أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السمّاح عبد الله - كان الباب شبه مغلق














المزيد.....

كان الباب شبه مغلق


السمّاح عبد الله
شاعر

(Alsammah Abdollah)


الحوار المتمدن-العدد: 2118 - 2007 / 12 / 3 - 12:24
المحور: الادب والفن
    



لنهاركَ الواشي
تتبّعني القطا
وفرغت من آلاء أسلافي
وجرّرت المدائن والحصى
حتى دققت الباب
في زِيّ الغريب
وغنة المقتول
كان الباب شِبْهَ مُغَلق
فدلفتُ
كنتَ ممددا بجوار مدفأة تتابع نقر عصفورين
في قفص على الشباك
قلتُ :
أنا القتيلُ
تطاير العصفور من قدام صاحبه
وغافله
وفرّ من الحديد
نقرتُ كتفك في هدوء
قلتُ :
طاردني القطا لنهاركَ الواشي
وجررتُ المدائن والحصى
كان الحبيس يجوب بالنظرات في أركان أسياخ الحديد
مفتشا عن مخرج
ليطال صاحبه المزقزق خارج القفص
ابتدا بالسقف
والجدران
حتى دق بالمنقار في سيخ
بلا قصدٍ
فزحزحه
وطار
ملاحقا صوت الصديق
وحلّقا في السقف
قلتُ :
فرغتُ من آلاء أسلافي
وجئتك
مثل ذي حَسَك براحته
وذي دمع بمقلته
فما لك لا ردّ
أصرتَ مقتولا
أما يكفي قتيل واحد منا
لِتُخْتَتَمَ الحكايةُ
أو
لِتُبْتَدَأ القصيدةَ
حلقا في السقف
واصطدما بزركشة لها شكلُ العشيقة والعشيق
أليس يكفي أن أدق عليك بابك
حشوُ عينيّ البكا والرمل
حشو القلب ألف مدينة خربانة
عيناك غافلتا حدودي
كانتا
تتشرّبان الوقت
أو
تتصيّدان هنيهتين
بحجم مائهما المراق
على دمي
ويدي
وجلبابي
وصمت غوايتي
الطيران منقاراهما دميا
وصوتهما تشرّخ
فانزويتُ
محدقا في السقف
والجدران
والطيرين
والأسياخ
كان الوقت مقتولا
وكنتُ
أنا وأنتَ
بلا كلام
ميتين
بآخر الحجرة أنت ممددا بجوار مدفأة
وأولها احتواني
كي نقفل - مثلما كنا بدأناه -
إطار المهزلة .

......................................
هذا المسا
مرّ الرجال القتلة .

==========
السمّاح عبد الله
==========



#السمّاح_عبد_الله (هاشتاغ)       Alsammah_Abdollah#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو نواس
- وحشة الليل الخطيء
- شجر الحواف
- تخطيطة العاشق الساذج
- الزائر
- طلاب خمر الليل
- أربعاءات الشقة الضيقة
- موسيقات ضرورية لإتمام النشيد
- تروتسكي
- خدعة فبراير
- دوار
- غفران
- قاطرة منتصف الليل
- طارقو الطريق
- نداء
- المقابر
- عيدان الكلأ الناشف
- يحاولها الكافرون وترضى
- يا هذا
- عطلة الشجرات


المزيد.....




- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السمّاح عبد الله - كان الباب شبه مغلق