أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أدهم ميران - الظاهر والباطن في مشهد البرلمان العراقي














المزيد.....

الظاهر والباطن في مشهد البرلمان العراقي


أدهم ميران

الحوار المتمدن-العدد: 1288 - 2005 / 8 / 16 - 07:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دائما ما يحاول اعضاء الجمعية الوطنية العراقية والكتل السياسية التي تنتمي اليها ان تضفي الى مشهد الجمعية حسنا على حسن، وتعلن في مقابلاتها الصحفية والتلفزيونية ان الحال على احسن ما يكون، وتصور للمواطن ان ما يعتري الجمعية من توتر او مشادات كلامية ساخنة ليس الا اجتيازا لعقبة جديدة من الخلاف وبلوغ خطوة جديدة نحو التراضي والاتفاق، وان الأمر برمته لا يعدو ان يكون اكثر من ممارسة للديمقراطية والتعبير عن حرية الرأي والرأي الآخر، لكننا ما ان نتابع جلسات الجمعية الوطنية ونتائجها وتأجيلاتها لموضوع حساس تلو آخر، وبروز مشادات كلامية شخصية او ايديولوجية، حتى نقع في حيرة من أمرنا تجاه ما تصوره لنا الكتل السياسية في تشكيلة البرلمان العراقي من ان العملية السياسية بخير وماضية نحو التقدم.
في الجلسة الأخيرة للجمعية وبسبب خلاف بسيط علا الاحتدام الكلامي بين حسين الشهرستاني نائب رئيس الجمعية الذي كان مترأسا الجلسة نيابة عن حاجم الحسني (الذي غادر الى السعودية ليشارك في تشييع جنازة الملك فهد بن عبدالعزيز) وبين حسين الصدر عضو الجمعية الوطنية والذي يقود كتلة القائمة العراقية، ما ادى ان أخرج الأول الأخير من قاعة البرلمان، وان يعلو الصخب قبة البرلمان،وبالنتيجة غادر البعض استنكارا منه لتصرف الشهرستاني، وبقي من بقي لمتابعة الأزمة.
الموقف اخذ طابعا متأزما حقا حين وقّع اكثر من خمسين عضوا من اعضاء الجمعية على مذكرة استنكار يطالبون فيها رئيس الجمعية بابعاد الشهرستاني عن ادارة الجمعية، وتبعهم الدكتور اياد علاوي رئيس قائمة العراقية في ذلك، اذ انه وعد انه سيقدم هو الآخر مذكرة استنكار لرئيس الجمعية لما قام به الشهرستاني من عدم مراعاة حدود اللياقة.
وهذا يعتبر تداع خطير داخل اروقة الجمعية، يمكن ان يتسبب في نكوص وتراجع في العملية السياسية. ان وصول الموقف الى مستوى بروز خلافات متباينة وحادة بين اعضاء الجمعية حول كفاءة وصلاحية (الشهرستاني) نائب رئيس الجمعية يدفعنا قسرا الى السؤال الآتي: لماذا انتخب الشهرستاني نائبا وبأغلبية كبيرة، هل لكفاءته أم ان مبدأ المحاصصة كان الأسهل في حسم الأمور وقتذاك؟
لكن يبقى ما هو أخطر من ذلك، وهو الاعلام العراقي الذي لا يظهر سوى الخلافات السطحية التي يصفها اعضاء الجمعية بأنها ستنتهي الى وفاق تام، متغاضين عن تسليط الضوء على القضايا والمسائل المصيرية الأعمق التي تهم مكونات الشعب العراقي عامة والشعب الكردي منه خاصة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بديل للانتخابات


المزيد.....




- إسرائيل تستهدف مقر رئاسة الأركان في دمشق وتحذر من مغبة مواصل ...
- إسرائيل تستهدف محيط مقر الأركان العامة في دمشق وتحذر من -ضرب ...
- هل ينبغي لزيلينسكي أن يستهدف موسكو.. بماذا أجاب ترامب؟
- مصور بلغاري يُطلق مشروعًا بصريًّا مبتكرًا: صالون تجميل تحت ا ...
- 20% من الذكور الإسرائيليين تعرضوا لاعتداء جنسي في صغرهم وبيئ ...
- ثوران بركان في آيسلندا يؤدي لإخلاء المناطق القريبة من منتجع ...
- حماية الهوية الشخصية من التزييف: قوانين تتسابق مع الذكاء الا ...
- -لماذا تتدخّل إسرائيل في سوريا؟- - صحيفة بريطانية
- السويداء ـ تجدد الاشتباكات وإسرائيل تطلب من النظام السوري - ...
- فرنسا: هل تستطيع الحكومة تمرير مشروع الموازنة؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أدهم ميران - الظاهر والباطن في مشهد البرلمان العراقي