أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بسام القاضي - ويستمر قتل النساء السوريات: جريمة -شرف- جديدة في إدلب!














المزيد.....

ويستمر قتل النساء السوريات: جريمة -شرف- جديدة في إدلب!


بسام القاضي

الحوار المتمدن-العدد: 2126 - 2007 / 12 / 11 - 11:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هل سترتوي يوماً شراهة القتل عند المدافعين عن المادتين 548 و192 من قانون العقوبات السوري؟! هل سترتوي شراهة شرب دم النساء السوريات عند من لا زال يدافع عن القتل هذا باسم الإسلام تارة، وباسم المسيحية تارة ثانية، وباسم العادات والتقاليد ثالثه؟! هل سترتوي عند أركان الحكومة الذكور المتفرجين على سفك هذا الدم متواطئين ومشاركين بصمتهم ورفضهم التغيير؟! هل سترتوي عند المنافقين باسم الدفاع عن "الأخلاق" وهم يحافظون على أحط الأخلاق التي تؤيد قتل الإنسان للإنسان؟!
لا يبدو أن ذلك سيحدث في سورية التي تملأ صحفها الرسمية المقالات المدبجة عما "وصلت" إليه المرأة السورية؟! عما وصلت إليه من حرمان وقمع وعنف وحط كرامة في حرمانها من حقها الأساسي بالحياة تحت سطوة قانوني العقوبات والأحوال الشخصية السوريين! والحط من مواطنيتها عبر حرمانها من حقها الطبيعي بمنح جنسيتها لأبنائها! والحط من إنسانيتها عبر السماح للذكور بـ"تأديبها" وضربها وشتمها و"هجرانها" وطلاقها وحرمانها من أبنائها وبيتها وتعب سنين عمرها....؟!
لا يبدو أن ذلك سيحدث! فالحكومة جلست على عرشها متربعة تتفرج بينما الناس يناشدونها التدخل لحماية امرأة تحت سيف القتل. وإذا كانت هذه الفتاة تجاوزت حد الخطر على الأرجح، فليس إلا لأن الناس قرروا هم أن يرتقوا عن مستوى القتل المجاني الذي ترتكبه الحكومة بصمتها وتأييدها!
لا يبدو أن ذلك سيحدث وكل يوم امرأة سورية أخرى تقتل على هذا المذبح الذكوري-الحكومي المريع! إذ لم تمض أيام على مقتل ياسمين كفاية على يد شقيقها في إدلب، حتى اشتاقت "سكين الانحطاط" لدم جديد فأولغت في رقبة امرأة سورية أخرى من المدينة ذاتها، وبالذريعة ذاتها! إنها المواطنة "إيمان وتة" التي لم تتجاوز عامها الثالث والعشرين، من قرية في محافظة إدلب! والتي طلقها زوجها لاعتقاده أنها لا تخلص له. و"أرسلها" إلى بيت أهلها وهو على يقين تام بمصيرها! وفعلا.. لم يمض وقت طويل حتى قام أخوها بذبحها.. نعم بذبحها بالسكين في حمام البيت!!! ثم سلم نفسه، كالعادة، إلى مخفر الشرطة محاطا بالتكريم والتبجيل لأنه ذبح "نعجة" سورية أخرى قد "عابت"!!
ويستمرون.. رئيس مجلس الوزراء يصرح بأن المرأة السورية "وصلت" إلى ما لم تصل إليه المرأة العربية! وزير العدل يرفض بإطلاق تأييد إلغاء مواد العار تلك؟ وزير الأوقاف يرفض تماما الإعلان الصريح بإدانة لا تقبل أي لبس لهذا القتل ولهذه المواد! وزير الداخلية يتفرج ويسجل الضبوط بهذه الأحداث! وزيرة التدمير الاجتماعي والبطالة تستخف بالرقم! الاتحاد النسائي ينكر حدوث هذه الجرائم! ومجلس الشعب.. جل عضواته وأعضائه يحتجون بأنها "عاداتنا وتقاليدنا"!
إنها "عاداتكم وتقاليدكم" يا سيدات ويا سادة. وليست عاداتنا وتقاليدنا. لا تنسوا ذلك أبداً: القتل هو عادة وتقليد للقتلة والمشاركين والمتواطئين معهم، وليس أبداً عادة ولا تقليدا لمواطنين في دولة!!
إنها "أديانكم ومذاهبكم" يا سيدات ويا سادة وليست أدياننا ومذاهبنا: لا تنسوا ذلك أبدا: القتل لم يكن يوماً شريعة لإله أهم ما يوصف به السمو والعدل والرحمة والغفران!
إنه صمتكم يا سيدات ويا سادة.. وتذكروا: سوف لن ننام ولن نصمت حتى يتوقف هذا القتل الذي يصم كل مسؤول سوري في أي من سلطات الدولة الثلاث، وفي السلطة الخفية عند رجال الدين!!

افتتاحية "مرصد نساء سورية"، 6/12/2007



#بسام_القاضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على الحكومة أن تتخذ قرارها فوراً: أن تحمي حياة المواطنة (ر.م ...
- بعض من ردّ على حوار وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سورية
- من طعن سورية.. في الوجه؟!
- التماسك والتفكك الأسري.. في (الشرق) و(الغرب)!
- إيقاف بسام القاضي عن الكتابة في جريدة النور
- نداء إلى الإعلام العربي: أوقفوا بثّ هذه الصور المريعة!
- الوحدة الوطنية
- مفاجأة يوم المرأة العالمي في سورية لعام 2006
- أمهات سوريات مازلن في الانتظار
- اكتشاف علمي جديد.. الضرب المجازي المعنوي!
- د. البوطي يتهم: -نساء سورية- عملاء!!


المزيد.....




- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بسام القاضي - ويستمر قتل النساء السوريات: جريمة -شرف- جديدة في إدلب!