أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عصام شعبان حسن - حول الاضراب ….














المزيد.....

حول الاضراب ….


عصام شعبان حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2119 - 2007 / 12 / 4 - 11:33
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


يمكننا تحديد مفهوم للإضراب على انه التوقف المقصود عن العمل بغرض تحقيق هدف ما من قبل العمال او الفئات التي تقوم بالإضراب وهو الحركة الجماعية التي تقوم بها الطبقة العاملة لتحقيق مطالب أو منع مخاطر وكما تؤكد أمينة شفيق يختلف عن الشغب الذي يقوم به شخوص غير منتمية لاى شي سواء كان طبقة او تنظيم او هيكل عمل وتفرق بين الإضراب والشغب بان الإضراب يحمل هدف فى الأغلب الأعم تقدمي .
وتتنوع أشكال الإضراب من إضراب كلى داخل المصنع حيث تتوقف المكينات والعمال عن العمل او يكون اضرب تبادلي حيث يقوم البعض بالعمل والبعض يتوقف وفى بعض الأحيان يقوم العمال بتخفيض الإنتاج وهو الأمر الذي يعتبر وسيلة ضغط أيضا وبالأخص في مصانع القطاع الخاص حيث يكون ذلك معلنا وواضح عبر الإضراب التبادلي بين الأقسام أو عمال القسم الواحد ، وغالبا يصاحب الإضراب الجزئي – التبادلي اعتصاما او تظاهر يرفع فيه العمال مطالبهم وشعاراتهم والتي تنحصر في معظم الأحيان في مطالب اقتصادية متعلقة بالأجور والحوافز والبدلات والصحة المهنية والرعاية الطبية وفى بعض الأحيان يتم التصعيد فترفع مطالب ذات صبغة سياسية مرتبطة بأحوال العمال ومستقبل شركاتهم كتلك المطالب التي تتعلق بوقف عملية خصخصة شركة ما او المطالبة بوقف نزيف التخريب والفساد والتصفية الى تتم للشركة ، وهناك مطالب وتجارب ارتبطت بشكل واضح بالمناخ السياسي وقدرة التيارات السياسية المحركة والمساندة للاضرابات كاعتراض عمال الحديد والصلب الذين اعترضو على زيارة إسحاق فانون رئيس الكيان الصهيوني ، والذي كان موقفا صلبا استطاعت الطبقة العاملة المصرية وفى القلب منهم عمال حلون أن يرفعوة رافضين اى شكل من إشكال التطبيع .، وكانت
الطبقة العاملة المصرية تقود اضرابتها المتنوعة والتي بدأت مبكرا جدا مع بزوغ القرن الماضي ففى عام 1900 استطاع العمال ان يقوموا بعدة اعتصامات فى الشحن والتفريغ والترام ولفافى السجائر وعمال الغزل بالإسكندرية وعمال توزيع التلغراف وكانت فى ذلك الحين ترفع مطالب مرتبطة بالأجر وفى عام 1908 ألف عمال السجائر نقابة عامة لعمال السجائر في تطور نحو عمل جماعي منظم وأيضا تشكلت نقابة لعمال الترام في نفس العام وفى عام 1919 وتزامنا مع ارهصات ثورة 1919 اضرب عمال السكة الحديد والترام والبوستة يلعب الإضراب دورا مؤثرا في لحظات عديدة من تاريخ الدول وخاصة حين تتصاعد حركتهم وتزداد قدراتهم على الفعل والتغير حسب الوزن الاجتماعي ومساهمتهم كطبقة لها مشروعها الجماعي المنظم والمستمر فى الحياة السياسية ، ويعتبر الإضراب من أهم أسلحة الطبقة العاملة التي تنتزع به حقوقها وأثبتت التجارب مدى فاعلية الإضراب في استرداد الحقوق وتغير موازين القوى بل وإعادة تشكيل البني السياسية أحياننا والإضراب هو فعل مشروع وأداة في يد الطبقة العاملة وحق مكتسب لها اقرتة
القوانين والدساتير والاتفاقيات و إعلان مبادى حقوق الإنسان واتفاقيات منظمة العمل الدولية رقم 98 لعام 1949
وفى مصر اقر القانون حق العمال فى الإضراب ولكن كان دوما يضع الاشتراطات التي تمنعة وكان قانون العمل الموحد تجسيدا لذلك حيث اشترط موافقة ثلثى النقابة على الإضراب والإعلان عن نية القيام الإضراب قبل البدا فية بمدة كبيرة بينما وضعت منظمة العمل الدولي محددات وضوابط ، حيث ذكرت انة يحظر الاضراب فى وسط قطاعات الدولة مثل الشرطة والجيش والتي تمارس عملها باسم الدولة وذلك حفاظا على الأمن العام وأيضا القطاعات التي من شانها إيقاف الحياة مثل الخدمات الاساسية

الإضراب والسياسة
يحتل الإضراب كفعل موثر فى أوساط التيارات السياسية وبالأخص اليسارية أهمية كبرى نظرا لارتباطة بالطبقة العاملة والتي تمثل ثقلا اجتماعيا وسياسي كبير اذا كانت قادرة على الفعل ساعتها تعتبر الطبقة العاملة هي أداة التغير بل هي راس الحربة في عملية التغير وتطالب القوى السياسية والنشطين بتمكين العمال من حرية الإضراب وحمايتهم ضد اى تعسف يطال حقهم فى الإضراب كحق أصيل للعامل ، وكانت الطبقة العاملة المصرية نموذجا للفعل السياسي لكافة الفئات والطبقات حيث دافعت وبقوة عن قضايا الوطن ولم تحصر حركتها في المطالب الاجتماعية والاقتصادية بداية من ثورة 1919 مرورا بمقاومة الاحتلال البريطاني فى الأربعينات وصولا لمشاركة الطبقة العاملة في الفعل السياسي في الستينات من القرن الماضى حيث
شارك العمال فى تظاهرات 9 و10 يونيو 1967 دفاعا عن الوطن لا عن عبد الناصر ومظاهرات 1968 ردا على الأحكام العسكرية ومشاركة العمال والفلاحين وأبنائهم فى حرب 1973 ووشاركو فى انتفاضة يناير فى 1977 وقدمت الطبقة العاملة المصرية تضحيات كبيرة وضخمة سواء كانو عمال او فلاحين وكانو دوما وقودا للتغير وانتزاع الحقوق ليس لهم فحسب ولك أيضا للاخرين شركاء فى اوطانهم






#عصام_شعبان_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صيف حافل بالاحتجاجات العمالية
- مشاكل عمال النقل بالغربية واضراب عمال السويس
- الاضراب كحق وسلاح للطبقة العاملة
- هل تراجعت الحركة الاحتجاجية للعمال فى الشهرين الماضين ؟
- صلاح حسين - شاهندة مقلد ثنائى الحب والثورة
- لماذا اضرب عمال المحلة ..... !! ؟؟ تتنوع الاسباب والقهر واحد ...
- فلاحى مصر تحت وطاة القهر الطبقى و البوليسى
- مصنع النصر للتليفزيون حالة من حالات تصفية القطاع العام
- اضراب عمال السامولى وتجربة تاسيس لجنة نقابية
- مات اليسارى الجميل


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عصام شعبان حسن - حول الاضراب ….