أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم غيلان - تحت كرسي السياسة














المزيد.....

تحت كرسي السياسة


كاظم غيلان

الحوار المتمدن-العدد: 2139 - 2007 / 12 / 24 - 07:07
المحور: الادب والفن
    



(جزء من ملف لعدة شعراء )

العلاقة بين المثقف والسياسي واحدة من ابرز الاشكالات التي نعيشها ولربما غدت اشد تعقيدا في الظروف التي تلت المتغير الذي حصل عقب سقوط النظام الفاشي، فهناك من جهة الطرف الآخر وأعني السياسي وابناء قبيلته ومناصريه تجده ينادي اليوم وينصح المثقف بان لا يترفع على سيده (السياسي) وهذه المناداة وحدها اشارة معلنة او واحدة من الوصايا الجديدة التي يبذلها اهل السياسة التي تريد من المثقف ان يبقى تابعاً لهم، ولربما وجدوا في ذلك ما يشجعهم اذا ما عرفنا ان شخصية المثقف الهش هي خير من يمهد لهذا القبول السريع المطلق وهذا لوحده امتداد للشعارات الواهمة والساذجة التي اطلقها صدام كـ (الفنان كالسياسي كلاهما يصنع الحياة... الخ) من زيف وخداع، فمشروع السياسي لا علاقة له بالهم الثقافي لانه مبني على اسس تختلف تماما عن اسس مشروع المثقف ومنجزه، وهنا لا اريد الحديث عن المثقف السياسي فهذا ايضا حالة اخرى محسوبة مسبقا على خانة السياسي، المثقف الذي اعنيه هو من يبقى في منأى عن بوابات السياسيين واغراءاتهم وعطاياهم ومكارمهم لا سيما في هذه الظروف المعقدة، نحن نعرف بما يفعله الساسة الجدد وما فعلوه بعد التغيير فراحوا يشرعون ابواب صالوناتهم لاستقبال عدد من (المثقفين) سعيا وراء ضخ دعائي واستقطاب اصوات خاوية لا تجد نفسها ولا تتأكد من وجودها الا بتبعيتها المريضة المنهكة للسياسي، ومثل هكذا اصوات ادمنت الولاءات الرخيصة هي السبب الأساسي في النظرة المتدنية لاستقلالية المثقف ورصانته، وان كنا بالأمس نبرر ويبررون تلبية رغبات رئيس متهور دكتاتور كصدام انها ناجمة عن منطق القسوة الذي تسيد عقل الحاكم وبهذا كانت المخاوف لوحدها هي السبب في عامل الرضوخ ولاستجابة ـ ومع ان هذا المبرر يحتاج الى وقفة اخرى لكشف هزالته ـ فما عساهم اليوم يبررون.. ومن هو الذي يمارس ذات المنطق معهم؟
المؤلم ان الواجهات المهنية التي تمثل الادباء وسائر المثقفين والفنانين هي التي تتبنى تبعية المثقف للسياسي ولذا فهي اول من يتحمل تبني مشروع هشاشة المثقف اكثر مما يتحملها السياسي نفسه لان الأخير ابن مخلص للكرسي والوجاهة والجاه وسلطة الاوامر اما المثقف فله مشاريعه التي تصب بمنأى عن مصالح اهل السياسة لانه غير معني بآبار النفط ومحصلاتها واساليب الصراع بشأن صفقاتها. مثقفو اليوم اشتات واصناف ما انزل الله بها من سلطان، فشاعر الحزب وشاعر الطائفة وشاعر القطاع... والخ من مسميات تشكل اولى افرازاتها ونوازعها الشعبية التي تصدرت الثقافة في غفلة من زمن الخراب والانتهاكات حتى تمكنت من صناعة جمهور شعبي وصل انحدار الوعي والذائقة به الى حدود متخمة بالسذاجة اذا ما علمنا بانها ثقافة شارع وليست ثقافة كتاب.. وثقافة منابر بكائية وصراخية اكثر مما هي منابر علمية تحفز الذات على انتصار انسانيتها. الدقيق في تشخيص ما يجري في راهن ثقافتنا العراقية لابد له من ان يتأكد من ان السياسة هي التي أثرت ونالت ثمارها من الثقافة وهذا ما تؤكده الشكلية الواضحة ممارساتها في المؤتمرات والايفادات واعتماد الفئوية في دعايات الرواتب والمكارم والزيادات غير المنقطعة لهذا المسؤول وذلك من قبل القيادات المهنية
للثقافة والفن ولذا فمن غير المسـتغرب اطلاقا شيوع الشعبي وتصدره للمشهد.



#كاظم_غيلان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناضلة الشيوعية سميرة مزعل تدلى بجرأة افادتها امام محكمة ا ...
- الشمس ابقى من قطيع الغيوم ج3
- علي الشباني...موهبة المغامره ومغامرة الموهبه
- الشمس ابقى من قطيع الغيوم ج2
- اعادة ترتيب...!!
- نعم يارحيم الغالبي الشمس ابقى من قطيع الغيوم
- أستغرب من رعاية ألموسسات وألكيانات للابواق ألصدئه..حوارمع رح ...
- بعد منتصف النوم


المزيد.....




- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم غيلان - تحت كرسي السياسة