أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حاكم كريم عطية - ذكريات العراقيين مكارم صدام حسين














المزيد.....

ذكريات العراقيين مكارم صدام حسين


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2118 - 2007 / 12 / 3 - 07:15
المحور: كتابات ساخرة
    


نقلت قناة العراقية عبر برنامج خاص لأستقبال العوائل العراقية العائدة من سوريا نقلت وقائع الأستقبال الذي تصدره ثلاثة وزراء من الحكومة العراقية حيث رحب الوزراء بعودة العوائل العراقية الى بلدهم وقد خصصت مساعدات مالية للعوائل العراقية والأفراد ولكن الغريب في الأمر أن هذه المساعدات قدمت على أساس أنها مكرمة السيد رئيس الوزراء لهذه العوائل وهو أسلوب لم يبتعد كثيرا عن ممارسات النظام السابق حين كانت تجير كل مساهمة أو منحة على أنها مكرمة السيد القائد والسؤال ما الذي أختلف في هذه الممارسة حين يكون النظام الذي يبني مقدمات مجتمع ديمقراطي فدرالي فيه ملامح تداول السلطة يمارس أو يقتبس ما كان يمارس في ظل الدكتاتورية وبدلا من أن تكون هذه المبادرة وسيلة لتربية جديدة للناس على أن ما يقدم لهم هو من واجبات الدولة والحكومة العراقية وهو ليس منة من أحد ولا معروفا يقدم لضحايا العنف والتهجير الذي لم تستطع الدولة أن توقفه لعدم قدرتها العسكرية والأمنية و ما أود التأكيد عليه أن هذه الممارسات يجب أن تكون مساهمة من الجهاز الحكومي في تربية الجماهير على السلوك الديمقراطي ومعرفة حقوق المواطن وواجباته أتجاه الوطن أما أن نعود ألى نفس الممارسات البالية فهو طريق لا يليق بمجتمع يبني أسس مجتمع مدني ديمقراطي متحضر فما تدره عوائد النفط على العراق يجعل ما يقدم للمواطن العراقي في ظل سياسة النهب والسرقة والفساد المستشري في أجهزة الدولة لاقيمة له حيث كان من الأجدر بالحكومة العراقية أن تساعد العراقيين في محنتهم في بلدان المهجر وخصوصا بلدان الجوار ألا أن أسبابا عديدة منعت هذه المساعدات من الوصول لعراقي المهجر الذين ذاقوا أنواع العذاب والمهانة والعوز المادي والذي كان أحد الأسباب المباشرة في رجوع أعدادا كبيرة من العراقيين حيث لا بديل لديهم بعد أن مل الكثير منهم من المناشدة في مساعدتهم وعوائلهم من منظمات حقوق الأنسان ومنظمات الهجرة والحكومة العراقية ولعل القطاع الذي عاد هو القادر على العودة ولكن هناك قطاع كبير من المرضى والجرحى والمعوقيين مازالوا يدقون أبواب المساعدة ويتعرضون لظروف صعبة يجب على الحكومة العراقية مواجهتها ووضع الحلول لها وتخليص هذا القطاع الواسع من المعاناة الروتينية لأجهزة الدولة والفساد الأداري والمالي فأذا كان عدد العائدين ألوف لازال هناك المئات منهم لم تتولد لديه القناعة والثقة التامة بالوضع الأمني والخطة الأمنية ونجاحاتها والمواطن معذور حيث أثبتت التجربة عدم ثبات الأوضاع الأمنية في العراق لسبب بسيط هو عدم وجود التوافق بين العمليةالأمنية والعملية السياسية فوجود نجاحات في العملية الأمنية يقابله أخفاقات على مستوى العملية السياسية ويمكن للمواطن العراقي أن يأمن للوضع الأمني حين يكون نتاج العملية السياسية وبنائها الصحيح فمن غير الممكن بل ومن المستحيل أن يتوفر أمن مستقر بدون أستقرار العملية السياسية والمواطن يتخوف من القنابل الموقوتة التي تعج بالمجتمع العراقي والتي تدار بالتحكم عن بعد بواسطة قوى كثيرة ودولا آلت على نفسها ألا أن يكون أمان العراق مشروطا بالأمان الذي تتمتع به وكما قلت فالقنابل الموقوتة كثيرة لا ينزع فتيلها ألا العملية السياسية السليمة والمبنية على أسس غير الأسس التي بنيت عليه العملية السياسية في العراق وهذا يتطلب تضحية وتنازلات من القوى العراقية والتخلي عن أسلوب المحاصصة الطائفية في حل مشاكل البلاد وأعتماد أساليب النزاهة والوطنية والكفائة في الخيارات المطلوبة لهذا المنصب أو ذاك وهنا لابد لي من التذكير أن ما يقدم للشعب العراقي ما زال بعيدا كل البعد عما يقدم في بلدان ليس لديها واحد بالمئة من مواردنا التي تتصاعد بتصاعد أسعار النفط صحيح أن عمليات النهب تتصاعد أيضا ألا أن مشكلة العراقيين تبقى معاناتهم داخليا وخارجيا وللتذكير فقط لا تجعلوا ما يقدم للعراقيين مكرمة من أحد فهو حقهم الذي حرموا منه لعقود طويلة.



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في البصرة تستغيث في ظل عراق ديمقراطي
- دور الفضائيات في المشكلة العراقية
- مواقف في مؤتمر دول الجوار من قضية الشعب الكردي
- حقوق الأنسان في العراق
- الكونكرس الأمريكي اصدر قراره فمن هم أدوات التنفيذ
- أيام كنا نحلم مع المعارضة العراقية
- أطفال العراق وحلم بناء العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد
- العراق وطن يستغيث
- أخطبوط المليشيات يلتهم الحكومة العراقية والقوى الديمقراطية
- ملاحظات حول المؤتمر الرابع لرابطة الأنصار الشيوعيي
- ملاحظات عامة حول المؤتمر الخامس لرابطة الأنصار الشيوعيين
- شهداء الصحافة العراقية يستذكرون عيدهم
- البرلمان العراقي اول من يستفيد وآخر من يضحي


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حاكم كريم عطية - ذكريات العراقيين مكارم صدام حسين