أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أدهم ميران - القيم الانسانية اولا














المزيد.....

القيم الانسانية اولا


أدهم ميران

الحوار المتمدن-العدد: 2126 - 2007 / 12 / 11 - 11:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عالم الشرق تغوص مجتمعاته وشرائحه في خلافات لا تحصى، اهمها بل ابرزها الخلافات الدينية والمذهبية والطائفية، واغلب بلدان هذا العالم كان ساحة للاحتراب والقتال بسبب الاختلاف في المذهب والعقيدة الدينية، والعراق احد اهمها. فالامساك بطرف الخلاف والتوصل الى تسويته بين هذه المذاهب يبدو صعبا جدا، فكل له ثوابته التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها وعلى البقية الانقياد لهذه الثوابت التي هي بمثابة قوانين إلهية، ومن يخرج عنها فقد ضل ضلالا مبينا ومثواه النار (والعياذ بالله). ولا يزال كل احد منهم ينشر مذهبه باعتماد مصادر تاريخية غير محققة تحقيقا علميا وفيها كثير من المغالطات والتناقضات التي لا يتقبلها عقل انسان سليم، واذا رحت تقف على بعض منها هاجموك وكفروك واتهموك بالزندقة. أذكر حينما كنا في بغداد كان المحقق الاستاذ الدكتور بشار عواد معروف وهو رجل ذو خبرة واسعة في مجال التاريخ والبحث العلمي وتحقيق المخطوطات القديمة، دوما ما يشير الى هذا الأمر في عدم صحة نصوص واحاديث كثيرة في المصادر الاسلامية المعتمدة التي يتداولها الخطباء ويستشهدون بها في خطبهم، ومنها كتاب (ابن ماجه القزويني) و(مستدرك الحاكم) الذي فيه مافيه من مغالطات واحاديث موضوعة وغيرها من الكتب.
اقول فإذا كانت هذه المذاهب تعتمد نصوصا تاريخية مغلوطة وتستميت في نشرها ومحاربة من يناقضها من المذاهب الاخرى التي تعج هي الاخرى بنصوص واحداث تاريخية مغلوطة، فإلى من سيكون الاحتكام وكل واحد فيهم يسمي مغالطاته ثوابت شرعية ينبغي على العالم الأخذ بها لتكون طريقهم الى الجنة !!؟؟
في اتون هذا الصراع المذهبي ضاعت خلاصة القيم الانسانية عبر التاريخ الانساني داخل مجتمعنا وفقد الانسان معها حريته في اختيار نمط حياته، وفي حال انتماءه لهذا المذهب او ذاك لن ينجيه من تعرضه للقتل، فكونه منتميا او لا منتمي فالأمر سيان سيقف له المتمذهبون بالمرصاد. أليس هذا اضطهاد واغتيال ان لا يستطيع المرء اختيار صلته بربه إلا عن طريق هذه المذاهب؟ من يملك ان يغتصب الآخرين حريتهم؟ من يحمل دليل خلافته لله على البشر؟؟
هناك من يدعي حرية الأديان وينادي بها من على المنابر ووسائل الاعلام، ولكن الواقع المرير الذي يعانيه الانسان العراقي من الاحترابات الطائفية والمذهبية يزداد يوما بعد آخر، فالقتل على المذهب والهوية والطائفة اصبح عادة يومية نقرأها على صفحات الجرائد و(المنتمون) للمذاهب يقرأون هذه الاخبار بين سعيد وحزين، حسب انتماء القتلى.
المذاهب الاسلامية جلبت إلينا اوثانا اشد وطأة من (اللات والعزى وعبد منات) ايام ظهور الاسلام، فكل منها لها من تقدسه من الصحابة والأئمة والشيوخ الصالحين بمثابة وثن حكر لها به تنفرج الكروب وتحقق الامنيات وتحل اللعنات على الأعداء. وان بالموت من اجل ذب الاساءة عنهم وقتل المسيئين تستحصل الشهادة والأجر العظيم، والتي تضاف الى ابواب الاستشهاد والأجور الكثيرة في هذا المجال.
لكي ننهي صراعاتنا ونعيش بسلام علينا نبذ الخلافات العقائدية والمذهبية وترك الاوثان جانبا وتجريد الذات من التعصب الأعمى ليس فقط بين الناس العاديين وانما بين المثقفين كذلك، فكثير من المثقفين وحملة الشهادات تنبري اقلامهم للشتم والطعن فيما بينهم من اجل ان يثبت كل منهم صحة مذهبه على الآخر. ان الارتكان الى القيم الانسانية والتواصل الانساني لا يمكن بلوغه بما نملك من فردية التفكير والتعصب في المذهب وانما من خلال رؤية القواسم الانسانية المشتركة في قيم الخير والحب والجمال.



#أدهم_ميران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتكن انتفاضة القامشلي تحولا تاريخيا ومراجعة حقيقية
- هيئة الدفاع عن متهمي الأنفال والمجاذبات السقيمة مع الشهود
- من هولاكو الى رحيل اللقالق
- الظاهر والباطن في مشهد البرلمان العراقي
- لا بديل للانتخابات


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أدهم ميران - القيم الانسانية اولا