أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حياة الياقوت - موتي يا عصفورة!














المزيد.....

موتي يا عصفورة!


حياة الياقوت

الحوار المتمدن-العدد: 641 - 2003 / 11 / 3 - 02:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


" على النساء ان ينتظرن الاجماع الشرعي، و الاهم من ذلك عليهن ان يفهمن ان الحالة الاجتماعية لا تسمح بمشاركتهن السياسية. المجتمع غير مهيأ ابدا"
احد انصاف الحلوليين لم يشأ ذكر اسمه

عافاك! و بنفس المنطق على الجوعي و المشردين ان ينكتموا في غيظهم و ينتظروا انفراج الحالة الاقتصادية رغم ان الجميع يعلم انها لا تنفرج الا اذا عملنا على ذلك.

ما نعلمه ان الجدل حول حقوق المرأة السياسية يكاد يكون تضييعا للوقت و ازاحة للعقل عن قضايا تتضور لمن يلتفت اليها – الا اذا نظرنا اليه من زاوية التفكير بصوت مرتفع و تلاقح الافكار – اضف الى ذلك انه ينطوى على كثير من اللعب بكلام الله تعالى و لي عنق النص و تجييره لصالح اللاشعور الجمعي.( و الشق الشرعي تناولته في مقال سابق بعنوان: بل النائبة في منعهن)

تبقى اذا حجة الوضع الاجتماعي. و سانقاشها رغم ان المتحججين بها لم يكلفوا نفسهم يوما عناء تعريفها، و عند محاججتهم يسلكون اسهل مسلك و هو "قصقصة " النص الديني ليلائم الواقع الاجتماعي!

الثابت في الامر ان حرمان المرأة من حقوقها السياسية عملية "نزع للانسانية" dehumanization. و هذا امر يمارس على مدى التاريخ، فالاغريق كانوا يرون غير اليونانيين"برابرة"  و اقل شأنا فليسوا مواطنين و بالتالي لا يحق لهم التصويت. و النمط تكرر مع الافروامريكيين عندما كان صوت الرجل الاسود يعادل ثلث صوت الرجل الابيض في الاقتراع ، اي الرجل الاسود له ثلث انسانية الرجل الابيض.

اذا استخدمنا منطق اخينا في الاعلى على الامريكيين من اصول افريقية لما كانت امريكا الان القوة الهايبرية Hyper power  (و هي مرحلة اعلى من الدول العظمى). هكذا كانت ستكون القصة:

تحت حجة ان الوضع الاجتماعي و التاريخي و الثقافي غير ملائم سيرزح الافروامريكيين تحت وطأة التفرقة العنصرية النازعة للانسانية و ينتظرون الفرج. و تستمر المرافق العامة و المدارس و الحافلات مفصولة على اساس العرق.

 لو انتظرت حركة الحقوق المدنية المجتمع ليتعطف و يتلطف و يتطور، لقضت جماعة "الكو كلوكس كلان"Ku Klux Klan  عليهم و اصبحوا في خبر كان ( سيكون غير منصوبا في هذة الحالة)!
 و لو لم يأمر محافظ ولاية اركنسا باحضار الحرس الوطني للولاية لتسمح بدخول الطلاب الافروامريككين الى مدرسة Little Rock وسط افواج المتعصبين الغاضبين. و لم يغتل مارتن لوثر كنح،  و لو لم يبذل اولئك البشر جهدا في تغيير الامر الواقع لما تغير. " ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم" هل نسينا هذا القانون الكوني الالهي؟

الاسلام حجة علينا، و نحن و حالتنا الاجتماعية لسنا حجة على الاسلام. و القول بغير ذلك يعني واحد من خيارين او كليهما معاً:

الخيار الأول هو:ان نضع امر الله في كفة و  أمر المجتمع في كفة و نرجح كفة المجتمع على كفه الله!
و مع ان صاحب الرأي اعلاه هو اول المنددين بمؤامرة "الحاقدين على الاسلام"،  هو اول من يمنح لهم الحجة و الممسك ضده ليصيحوا "مكان الاسلام المسجد لا الدولة"

أما الخيار الثاني فهو ان نعمل بالمثل القائل: " موتي يا عصفورة حتى يأتي الربيع" 

 



#حياة_الياقوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بل -النائبة- في منعهن
- بوش و ريغان: الفولة التي انقسمت


المزيد.....




- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حياة الياقوت - موتي يا عصفورة!