث يهدد مياه الخليج العربي... بالموت ؟!
- تهجير وامن
- مفاهيم جديده عن البيئه
- حقوق الانسان
- الصراع بين الماديه والروحيه هو اساس مشاكل الانسانيه وحروبها


المزيد.....




- قائد الجيش الإيراني يتوعد أمريكا بـ-رد قوي- بعد ضرباتها على ...
- رسم بياني يوضح تفاصيل عملية -مطرقة منتصف الليل-
- بعد الضربات الأمريكية إسرائيل لا تسعى لـ-حرب استنزاف- مع إير ...
- ترامب يؤكد تدمير المواقع النووية الإيرانية ويجتمع مع فريقه ا ...
- مركز أصفهان لمعالجة اليورانيوم منشأة إيرانية تعرضت لقصف إسرا ...
- عاجل.. الجيش الإسرائيلي: عطلنا القدرة التشغيلة لستة مطارات ع ...
- العربدة الصهيو-امبريالية تتصاعد ولا حلّ إلا في أن تواجهها ال ...
- منظومة الامتحانات عنوان لفشل المنظومة التّربويّة
- كوريا الشمالية تُعلّق على ضربات أمريكا لمنشآت نووية إيرانية ...
- شاهد.. طاقم CNN يضطر للإخلاء أثناء البث المباشر تزامنًا مع إ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي ناصر سعيد الباقر - الانتخابات قانون طبيعي من قوانين البيئه الطبيعيه