أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - هادي ناصر سعيد الباقر - معضلات الانسانيه في القرن العشرين














المزيد.....

معضلات الانسانيه في القرن العشرين


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 2142 - 2007 / 12 / 27 - 06:10
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


النخبة القائدة وهذه النخبة هي التي تميز المجتمع المتقدم عن المتأخر، فالمجتمعات واحدة تقريبا. في العالم كله هناك لصوص ومنافقين وكذابين ومتاجرين بالممنوعات في انكلترا وامريكا والهند وايران واي بلد اخر، وان ما يجعلها تتباين بين متطور ومتأخر هو ما يقوم فيها من نخبة قائدة ولابد من ان نورد الصعوبات التي ستواجه اية نخبة قائدة.
اولا: معضلة تكوين النخبة القائدة
انها باب ابواب معضلات ومشاكل الشرق التي ورثتها وهي سبب كل مشاكله وهي معضلة عدم توافر الظروف الملائمة لولادة وتكوين النخبة القائدة او الحزب القائد. فالنخبة من حياة البلد هي كالمنهج من الفلسفة. فان لم يتوصل افراد غير عاديين الى الانتظام في شبه حركة تتعهد الشؤون العليا، فعبثا نتكلم عن نخبة وعن معضلات عظمى سنتصدى لها.

ثانيا: معضلة اعادة الثقة بالعقل البشري
ان الشرق المعاصر هو، من جهة، غير جاهل، ومن جهة اخرى، غير كاف علمه. وهذا القدر من النور بين يديه يوقفه، كل يوم على تناقض ظاهري في عمل نظم الفكر والمجتمع وتدبر مستقبل الارض، فيخلص الى ان البشرية بعد ثلاثة الاف سنة من اعمال العقل، لم تتوصل الى حل مسائلها. وانما تعقدها زيادة، كل ربع قرن، بمجزرة عالمية. ومن هنا ازمة الشرق المعاصر مع العقل: شكة بالعقل وبقدرة العقل على تعهد المصير البشري. ازمة ان استمرت في الضمير الحديث، اعاقت دخول التمدن الى الشرق. لانه ما لم يستعيد الثقة بالعقل، الة الحقيقة وتقبل الوحي، سنبقى مكتـفين في مواجهة مصاعبنا باللجوء الى روشتات من الخبرة البراغماتية تفضي بالفرد حتما الى تطبيق شريعة الشكاك: "ان لم تكن ذئبا…".

ثالثا: معضلة استعادة الكرامة الانسانية
ان قلة التعمق بالفكر، عند طبقة المثقفين العاديين، اوقفتهم من المعرفة عند استنتاجات قشورية من علم الانتروبولوجية. فراحوا يرددون ان الانسان حيوان او ضريب حيوان. والهالة التي حولها انما اصطنعتها المعتقدات وان أي فرد مثل أي فرد. وهكذا باتوا في موقف من يحذف كل ما بناه الانسان، في الثلاثة الاف سنة الاخيرة، في باب تحقيق ذاته موقف بسببه قد يلتقون على صعيد واحد ورجل العصابة الذي يقيس الانسان بقدرته على تشغيل المسدس. ومن هنا موجة اللامبالاة التي تغمر مجتمعنا، من الاساس الى القمة، فتجعله يقتل في عدم تحرج، يدهس معنويات باتهام جزاف، يحطم مستقبلا بحكم يصدره بخفة، يرغم نابغة على الاستقالة لمجرد احتياجه الى منصبه، يدمر شهرة للذة اعمال الحسد الكامن فيه. اعراض كلها اعراض لتقلص كرامة الانسان في المجتمع الشرقي، ايا كانت الدرجات.

رابعا: معضلة التوفيق بين ضرورة الاكل من المال العام وواجب الحفاظ على المال العام
كان عمر بن عبد العزيز اذا جلس للنظر في شؤون الرعية يضع امامه سراج من بيت المال يوقده عندما ينظر بامور الناس، وكذلك شمعة خاصة به فاذا ما نظر بامر خاص به اطفأ السراج واشعل الشمعة. معضلة في الشرق ترتقي الى عهد داود، خلاصتها ان أي متسلم عمل عام مفروض فيه، من جهة، ان يعيش من مال المنصب، ومن جهة اخرى، ان يتعهد الانفاق على التزامات ذلك المنصب باشد وفر ممكن. فكيف لا يقع في تجربة من اتخاذ القرارات التي توائم –عن بعد او قرب- مصالحة الخاصة؟ نصف الشلل ناجم عن هذه المعضلة، فبأي دربة عبقرية ستتوصل النخبة غدا الى تربية طبقة من الرجال، تمد بهم الدولة ومختلف مؤسسات المجتمع ويكونون بشرا فوق البشر، حتى اذا اصطدمت الخدمة والجيب اثروا مجد الخدمة على ورم الجيب؟ فالى أي حد نكون مدرعين ضد المال؟ لكم ينبغي ان نكون مدرعين ضد الاغراء، لكي يفضل الجوع، على اكل خبز الهيكل؟

خامسا: معضلة التوفيق بين المواطنتين الهادرتين في ضمير الانسان الحديث: مواطنية الامة ومواطنية العئد
اذن لا تبقى الاولى اثرة وتطلب عيش عن طريق اخذ حق الغير، وبالتالي اعتبار البغضاء اساس بقاء، ولا تستمر الثانية تهربا من التزامات الانسان نحو الاقربين وذوبانا في كلامية تدمر الثقة بما يرتسم على الافق من وحدة العالم.
---- للموضوع تكمله انشاء الله



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعضا- من جوانب القانون الدولي الانساني
- حركة الحياة والبيئة الخضراء
- الديمقراطيه والفدراليه -- ةالبيئه الطبيعيه
- الانسان و الحياة الاولى والصحه
- التلوث يهدد مياه الخليج العربي... بالموت ؟!
- تهجير وامن
- مفاهيم جديده عن البيئه
- حقوق الانسان
- الصراع بين الماديه والروحيه هو اساس مشاكل الانسانيه وحروبها


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - هادي ناصر سعيد الباقر - معضلات الانسانيه في القرن العشرين