أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكاديوس - مذكرات رجلٍ متشض ٍ














المزيد.....

مذكرات رجلٍ متشض ٍ


أكاديوس

الحوار المتمدن-العدد: 2112 - 2007 / 11 / 27 - 09:31
المحور: الادب والفن
    


ياأيها المدّثر ...
تدثـَّر جيدا ً
فطريق السوق شديد البرد
يا أيها المتعثر بالأحلام ..
المتناثرة على صفيح الوطن
على الجدران المحفورة ..
بأسماء الخلفاء العباسيين
بأنباء الجيش التتري ..
القادم كي ينقذنا من هولاكو ..
سليل الرب ..
سليل الشيطان ...
ما عدنا ندري
ما عاد يهمنا
فكلاهما يأكل منا
من شطآننا الحيرى
يا أيها المتدثر ابتعد عن زحمة الشوارع
فالظل هنالك يختار الركاب
إحذر فتذكرة الموت باتجاه واحد
وأنت بحاجة للعودة ..
برغيف محروق
للجياع المنتظرين ..
المحبوسين ..
في البيت العتيق
يا أيها المدثر ..
إحذر...
أن تتأخر أكثر
*****
ياأيها المدّثـِّر ...
تدثـَّر جيدا ً
فوقع الشتاء المفخخ ..
لا يرحم العراة
سيجعلهم ينزفون حتى الحلم الأخير
على سرير التخدير
تدثر ..
واربط حزامك حول الأفكار
واحذر زبانية الخليفة الأخير
قبل فجر التتار..
الآتين على بساط من فولاذ
ليخرجونا من جماجمنا
من زنازين الرهبة
ويشحنونا على سفن فرحتنا ..
إلى جزر الغربة
ما أطيب طعم الحرية
ما أصعب سكاكينها
وهي تحررنا من الطعنة الأولى
مثل جراد السياب
على عجل
الى الملائكة المصابة بالكوليرا
عند قمم الرب المدماة ..
عميقا ً في سحب اللذة
يا أيها المدثر ..
إحذر ..
أن تتكلم أكثر
*****
يا أيها المدثـِّّر ..
لملمك أشلائك بالأمس
إقرأ أسمائك بالعكس
برد التأريخ يراودنا ..
من يتشضى قبل الآخر ..
في فخ التأويل
فالكل تبرأ من دمنا
في صك الغفران المفتوح
إلا لنا ..
ففي التورات نحن خدعنا الرب
وفي الإنجيل نحن صلبنا أيامه
وبالقرآن نحن ذبحنا أبناءه
واليوم نحرِّق بقايا جثته
إذ نحن الشعب المحتار ..
منذ الشبق الأول
حتى شهقات الأطفال
تحت السقف الهابط ..
في جوف عناقيد النار
يا أيها المدثـِّر ..
إحذر ..
أن تعرف أكثر
*****
ياأيها المدّثـِّر ...
تدثـَّر جيدا ً
فالجنة باردة عند الفجر
والنار انطفأت من أمس
وأنا أكتب أغنيتي ..
عند مشارف بغداد
أذكر فيها أني أعشقها ..
حتى منتصف العمر
حتى لايبقى من عمري ..
غير دواوين عاريةٍ
تتشمس بين الأوراق ..
عند بساتين الحبِّ النازف ..
تبحث عن وطن فارقها
منذ التاسع من نيسان
يوم أماط الموت لثامه ..
وعلق منجله في الحلقوم
بعد قليل سأبيع طيور البطريق
مقابل حفنة ثلج أزرق
فالدنيا تتنفس أيام الدخان ..
الخارج من ثقب في صدري
من يدري من مات هنالك ..
من يدري
حذاري أن تنطق إسمه
فقد يكون أنت
حذاري
فالزبد الأحمر ..
غطى أشرعة النهر
إحذر ...
أن تحلم أكثر
[email protected]
[email protected]



#أكاديوس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن وعيون مدينة (العين الثالثة)
- وطن وعيون مدينة (العين الثانية)
- وطن وعيون مدينة (العين الاولى)
- حصان طروادة
- إبليس في بلاد العجائب
- قصيدة حب معلن
- إحتجاج
- تكوينات
- رسالة من مدمن
- يوم فقد الرب ظله
- همّ بغدادي
- الكاتبة
- رسالة في قنينة مسافر
- رسالة انتماء
- سفر من الأساطير
- السكين 00:01 BGD
- صاحب الاسفار
- ليالي الموت
- ليلى والوصايا
- المجوسي الضائع


المزيد.....




- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكاديوس - مذكرات رجلٍ متشض ٍ