أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حياة الياقوت - سوبر سطار !














المزيد.....

سوبر سطار !


حياة الياقوت

الحوار المتمدن-العدد: 654 - 2003 / 11 / 16 - 03:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يتولع بعض المترجمين بتحويل التاء على طاء اثناء ترجمة الاسماء ترجمة حرفية transliteration . ف تومTom يصبح طوم، و اوثيلو Othello يصبح عطيل، و تومسونThomson   يصبح طومسن، و "واتسن" Watson  يستحيل الى واطسن و هكذا.و بعد ان وضعت حرب السوبر ستار زعيقها، لم لا نجرب ترجمة اسم البرنامج Super Star  على انه ( سوبر سطار) و نرى ما يحدث؟

الصدفة ظريفة. ف ( سطار) باللهجة الكويتية تعني الصفعة ! و في العربية الفصحى  السُطُر هي الاقاويل المزخرفة، و الاسطورة هي الحديث الذي لا اصل له.و يقال سطر الرجل اي صرعه، و الساطور اداة لتقطيع اللحم.و المسطارة هي الخمرة الصارعة شاربها. و السطّار هو اللحام. و بين الاسطورة والسطار نلتمس رحمة الستار.

لا اكتب ما اكتب استهزاء او غيرة من ناجحين، و لا انتقاصا من موهوبين. بل هو الخوف و الحرقة على ملايين الموهوبين المهمشين، و غضبة على الاحتفاء  بأمور هامشية تاركين أواسط الصفحات و لبها فارغا.

ترويح القلوب مطلوب، لكن ان يتحول الى الخبز اليومي ، ان يتحول الى اكبر الهم و مبلغ العلم. فهذه رفاهية لا تقدر عليها شعوب نامية ترزح تحت المها و جهلها. و المجتمعات في طريقا الى التطور تسير بطريقة stalagmitical   أي من قاعدة الهرم الى قمته لا بطريقة stalactitical بالقفز الى قمة الهرم و القاعدة لا تزال تحت الانشاء.

تابعت البرنامج – ناقدة لا منتقدة – بعين العدالة لا عين السخط و لا عين الرضا. و عين العدالة تقول و لا تخشى، عين العدالة عين موضوعية لا تحاكم المنقود باكثر مما يطيق او باكثر مما يدعي، فنحن امام مشروع "بيزنسي" ربحي لم يقل يوما ان هدفه الترويج للاخلاق و الثقافة و التطور ف funny is money  و ان كان ما يبعث على المرح في اخر قائمة الاولويات للتقدم.

من حقنا ان نطلب من البيزنس ان يكون عادلا معا طالما ان كنا عادلين معه. الانشاد ضرورة و فعل بشري طبيعي. الم يحتفي الصحابة بالرسول عليه الصلاة و السلام بالانشاد له؟ مع التأكيد ان لكل اغنية لحن و ليس بالضرروة توزيع موسيقي مصاحب للحن.  السؤال لم الاصرار ان يكون كل ما نسمع من فئة " احبها و تحبني و تحب ناقتها بعيري" ؟ حتى الاغاني التي تعبر عن الحزن و الالم ، تعبر عنه في نطاق فقدان الحب. الغناء كفن وسيلة للتعبير عن المشاعر. لكن هل الحب هو العاطفة الوحيدة التي تمتلكها الكائنات البشرية على كوكب الارض؟

ما المشكلة ان نسمع اغنية لشخص يعتذر لربه و يطلب الغفران؟ او شخص يشعر بالظلم؟ او شخص غاضب من مديره، بل و حتى اخر يعاني من مشكلة في اختيار اي تخصص سيلتحق به في الجامعة؟ اليست كل هذة عواطف بشرية  وجد الفن كي يعبر عنها؟ نحن نحب لكن في ذات الوقت نكره و نخاف و نشعر بالغيرة و القلق و السعادة و الارتياح و الانجاز.
مايكل جاكسن غنى للحيوانات المهددة بالانقراض، ارى بجديه ان لم نفكر باعادة النظر بحالة الفن و فلسفته  لدينا فنحن من سننقرض حضاريا و تاريخيا.

لا اتكلم قطعا عن الزذاد من الاغاني الوطنية و القومية االتي  صنعت لذر الرماد في العيون حتى لا يقال ان الطرب يلهي عقول الشباب و صنعت ايضا للاستهلاك المحلي وقت الازمات مع اسرائيل. وحتى هذا النوع لم يسلم من التراقص و التمايل.

سوبر ستار لا يختلف عن البرامج التي تهلل للشعر العامي الشعبي، و مسابقات ملكات الجمال،  او تلك التي تروج للابراج، انها "رزمة" متكاملة لا يغيرها الا تغيير العقلية. و الاعلام هو ما يغير عقلية المشاهد في اغلب الاحوال لا العكس.

لا يفل (سوبر ستار) الا (سوبر شطّار). الحل هو ان نشاهد برامج مماثلة تحتفي و تدعم مواهب اخرى ابتداء من الاشغال اليدوية و انتهاء بالبرمجة الكمبيوترية شريطة ان تكون بحجم و مهنية "سوبر ستار". و العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة. و رأس المال المخاطر هو الذي يحقق الميزة التنافسية على المدى البعيد لا رأس المال الجبان الملتصق بحائط الأمان القائل: "الجمهور عايز كده". حتى نرسم (سطرا) جديدا لتنمية العقل و الاستثمار فيه،و الا لن نجد مكانا لا في متحف التاريخ و لا حتى ك( أساطير) غابرة.

 نحتاج الى سوبر "شطار" يتضورون حاليا للدعم و كلمة الشكر.

نرسم سطرا
اساطير الاولين
الحل برنامج مضتد؟ المميزن؟



#حياة_الياقوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -كوّات- -بلال غيث
- ردا على الأخ حافظ سيف فاضل(2): أجل، هذا ما يفعله -مقصقصو الم ...
- ردا على الأخ حافظ سيف فاضل: إلى متي يعاقب الإسلام بجريرة سوء ...
- الرشواسطة
- النعيم المعلوماتي : قوة عظمى !
- ما ورائيات الحجاب 1 - 2 - 3 - 4
- النعيم المعلوماتي : قوة عظمى !
- الاختلاف : فضيلة التعارف لا التعارك
- اكترنة- المحاكم : من الرَق الى الرقاقة
- موتي يا عصفورة!
- بل -النائبة- في منعهن
- بوش و ريغان: الفولة التي انقسمت


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حياة الياقوت - سوبر سطار !