شهيدا إمضي شهيدا

فاطمة أحيوض

الحوار المتمدن-العدد: 2128 - 2007 / 12 / 13 - 10:06
المحور: الادب والفن
    

...شهيدا
إمضي شهيدا
يا المطعون بالخناجر في..
الحناجر
من الغرباء
يطأ البلفور جثت الأحياء
الشرفاء
جسدك مليء بجرائم
قناص الأبرياء
يا وطني ..
يا دمي النازف
كل طيورك قاتلت رمزا
للكبرياء
وطني ..
يا قانا
يا بيت حانون
طغى الطغاة أبادوا زيتون
الأنبياء..
وطني ..
يا قدس
يا نابلس
توظأ وأنت طاهر بدماء
الفضلاء
يا أشلائي ..
تشكلي حافية القدمين
تكوني ..
سراجا وهاجا
قمرا وشمسا
طيرا أبابيلا
لهبا، بردا وسلاما
شهابا براقا
ليتنسم الكون عزتك
حريتك
زهد الأقوياء
يا ثورتي توري..
وإن تورم الورم المتحجر
وإن تبلد خصرك الكبير
يتفرج على فصول الدناءة
يا ثورتي توري..
وإن جن الليل الغاسق
وإن بسط جناحاه البرق
وإن بزق الوغد من ثغره بالبنادق
بالنار
سينسج فينا ومنا
الفتح المبين
سيبزغ الفجر المبين
يجتر دهاليز الظلام
كل بقايا أحفاد الظلام
يا ثورتي توري
تعرت حورماتنا
من يواري عورتنا؟..
طوفان الدماء يجوب ديارنا
حارتنا
مدارسنا
مئادننا
كعبتنا
نحن غرقى من ينقدنا؟
يا وطني ..
من شال الحبل وسرق المجادف؟
من نشل قاربنا؟
من خان الركب؟
من باع الميثاق؟
من ركد،من سقط،من لعب النرد؟
نهب وزف نزيف الموت؟
يا بلادي ..
يا دمي النازف
من يكتب الوصية
سيرتك
ملاحمك
من يقرأ أذكارك؟
ينبت سنابلك
زيتونك
حجارة من سجيلك
يا جراحي
لملم جراحك
أقسم أنك مهند
جلمد
إمضي كالموج مناضلا
إن صفعتك الأنهار
البحار
الأعاصير
لعواصف الهوجاء
يا جراحي
إنحني فقط
لزرع القنابل والألغام
في الأرجاء
شهيدا..
إمضي شهيدا
ميثاقا لوطن الشهداء

#فاطمة_أحيوض (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل