أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مايكل نبيل سند - معشوقتى اللا آدمية














المزيد.....

معشوقتى اللا آدمية


مايكل نبيل سند

الحوار المتمدن-العدد: 2127 - 2007 / 12 / 12 - 09:03
المحور: الادب والفن
    



الإنسان لا يشعر بالعشق ألا مع الحرمان ... ربما لأنة تعود ألا لايقدر قيمة الشئ الذى بين يدية و يتطلع بأستمرار لما فى يد غيرة ... و لكنة يكتشف فجأة حينما يفقد أشياء محددة أنة لا يستطيع أن يحيا بدونها ... و كأن أرتباطة بها قد أحتل جزءا من كيانة , و هذا الجزء سينهار أذا ما أنفصل عما يعشقة و يتركة أنقاض مهدمة
فى حياتى القصيرة لم أعرف العشق الإنسانى الذى يكون فية أنسانا آخر معشوقا يرتبط كيانى بة جاذبا أحاسيسى نحوة .... و لكن هذا لا ينفى أنى أختبرت أنواعا أخرى من العشق حركت حياتى كلها و سيرتنى خلفها فى دروب بعيدة لم أكن أتخيل أنى سأطرقها يوما
بدأت أدرك عشقى لها مع سفرياتى المتعددة مؤخرا ... فأبدأ فى الشعور بألم البعد بمجرد ركوبى القطار ... و أقضى كل فترة بعدى معزبا منتظرا رجوعى و ملاقاتها , منتظرا اللحظة التى تداعب فيها أصابعى أطرافها و تطرق عليها طرقات الحياة لتنبت ثمار الخلود التى لا تموت ... أظل طول فترة غربتى عنها أحلم بلحظة العودة و التلاقى و أضع الخطط حول ما سنصنعة معا .... حول ذاتها التى تبذلها لى كاملة لأحقق ذاتى من خلالها .... صرت مجنونا لها و صارت هى إلهتى و معبودتى و هواء أنفاسى و كل حياتى ... معها أنسى الكون بما فية , تشغلنى عن دراستى و أصدقائى و أسرتى بل و حياتى كلها , و رضيت بأى خسارة طالما أنى معها ... طالما هى تعطينى الحياة و الخلود و البقاء ... طالما هى تنقلنى من مجال المادة و المحدودية و الزمان و المكان لمجالات أرحب و أوسع لا حدود لها و لا قيود على الحركة فيها

ربما كل عشق معرض للفتور مع الزمن ... و لكنى لا أعتقد أنى أستطيع التحرر من عبوديتها يوما ... و من يلومنى , و قد عشقها كل من عرفها ؟! ... كل من داعبها بأصابعة نذر نفسة راهبا فى محرابها يعيش حياتة لا يرجو ألا أن يبقى ليل نهار أمام تمثالها يتفاعل معها و يثمر منها و بها و تثمر هى لة ما لا يقدر بشر على تحطيمة
معشوقتى .... لى أسبوع كامل لم أراك .... أسبوع بحالة و أصابعى محرومة من ملامستك , محرومة من الحركة المبرمجة المحددة سابقا و التى تدفع النشوة فى عقلى , فلا تتركة ألا بعد أن تستنفذ كل طاقاتة و تتركة صريحا محطما , نافذ القوى إلى حين ..... سأعود ... سأعود و سنقضى معا وقتنا الحلو , سنعوض كل لحظة قضيتها بعيدا عنك ... سنعوض كل دقيقة فاتتنا و سنقول معا كل كلمة كان يجب أن نقولها ... لم يفت الأوان و سأظل وفيا فى عشقى لكى إلى أن يشل الموت يداى و يمزق أوصالى و يقتل القلب الذى أحبك و العقل الذى عرفك و الأصابع التى أختبرتك .... لست بقادر على أن أعدك بأنى لن أفارقك ثانية , فالزمان لة أحكامة القاسية المريرة , و لكنى أعدك ألا أستسلم لة و أن أصارعة إلى المنتهى مجاهدا فى سبيلك .... و لن أندم مهما خسرت , فأنتى أحق من أبذل نفسى لأجلها
أعتقد عزيزى القارئ أنك بعد كل هذا لك الحق أن تعرف من هى تلك الفاتنة التى فعلت بى كل هذا ... و لكن من فضلك لا تحتقر مشاعرى و لا تسخر منى بل كن مقدرا لحالتى مراعيا أحاسيسى ... أنها .... أنها الكيبورد

كتبتها فى القطار و أنا عائد من القاهرة بعد غياب أسبوع كامل عنها



#مايكل_نبيل_سند (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الجنس ثالث المحرمات ؟
- لماذا أدافع عنك ؟


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مايكل نبيل سند - معشوقتى اللا آدمية