أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد الحادقة - بعض من أوراقي السوداء !














المزيد.....

بعض من أوراقي السوداء !


أحمد الحادقة

الحوار المتمدن-العدد: 2117 - 2007 / 12 / 2 - 10:03
المحور: الادب والفن
    


المرأة الخبيثة 1

كتبت السماء عنها بحبر السحاب
فابتسمت ابتسامة الغرور
ابتسامة الشمس عند غروبها
فأخذتها الارض العجوز بين احضان جبالها ، تحدثها عن أنغام الصمت
و ليالي النور
و اتون العشق
و موت الخوف
و دموع الليل
و
و فقدان الارباب

-----------------------------------------------------------

المرأة الخبيثة 2


نظرتها ، كغناء الافاعي في الليل الأحدب
تسرق العيون بصمتها الازرق
و تفيض الاوصال بخوفها المرسوم علي شفاة الزمن
يكاد يصعق الهواء بخبثها المظلم

--------------------------------------------------------

إنتقام


لم تستطع ان تواجهه
فهربت
و هي غارقة في البكاء
تركض وسط غابة من الذكريات
ثم تسقط فجأة
كروح جريحة وسط صواعق السماء
فتحاول ان تلتقط أنفاسها
المشتعلة كزفير رفات الملوك
المتناثرة في الأراضي العذراء
--------
فأمطرت السماء
فنمت أنفاسها المترهلة
و إستعادت وعيها
فوجدته أمامها كسكون الزمن
فقتلها

-------------------------------------------------

إعتداء


إرتجفت يدها
فحارت
هل من الخوف
أم من الرغبة
--------------------
حاولت ان تهرب
فكان قد احاط بها
حاولت ان تقاوم
فكان قد انتزع ملابسها
حاولت ان تصرخ
لكن
لكن كانت قد نزفت
---------
هرب
تركها تبكي
كغزال مذبوح
و لا تسمعها سوي الأشجار المارة
في طرقات الرياح
فتصدر صوتا كأنين الظلام
صارخة
باكية
لكن صوتها كان كأشلاء السكون
لا تجمعها سوي الأماني

--------------------------------------------------

حيرة


سارت
في أرض
لا تعرف ما هي
لا تعرف أين هي
تبحث عن ظل يأويها
أو نور يهديها
تبحث عن ماضيها
تجده فجأة
لكنها لا تعرف أنه سراب الذكريات
----------
حائرة
لا تعرف
أتبكي
أم تضحك
أتصرخ
أم تصمت
أتجري
أم تقف
كلما فكرت ، تألمت
كلما نست ، تاهت
لا تعرف

--------------------------------------------------------

قلب


حياتها كقصر أسود لا نور فيه
لا تري شيئا
تسمع صوتا غريبا كأصداء الرعد
تشتم رائحة ، تخشي ان تكون دما
تائهة ، لا تعرف كيف تخرج
لا تعرف أنها داخل قلب ميت بلا أبواب
قلب مات بحبها
لا تستطيع سوي ان تحاول ملامسة أطراف الزمن
لعله ينجيها
فلو عرفت ما هي فيه ، لتمنت ان تبقي تائهة

-------------------------------------------------------

اللحظة


طفل يولد
شاب يقتل
حادث سيارة
فتاة تبكي
شاب يحصل علي الوظيفة التي تمناها دائما
ورقة شجرة تسقط
فتاة تعلم انها حامل
فتاة تري جنينها لأول مرة من خلال السونار
عجوز يضحك
طفل يبكي
شاب يعترف لمحبوبته بعشقه لها
رجل يحلم و هو نائم بما تاثر به قبل النوم
قنبلة تنفجر
امرأة تخلع ملابسها
طفل يحمر وجهه و هو ينظر الي حبيبته
رجل يوصي اولاده
شاب ينزف بعد عراك
سحابة تتكون
اول نقطة مطر تسقط
اول حرف يقرأه متعلم جديد
الشمس تشرق
و تغرب في نفس اللحظة
عروسان يجامعان بعضهما بعضا لأول مرة
أم تقوم مفزوعة من النوم لتتحقق من سبب بكاء طفلها
أم ترضع ابنها
طفل يبدأ السباحة لوحده لاول مرة
نجم ينفجر
كون آخر يظهر
لبؤة تحن لطفلها الصغير
أسد يصارع غزال
زهرة تتفتح
فأر يختبيء في جحره
عاصي يتوب
----------
أي شيء
و كل شيء
----------
هذه اللحظة هي الأسعد و الأفضل هنا
و هي نفسها الأتعس و الأبشع هناك
أو ربما العكس
----------
فاللحظة تبدو قصيرة ... لكنها أكبر من ان يدركها ، حتي عقل لا محدود



#أحمد_الحادقة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جحا يحكم الشعب !
- إبليس يدافع عن نفسه !!
- الرئيس المؤمن .... قصة قصيرة
- الدين ، و العلم .... هل يصح الربط بينهما؟


المزيد.....




- العراق ضيف الشرف.. ما أسباب تراجع المشاركة العربية في معرض ط ...
- العراق حاضر بقوة في مهرجان كان السينمائي
- رئيس الوزراء الإسباني يتهم -يوروفيجن- بـ-ازدواجية المعايير- ...
- بنزرت ترتدي عباءة التاريخ.. الفينيقيون يعودون من البحر
- نيكول كيدمان محبطة من ندرة المخرجات السينمائيات
- الأميرة للا حسناء تفتتح الدورة الـ28 لمهرجان فاس للموسيقى ال ...
- مهرجان كان: موجة الذكاء الاصطناعي في السينما -لا يمكن إيقافه ...
- عبد الرحمن أبو زهرة اعتُبر متوفيا.. هيئة المعاشات توقف راتب ...
- عمر حرقوص يكتب: فضل شاكر.. التقاء الخطَّين المتوازيين
- فريق بايدن استعان بخبرات سينمائية لإخفاء زلاته.. وسبيلبرغ شا ...


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد الحادقة - بعض من أوراقي السوداء !