أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - اللاجئون الفلسطينيين بامريكا اللاتينية














المزيد.....

اللاجئون الفلسطينيين بامريكا اللاتينية


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 2111 - 2007 / 11 / 26 - 11:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


الكرم البرازيلي والتشيلي لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين الذين مكثوا بالرويشدة على الحدود الاردنية العراقية، فاق كل المواقف العربية، بعد ان ضاقت عليهم الارض العربية، واغلقت امامهم كل الابواب، فلم يجد الا البرازيل وتشيلي بامريكا اللاتينية لتفتح لهم ابوابها، وتستقبلهم بانتظار عودتهم الى وطنهم وديارهم التي شردوا منها، فالموقف العربي الرافض لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين بالعراق، وبكل تاكيد يتطابق مع الموقف الصهيوني، الداعي الى تصفية هذا الحق الفلسطيني على طريق تصفية القضية الفلسطينية، وهو نفس المسعى الامريكي التي تحاول انتزاع التنازل الفلسطيني فيه في مؤتمر انابوليس.

ولكن ما اريد ذكره في مقالتي ان اخطر ما يهدد اللاجيء الفلسطيني في البرازيل هو الكرم البرازيلي، حيث خصصت وزارة العدل البرازيلية ميزانية سنوية تصل إلى 365,000 دولار لمساعدة اللاجئين في البلاد ، ويتم تحويل هذه الأموال إلى مؤسسة "كريتاس البرازيل" وهي منظمة غير حكومية إلى جانب مؤسسة "أنتونيو فيرا". وأوضح باريتو أن الفلسطينيين سيستقرون في ولايتي (ساو باولو) و (ريو جراند دو سول) جنوب البرازيل ، مضيفاً أنهم "سيتمكنون من المحافظة على تقاليدهم ، وارتداء ملابسهم التقليدية ، وتناول طعامهم المفضل، وممارسة معتقداتهم الدينية دون الخوف من التعرض لاعتداء أو انتقام." فالخطر بالاساس لا يكمن بهذا الجانب ولكن اللاجيء الفلسطيني الذي وعد بالحصول على اقامة مؤقته لمدة سنتين وبعدها سيكون مواطنا يتمتع بكافة الحقوق التي يتمتع بها المواطن البرازيلي ما عدا بعض الحقوق السياسية، وصولا الى حصوله على الجنسية البرازيلية، فهؤلاء اللاجئين لا يعيشون بمخيمات كسائر الفلسطينيين في العديد من الدول العربية.

والملفت للنظر ان الجالية الفلسطينية في تشيلي بادرت مباشرة الى تشكليل لجنة حق العودة لتاكيدها على هذا الحق المقدس، وبالفعل بدات بنشاطاتها واتصالاتها وعقد الاجتماعات واصدار البيانات والمشاركة بالمؤتمرات، والدعوة بالتمسك بهذا الحق علما ان الجالية الفلسطينية في تشيلي الاغلبية الساحقة منهم غادروا الوطن في نهاية القرن التاسع عشر واغلب الجالية من الجيل الثالث والرابع والخامس، وهذا ما يجعلنا نفتخر بهذه الجالية وبتمسكها بالحق الفلسطيني اكثر من تمسك بعض القيادات الفلسطينية، اما الحال بالبرازيل يختلف عن حالة تشيلي، اللاجئين الذين وصلوا البرازيل تم توزيعهم على منطقتين في ولاية ساوبولو شرق جنوب البرازيل وولاية الريو غراندي دو سول جنوب البرازيل، ففي ولاية ساوبولوا يتواجد اللاجئون بمدينة لا يتواجد بها فلسطينيون على عكس اخوانهم بالولاية الاخرى الذين تم توزيعهم على عدة مدن يتواجد بها جالية فلسطينية استقبلتهم واحتضنتهم.

ولكن ما اريد ذكره ايضا وبصفتي مقيم بالبرازيل، ثلاثة اخبار خاصة باللاجئين :

الخبر الاول: رئيس الفيدرالية الفلسطينية بالبرازيل، ورئيس احدى الجمعيات الفلسطينية في احدى المدن والتي يتواجد بها جزء من اللاجئين، بدلا من المساهمة بتسهيل امور اللاجئين والمساهمة بتخفيف جزء من معاناتهم، من خلال وضع امكانيات الجمعية الفلسطينية تحت تصرف ابناء وطنهم، يقومون باتصالاتهم بمسؤولي وممثلي وكالة غوث اللاجئين من اجل تاجيرها مقر الجمعية الفلسطينية لتقوم الاخيرة بتقديم خدماتها للاجئين، فبدلا من تصعيد المطالب الفلسطينية، والدعوة لعقد وتشكيل لجان حق عودة وطرح الحقوق الفلسطينية وعلى راسها حق العودة، يحاول هذا التيار استغلال معاناة اللاجئين من اجل كسب جزء من المال القذر، علما ان البرازيل يوجد بها قاعدة جماهيرية كبيرة ومناصرة للقضية الفلسطينية والحقوق والثوابت الفلسطينية، فهذا التيار لا يفاجئنا بمواقفه هذه بمحاولاته استغلال هذه المعاناة لربح اموال، ولا اعرف اذا كان هذا التيار يدرك بموضوعة حل مشكلة اللاجئين بالاموال التي تناقش بين اطراف فلسطينية واسرائيلية على ابواب مؤتمر انابلس والتي تعادل 91 مليار دولار كتعويض.

الخبر الثاني: اللاجئين الفلسطينيين الموجودين بمدينة Mogi Iguaçu في ولاية ساوبولو، ممنوع الزيارات لهم وهم يعيشون حالة عزلة تامة بمنطقتهم، وتسمح وكالة الغوث للاجئين فقط لشخص واحد من الجالية التواصل معهم، ولا اعرف لماذا السفارة الفلسطينية والفيدرالية الفلسطينية التي اتخذت على عاتقها تحمل مسؤولية الاتصالات مع وكالة الغوث السكوت حتى هذه اللحظة عن العزل الجديد والظلم الجديد الذي يقع على ابناء شعبنا اللاجيء في المنفى البعيد.

الخبر الثالث: حتى هذه اللحظة لم تقوم السفارة الفلسطينية بالبرازيل بواجبها كحد ادنى اتجاه اللاجئين، واعني زيارتهم من قبل السفيرة ميادة بامية او من اي موظف بالسفارة، علما ان احد موظفي السفارة تمكن من قطع مسافة ما يقارب الاربعة الاف كيلو متر والالتقاء مع الجالية الفلسطينية في شوي اقصى بقعة بجنوب البرازيل ولم يقوموا بزيارة اللاجئين بولاية ساوبولو التي تبعد عنهم ما يقارب الالف كيلومتر، وفي حديث مع الموظف بالسفارة عن الاسباب التي تمنع من زيارة اللاجئين، يقول: انهم بانتظار وصول الدفعات الاخرى من اللاجئين حتى تقوم السفيرة بزيارتهم والالتقاء بهم جميعا، لان الوضع المالي للسفارة سيء ولا يسمح باقامة زيارة لكل دفعة.

لا ارى اطلاقا ان ابناء شعبنا الذين عانوا ما يزيد على ثلاثة سنوات بالصحراء على الحدود العراقية الاردنية، وعانوا من حر الصحراء وعقاربها، وقتل العشرات منهم، وتم ملاحقتهم من قبل قوى الشر والعدوان بسبب انتمائهم لفلسطينيتهم، ان يتم التعامل مع قضيتهم بما ذكر اعلاه، فليس هكذا يعامل الفلسطيني صاحب القضية والحق، وليس هكذا يتم التعامل مع الحق الفلسطيني، ولا يمكن لهذا ان يحصل لولا السياسة السيئة والقذرة لاصحابها التي هي بالاساس امتدادا للسياسة الفلسطينية الرسمية التي تتعامل مع موضوعة اللاجئين بطرق تختلف كليا عن ما اقرته الشرعية الدولية وعلى اساس التمسك بحق الشعب الفلسطيني بالعودة الى وطنه ودياره التي شرد منها.



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع الفلفسطيني الراهن والمشروع الصهيوني
- اسئلة مشروعة للوفد الفلسطيني في مؤتمر الخريف
- رهانات السلطة والحل الامريكي
- الى اين ستاخذنا فتح والسلطة الفلسطينية
- وعد بلفور والحقوق الفلسطينية
- اليسار الفلسطيني بين حماس وفتح
- الى اين ستصل العلاقات بين الجالية الفلسطينية واليهودية في ال ...


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - اللاجئون الفلسطينيين بامريكا اللاتينية