ثائر شاكر السرحان
الحوار المتمدن-العدد: 2111 - 2007 / 11 / 26 - 09:07
المحور:
الادب والفن
وجاء المساء يجرجر أذياله وخطاه الثقيلة
وشمس الأفول تجلجل جلبابها بدماء المغيب
على جانب التل تطوي بقايا الضياء كطي السجل
وتغرق في صفحه الماء ألسنه من لهيب
في انتحار مهيب
كما الماء إذ يطفئ الخشب المشتعل فتصعد روح التوقد هسهسه الاختناق
كذالك تصعد روحي حشرجة تملا هذا المدى
فيجيء الصدى..
حزمه من نجوم..وظلام تخثر بين الضلوع يناغم في شجن ظلمات الردى
فأين البروق وأين المدى
وأين الضياع وأين الهدى
فرحت إلى معبد النار حتى اصلي كما ألف جيل
واركع كل خلاياي مستنفرات بذاك اللهيب المقدس
والأرض اعصرها مثل تفاحه ناضجة
فينز العصير ،في أصابعي الراجفة..تحت أحضاني الخائفة
فأرى النار في محرقاتي يعز المسير أليها ثقاتي
والضياء الأخير يهدهدني في مسائي
وضلي استطال وهذي الجموع تفتش في ظلمه الليل عن منقذ قد يكون المسيح،،أو يكون
اللهيب
أنا متعب مثل أيقونه صامته،أنا مرهق مثل ارجوحه ثابتة
فما لمسيري انتهاء ولا لغوي ابتداء،فأين تراني أحط الرحيل وأين ترى ينتهي المستحيل
..كواكب في دوره كاملة،،تتراقص في الظلمه القاتلة
وفي ركني المتوحد كانت لروحي نزوتها في الولوج إلى كنه هذا الجلال المهيب…وفي
نجمه تشتعل
عرفت بان اللهيب هو الأصل في الروح والكون
نار تأجج في كل ركن وعصر
فتديم الوجود
……
ما بين تفاهات الأيام
يتسرب مثل الرمل الناعم من بين أصابعنا هذا العمر
وأنت رحلت..
أخذت السر الهائل في صندوق خشبي ومضيت
ما أفصحت بشيء
فأنا اعرف أنك سيده الصمت
فماذا تجني ألهه الكلمات
وهذا الحقل تيبس منتظرا موسمه التالي بسنابله العجفاء
لكني ودعت حقولي
وحقولي تركتني دون وداع
5-1-1993
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟