أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصباح الغفري - الحصــن الحصــين في ذكر ما جرى في مؤتمر المقامرين!














المزيد.....

الحصــن الحصــين في ذكر ما جرى في مؤتمر المقامرين!


مصباح الغفري

الحوار المتمدن-العدد: 650 - 2003 / 11 / 12 - 02:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


حدثنا أبو يســار الدمشقي قال :

غادرتُ باريـــس، قاصداً بلدة نيــس. ولا عَجَب،  فأنا مـَدعُوٌ لحضــور مؤتمر المقامرين العرب .  ففي هذا المُنعَطَف التاريخي الحاسم، يتكالبُ الاستعمار ليلحق بأمتنا الهزائم . وهدف المؤتمر تحديد معالم الطريق، وتمييز العدو من الصديق.

ابتدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة حِداد، على أرواح الشهداء الأمجاد، الذين ناضلوا في سبيل القضية بعناد. فمنهم من قضى نحبه على دروب الكفاح، ومنهم من ينتظر الانفتاح، لتحقيق الأرباح.

تضـمَّنَ جـدول أعمال المؤتمر، قضايا ذات خطــر، ومداخلات لتبادُل الخبرات وأخذ العِبَر، للسير بنجاح نحو الظفر. وحضَــرَ المؤتمر وجلساته الســرية، مندوبون عن القوى الوطنية، وممثلون عن الرجعية ، والحركات السلَفية والأصولية. ضـمَّ المؤتمر مقامرين من أجهزة المخابرات، ومن زعماء المافيات، ومن لاعبي الثلاث ورقات، من جميع الميول والاتجاهات. وكان بين الحاضرين، عدد من الكتاب والصحافيين، ومن لاعبي الكشاتبين، من أهل اليسار ومن أهل اليمين!
تحققت الوحدة العربية في مؤتمر المقامرين، وتمت المصالحة بين السلطات والمعارِضين، تصافَحَ الحكام مع المحكومين، وتنسوا الخلافات من أجل فلسطين.
لم يتخلَّف عن الحضور المقامرون بالاقتصاد، ولا المضاربون بقوت العباد. توافد المقامرون بالوطن، فاليوم لا أحقادَ ولا مِحَن. لا بُدَّ من تشخيص الداء، لتوحيد الصفوف ضد الأعداء، فهذا هو الدواء.
ارتفعت  في صــدر القاعــة صورة برميل ودولار، وتحتها عبارات التنديد بالاستعمار. وتبارى الحاضرون في الخطابات، وتقديم الدراسات والمُداخلات، والخوض في المناقشات. ونكاية بالصهيونية والاستعمار، تشكلت هيئة الرئاسة من العملاء والأحرار. تأكيداً لوحدة الصف والوفاق، بين عرب الشقاق وعرب الإرتزاق. وارتفعت لافتة ضخمة كُتبَ عليها :
" يا مُقامري الوطن العربي اتحــدوا، وأطيعوا أولي الأمر ولا تنتقدوا. وفي سبيل الإنتصار، على الصهيونية والإستعمار، ناضلوا في سبيل تعريب القمار "
وانتهى الإجتمـــاع، بقرارات اتخذت بالإجماع. وإلى القراء الكرام، توصيات المؤتمرين بالتمام:

1 ـ إنهاء الإنشــقاق في الإتحاد العربي للمقامرين، بين أهل اليساؤ وأهل اليمين.  وإعادة توحيد الصفوف، ووضع الخلافات على الرفوف.
2 ـ الحفاظ على الهــوّيّة القومية، والمطالبة بكتابة أرقام الروليت بالعربية.
3 ـ إظهار الكَرَمِ الحاتمي في الكازينوهات، ودفع البخشيش للغروبييه والكارسونات.
4 ـ  حرصـاً على مشاعر العرب والمسلمين، المطالبة بتقديم اللحم الحلال للمقامرين. والنضال في سبيل تقديم لحم الغنم، والأركيلة بتنباك العجم.
5 ـ تحسين صورة المقامرين العرب، بإظهار الحلم عند الغضب، وعدم الاكثراث بخسارة المال والنشب.
6 ـ رفع رأس العربي أمام الأعداء، بإثبات الفحولة مع النساء، وكسر عيون المستعمرين الجبناء.
7 ـ خير وسيلة لمحاربة الصهيونية، هو التنازل عن الأرض العربية، وهذه وسيلة حضارية, وليدرك اليهود البخلاء، أننا أمة الســخاء والعطاء.
8 ـ إرسال برقيات الاحتجاج إلى نوادي القمار، في أوسلو ووادي عربة وما وراء البحار, بسبب عدم تقديم القهوة " المُــرَّة " إلى اللاعبين، الأمر الذي يُعَكّرُ مزاج المناضلين.
9 ـ المطالبة بفتح أفسام للعبــة الكشاتبين والكشتبنجية، ليرتادها الكلاوجية  والسختجية . وتخصيص طاولة مستديرة للعبة الثلاث ورقات، ومن عاش مات، ومن مات فات، وكل ماهو آتٍ آت ...
        وبعد صدور هذه القرارات التاريخية، وإقرارها بصورة جماعيـــة. إنتقل الحضور إلى موائد الروليت في الحال،حتى لا تضيع فلسطين بالنقاش والجدال.
يقال، والعهدة على الراوي، أن هناك مقررات سرية، لوضع جميع القضايا العربية، والثروات النفطية. من طنجة إلى الكويت، على رقم واحد في الروليت. هو رقم الصــفر! أليس الصفر اختراعنا نحن العرب ؟
وبكى أبو يسار وتنهد، ثم ما لبث أن أنشـــد :

        أكُلَّمـــا رَخُصَ الإنســـانُ في وَطَني
                                     تغلو البضـــاعة فيه؟ جـــلَّ بارينـــا !
                                                          



#مصباح_الغفري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مــورِدُ الظـمـــآن في أسباب صَمْــتِ الأورانغوتان!
- أجهزة المخابرات مأكــولة مَــذمـــومَــة!
- رؤســاء الإنترنيت وحكام البامبرز !
- المســـألة الحِماريــّة! في توريث الجمهوريّـة والجماهيريـّـة
- فلسفة - الاستكراد - وديموقراطيــــة الإســـتعباد!
- يوم دخلت السُـلطة إلى حَمّــام الأســــطة!


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصباح الغفري - الحصــن الحصــين في ذكر ما جرى في مؤتمر المقامرين!