محمد كوحلال
الحوار المتمدن-العدد: 2109 - 2007 / 11 / 24 - 11:33
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
عودوا إلى وطنكم يا شباب المغرب..
شباب مغربي و مغاربي في ريعان شبابه يبتعد عن وطنه لأسباب تتشابه بين المغربي و الجزائري و الإفريقي القادم من وراء الصحراء الكبرى.جعلوا كفنهم تحت إبطهم يحلمون بالفردوس يفضلون زمهرير الغربة .فتسحقهم بمخالبها نفوس مفجوعة و مقهورة يغلفها اليأس و المرارة .بؤبؤة أعينهم على الضفة الأخرى.
اسر مغربية تبيع الغالي و النفيس من اجل فلذات أكبادها تسلحهم بالدعاء إلى العلي القدير أن يحميهم من وحشية الأمواج و أفواه الحيتان.لا يملكون سوى الدعاء من قلب أم تتحسر على ابنها الضائع في بلاد العربان. دعاء الأم الحنون .. أن تصل باخرة النجاة إلى الضفة الأخرى .
رويدا ر ويدا يكبر الحلم في نفوس الشباب كلما اقتربت سفينة الأمل ..دقات القلب تسابق الزمن ورعشة تدب في أبدان و خوف من أمواج لا ترحم و حيتان تتراقص تبحث عن كتل لحمية بشرية.بعد ما اعتادت هاته الحيتان اللعينة الجائعة على لحوم بشرية فتية .فتيان كانوا عرضة لسياط الفقر و الحاجة .ذابت أحلامهم بين غياهب الجهل و الجبن و اقتصاد الريع الذي يشكو منه بلدنا و ألا عقاب في حق من نهبوا ثروات بلادنا. يقول شاعر الشعراء.السيد محمود درويش..
كم كنت وحدك يا ابن أمي.كم كنت وحدك.
حطوك في حجر و قالوا لا تسلم.رموك في بئر ..و قالوا لا تسلم..لا إخوة لك.. يا أخي لا أصدقاء..
إلا في هادا المدى الذي يتسع للنسيان.
حلم يتبدد ينصهر بين أمواج و أفواه المافيات الاسبانية و المغربية. أما الإيمان بالوطن و التفاني من اجله فصارت عملة غير قابلة للتداول مصابة بالصدأ ..أكل عليها الدهر و شرب و استلقى على جنباتها .
قلة من الشباب كان القدر رحيما بهم لتطأ أقدامهم المبللة و أجسامهم المرتعشة ارض الأندلس . ليكون الحرس الاسباني أول من يستقبلهم ليس بالورود فقط باقة من الشتائم من قبيلة الموروس مصطلح في قاموس العنصريين الأسبان و المقصود بالكلمة ..التحقير و التقزيم في حق الشعب المغربي.
إن البحر يتقيا زبدا مالحا و الحيتان تتقيا الجتت و شباب يتقيا الخيبة و أنا اتقيا الحسرة و المرارة على شبابنا المسكين.
كان الله في عونكم يا شباب طارق بن زياد ليته كان بين ظهرانينا اليوم لقام بذبحنا من الوريد إلى الوريد على خيبتنا.
#محمد_كوحلال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟