أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - عبدالرحمن قاسم - سقوط حل الدولتين من الناحية الوطنية














المزيد.....

سقوط حل الدولتين من الناحية الوطنية


عبدالرحمن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2109 - 2007 / 11 / 24 - 11:31
المحور: ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
    


اندلعت الأزمة بين الداخل الفلسطيني المتمثل في الضفة وغزة من جهة، والخارج الفلسطيني المتمثل في قيادة منظمة التحرير الخارجة بهزيمة ثقيلة من لبنان، الأمر الذي اضطر الداخل الفلسطيني إلى المواجهة غير المسلحة، فانطلقت انتفاضة الحجر لتمثل بداية عصر نضالي جديد لفت أنظار العالم. القيادة المهزومة في الخارج فرضت نفسها " بالإرهاب " تارة والدعم المالي تارة أخرى لتبقى متحكمة في مجريات الانتفاضة، وتم التركيز في التسويق والدعاية على حل الدولتين المتلائم مع مشروع الفصل لحزب العمل الإسرائيلي.

أصر وفد الداخل بقيادة الراحل عبد الشافي على عدم تشريع الاستيطان كما أصر على مسائل الحدود والمياه، فيما كان وفد الخارج يناضل من قنوات " سرية ؟ " للتنازل عن كل هذه الثوابت مقابل تشكيل سلطة ذاتية على السكان دون الأرض والمعابر والسيادة عموماً. نجحت إسرائيل في إشعال ماراثون تفاوضي بين قيادة الخارج المهزومة سياسياً وقيادة الانتفاضة الثابتة على الأرض والأكثر دراية بما يحدث على الأرض.

شكل اتفاق أوسلو بداية انهيار الحلم الفلسطيني بالتحرر، فتمكنت إسرائيل من تشكيل سلطة تقوم بمهام الإدارة المدنية وغضت الطرف عن الفساد المالي والإداري بسلطة الحكم الذاتي طالما أن قيادة الحكم الذاتي تقدم الأمن لإسرائيل.

بقايا منظمة التحرير تتحول إلى مقاولين للفصل العنصري

تواءمت قيادة منظمة التحرير المهزومة في لبنان مع قيادة حزب العمل الإسرائيلي الذي رأى في القيادة المهزومة وسيلة متقدمة لتنفيذ الفصل العنصري لسكان الضفة وغزة وخنقهم في معازل ضيقة، بينما قامت وسائل إعلام السلطة بتصوير ذلك وكأنه مقدمة للدولة فأخذ الراحل عرفات يستعرض حرس الشرف وأخذ تلفزيون السلطة يصور الأمن الوطني كـ " حماة الوطن " بينما أخذت الأجهزة الأمنية في ملاحقة خلايا الانتفاضة وزجها في السجون، وانطلقت تلك الأجهزة لتعيث في الأرض فساداً وتنهش رغيف الخبز عبر الضرائب والاحتكارات المجرمة. ليس ثمة استقلال أو سيادة أو دولة. ما يحدث هو مشروع للفصل العنصري الصهيوني الذي احتج عليه جيمي كارتر في كتابه Palestine .. Peace Not Apartheid أو " فلسطين .. سلامٌ لا فصل عنصري ". ليس للقيادة الرسمية لمنظمة التحرير ما تفعله سوى المزيد من الانخراط في تنفيذ مشروع الفصل العنصري، بمعنى أنها أصبحت وسيلة صهيونية لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية وبالذات عودة اللاجئين.

حل الدولتين من الناحية الوطنية

ضمن استراتيجية الفصل العنصري للمتطرف ليبرمان والصهاينة بشكل عام، يبرز موضوع فصل المساحات المكتظة بالفلسطينيين في سجون ومعازل متباعدة، فقيرة، بلا موارد، ويقوم مقاولو منظمة التحرير المهزومة بالترويج لتلك المعازل على أنها " دولة " !! إنها المؤامرة الحقيقية لتصفية قضية اللاجئين على نحو غير مسبوق. إسرائيل قذفت بأوامرها الجديدة للنظام الرسمي العربي وقيادة المنظمة بضرورة الاعتراف بإسرائيل كدولة " يهودية " الأمر الذي يهدد عملياً فلسطينيو 48، وبالتالي أصبح ما يسمى بحل الدولتين مجرد مؤامرة كاملة للفصل العنصري، بقيادة مقاولين مدفوعي الأجر يقومون بمهام حراس للمعازل والسجون الجماعية في المدن. كبير الحراس يسمى " رئيساً " ويعطى علماً وحرساً وطنياً لاستعراض الشرف، علماً أن العمل في مشروع العزل العنصري تحت يافطة الدولة لا ينضوي على أي شرف. يجب أن تبدأ المقاومة الوطنية الحقيقية لمشروع العزل العنصري بمقاومة أداتها المتقدمة، وهي السلطة الفلسطينية. ينبغي تجاوز تلك السلطة وتعريتها وكشف مخططاتها أمام الشعب الفلسطيني والعربي.

حل الدولة الديمقراطية الواحدة من أين يبدأ ؟

ينبغي النظر إلى المشروع الصهيوني كوحدة واحدة تستهدف التهام الأرض الفلسطينية تمهيداً لخنق الفلسطينيين ودفعهم إلى الهجرة القسرية أو الطوعية. يتساوى في ذلك فلسطينيو غزة والضفة وعرب 48. إن الخطوة الأساسية الآن تتمثل في دمج جميع الفلسطينيين في جبهة وطنية واحدة ( الضفة وغزة و48 والشتات )، بهدف إسقاط النظام العنصري الصهيوني وبتعاون يهود يحملون الفكر الإنساني. يجب عقد المؤتمرات لطالبة المجتمع الدولي بمقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها، تمهيداً لقيام الدولة الديمقراطية الواحدة بحقوق متساوية لجميع المواطنين من عرب ويهود ودروز وشركس. ينبغي القيام بكفاح واسع لأجل كسر الحصار المفروض على غزة، ولا يجوز التفكير في كسر الحصار انطلاقاً من الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية مهما كلف الأمر من تضحيات.



#عبدالرحمن_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة العلمانية الديمقراطية في شعر محمود درويش !!


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- -دولتان أم دولة واحدة؟- - مناظرة بين إيلان بابه وأوري أفنيري / رجاء زعبي عمري
- رد عادل سمارة ومسعد عربيد على مداخلة سلامة كيلة حول الدولة ا ... / عادل سمارة ومسعد عربيد
- الدولة الديمقراطية العلمانية والحل الاشتراكي - مناقشة الصديق ... / سلامة كيلة
- مناقشة نقدية في حل -الدولة الديمقراطية العلمانية- / عادل سمارة ومسعد عربيد
- ماركس وحده لا يكفي لكنه ضروري - تعقيب على رد الصديقين عادل و ... / سلامة كيلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - عبدالرحمن قاسم - سقوط حل الدولتين من الناحية الوطنية