أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد بوبوش - روسيا بوتين وتغيير قواعد اللعبة الدولية















المزيد.....

روسيا بوتين وتغيير قواعد اللعبة الدولية


محمد بوبوش

الحوار المتمدن-العدد: 2101 - 2007 / 11 / 16 - 11:37
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لم تعد متابعة النهضة الروسية هذه الأيام مقصورة على فئة محددة، بل صارت تشبه متابعة أي رياضة شعبية. ويشعر المحللون بالقلق والإثارة معاً تجاه الفكرة التي تراود الكثيرين بإمكانية العودة " للأيام القديمة الرائعة". تلك الأيام التي كانت مفعمة بكثير من التحديات الواضحة والدائمة التي كانت تواجه النظام العالمي، والتي كانت تتميز بوعيِ الأفراد بالأحوال الراهنة، الأمر الذي كان يساعدهم على استيعاب السياسات العالمية بسهولة. إضافة إلى أن نصائح المحللين ومشوراتهم في ذلك الوقت كانت واضحة لأنها تتعلق بالقوة العسكرية التقليدية الواضحة فيما هي اليوم تتركز على مطاردة شبح الإرهاب.لكن السؤال: هل روسيا اليوم تشبه الاتحاد السوفيتي السابق أم هي مختلفة عنه؟
قد تكون الحدود الروسية الإقليمية قد تغيرت، وبملاحظة حكومة بوتن وما تقوم به قد يتوصل المرء إلى أن النظام الشيوعي قد انتهى، ولكن في واقع الأمر، نجد أن العالم السوفيتي والنموذج التنظيمي البيروقراطي يعودان للظهور من جديد. فقد تشكلت أفكار ورؤى بوتن ومجموعة كبيرة من مستشاريه ووزرائه المقربين في ظل نظام حكم استبدادي مفعم بجنون الارتياب، يمارس سلوكاً شديداً وقاسياً وتخويفياً تجاه شعبه والمجتمع الدولي.
بيد أن قوة الاتحاد السوفيتي كانت في غالب الأمر خيالية أكثر منها واقعية. وكان جهاز الاستخبارات السوفيتي ( KGB )، الذي كان يلقى دعما جيدا من رؤساء الحزب الشيوعي، يستغل قوة موسكو من أجل الاحتفاظ بالمفهوم الخاص بالتوازن الاجتماعي والاقتصادي والعسكري مع الولايات المتحدة. وقد تم تحقيق ذلك عن طريق الخداع والمكر والدعاية. وبينما ساعد ذلك على استمرارية النظام الشيوعي أثناء الحرب الباردة (1947-1991)، أضحى التغلب على التوترات والتناقضات الاجتماعية أكثر صعوبة. وقد أدت تجربة ميخائيل جورباتشوف المشؤومة مع إعادة الهيكلة والانفتاح أخيرا إلى كشف الغطاء عن النظام الشيوعي الفاسد، واتضح للعالم أن القوة الاقتصادية السوفييتية كانت تقوم على أساسيات ضعيفة بسبب استثماراتها في القوة العسكرية التقليدية والنووية الهائلة.
وأثناء الحرب الباردة، كانت حرب موسكو البلاغية هي التي أدت إلى إبقاء باقي دول العالم في حالة نفسية قلقة. ولكن، من المثير للدهشة أنه كان هناك نوع من الراحة في ذلك. وبمرور الزمن، أصبحت العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي متوقعة. فقد كان هناك إجماع عام بأنه في الوقت الذي يقود فيه الزعماء الروس العالم إلى كثير من الأزمات، تعود بهم عقلانيتهم المتأصلة ورغبتهم القوية في الاحتفاظ بذاتهم إلى مائدة المفاوضات. لكن هذا الأسلوب الذي كان الروس يتبعونه آنذاك لم يعد ينفع اليوم بسبب التغيرات السياسية الدولية الكبيرة.
لقد أدى سقوط النظام الشيوعي وانهيار الاتحاد السوفيتي وانقسامه إلى قيام مجموعة من الجمهوريات المستقلة المبعثرة التي ظل بعضها يأمل في عودة الاتحاد السوفيتي. لكن الخلاف الذي وصل إلى حد القتال بين بعض تلك الجمهوريات من أجل دعم استقلالها الجديد، أدى إلى تخبط تجربة روسيا الأم مع الحرية السياسية والرأسمالية أثناء التسعينيات من القرن العشرين، وباتت الاتجاهات السياسية في موسكو أكثر ميولاً نحو الغرب. ومع تقلد فلاديمير بوتن رئاسة روسيا عام 2000 تنامى ذلك الميول بشكل كبير.
في بادئ الأمر، رحبت إدارة بوش بالرئيس بوتن كشريك روسي مرن آخر، لكن الأمر لم يستغرق كثيراً حتى أوضح بوتن نواياه الحقيقية، وظهر أنه لن يكون ألعوبة أمريكا في الكريملين. وقد اعتزم بوتن تكوين روسيا بطريقة مختلفة، فتمّ إضعاف الممارسات والترتيبات الديمقراطية التي كانت في عصر بوريس يلتسين إلى حد العجز. وتم كبح جماح الرأسماليين الأشقياء الذين كانوا يقومون بتدمير الاقتصاد لما فيه مصالحهم على حساب المصلحة القومية، وانطبق الأمر ذاته على المعارضين السياسيين الذين كانوا يطالبون بإعادة مركزية القوة السياسية في موسكو. وبدأت البلدان على محيط روسيا ترقب الثقة الروسية بعصبية شديدة، مع العلم بأن كلاً من روسيا الإمبراطورية وروسيا السوفييتية كانتا رمزاً للإمبراطوريات الهائلة، ولم تكونا حصونا لتقرير المصير القومي والحرية السياسية.
لقد أدى استغلال موارد البلاد الغنية بالنفط والغاز إلى إعادة الانتعاش للاقتصاد الروسي. ومع دفع ديون البلاد واستمرارية أسعار النفط والغاز في الارتفاع، امتلكت روسيا قوة شرائية إضافية، بدأت معها بإنعاش الأمل وإعادة الحياة إلى منشآتها العسكرية التي كانت عاجزة عن العمل أو شبه مشلولة. وقد تم تصميم جيل جديد من الطائرات وقاذفات القنابل والصواريخ والدبابات والسفن الحربية وتم دمجها في الخدمة وكانت هناك رغبة شديدة في أن يتم تصدير التكنونولوجيا العسكرية للدول التي تدفع بالعملة الصعبة.
ويوضح استعمال روسيا مؤخراً لمواردها الإستراتيجية من النفط والغاز "كأسلحة للتخويف الجماعي" لكل من دول الاتحاد الأوروبي والقوقاز وآسيا الوسطى مجموعة من نقاط الضعف الرئيسة في منطق روسيا الاستراتيجي.؛ إذ سوف تسعى دول الاتحاد الأوروبي لإيجاد موارد موثوقاً بها للطاقة، رغم بعد المسافة وزيادة الأسعار، تاركة دول القوقاز وآسيا الوسطى الضعيفة تحت رحمة القيادة الروسية. كما أن هذه الدول تعمل في الوقت الحالي على محاولة صياغة الاتفاقيات فيما بينها من أجل تجاوز خطوط الأنابيب الروسية ومرافق المعالجة الخاصة بها. وسوف يؤدي ذلك إلى ترك النفط والغاز الروسي في السوق كسلعة غير مرغوب فيها وقد يؤدي ذلك إلى تدمير الأسعار العالمية وتقليل قدرة الكرملين على دعم نمو الاقتصاد الروسي، الأمر الذي سيضعف أي جهود لإضفاء اللمسات العصرية على البنية التحتية للحقبة السوفييتية المنهارة.
عندما يتأمل المرء وضع موسكو في ظل حكم بوتن، سوف يرى دولةً تناضل من أجل استعادة جزء من نفوذها الذي كانت تمتلكه في ظل الاتحاد السوفيتي. ومما لا شك فيه أن الاتجاه الذي سلكه بوتن نحو التمييز القومي بناء على أسس ضعيفة لا يختلف كثيراً عن الاتجاه الذي سلكه الاتحاد السوفيتي؛ إذ يعتمد بوتن في كثير مما يفعله على الخداع والدعاية واللذين اعتمد عليهما جهاز الاستخبارات الروسي والمكتب السياسي في الحزب الشيوعي. كما يعتمد حكمه أيضاً على فكرة أن الدول الضعيفة يمكن أن تتحدى النظام الدولي من خلال بعض الاضطرابات البسيطة وإظهار الثقة القومية بالنفس بأي طريقة كانت. وهي استراتيجية قد تكون مجدية على المدى القصير.

إن رفع العلم الروسي في القطب الشمالي يشير إلى الاستحواذ العدواني المبطن على الأراضي البحرية دونما أدنى متابعة أو مكلفة. وقد ساهم رعب الدول المجاورة من هذه المبادرة في وضع روسيا على الخارطة الجغرافية السياسية دون حاجة إلى الدخول في سباق تسلح من طراز الحرب الباردة. وكان لإعادة إطلاق الطائرات الاستراتيجية قاذفة القنابل وما تلاه من تدافع الطيارات الأمريكية وطيارات الناتو للرد عليها نفس الأثر. وقد أدى استهداف الأعداء المنفيين من دولة روسيا، مثل ألكسندر ليتفيننكو في دولة قوية مثل المملكة المتحدة إلى إعطاء روسيا حرية في التصرف والمضي قدما دون خوف من رد الفعل البريطاني المدمر. كما أن روسيا اكتفت بإظهار استيائها من اشتراك دولة جورجيا المجاورة في الغارات والانتهاكات ذات المستوى العسكري المنخفض ولم تكن في حاجة إلى أي إجراء عسكري أكثر قوة، مع العلم أنها لا تملك القدرة على القيام به.
وأخيرا، فإن روسيا، ومن خلال موقفها المبهم من برنامج إيران النووي والعقوبات الدولية على هذه الدولة، تحاول أن تبرهن للمجتمع الدولي أن صوتها سوف يكون مسموعا، وأنها قادرة على تصدير كميات كبيرة من التكنولوجية العسكرية إلى إيران إذا ما تم تجاهله. ولكن على روسيا أن تدرك أهمية الوقت في تحقيق النجاح في ظل استراتيجيات غير متكافئة.
لقد استفادت روسيا من الوجود الأمريكي في العراق وأفغانستان وباكستان، والذي كان يمثل معضلات واشنطن الاستراتيجية المعقدة؛ فقد انعكس ذلك سلباً على القدرة الاحتياطية التي تُركت لمواجهة الطموحات الروسية. وإضافة إلى ذلك، فإن عدم قدرة الاتحاد الأوروبي على إيجاد وتطبيق السياسات الخارجية والأمنية الواضحة والملائمة، إضافة إلى الفوضى والتوتر في العلاقات الدولية فيما وراء أوروبا وأمريكا الشمالية، كل ذلك أعطى روسيا مجالا أكبر للمناورات.
بسبب موجة العداء السائدة الآن في العلاقات الأميركية-الروسية، ومخاوف أوروبا من احتمال تعرضها لضغوط إمدادات الطاقة من قبل موسكو، إضافة إلى تنامي القلق الغربي إزاء انحسار محتمل لحرية الصحافة والحريات المدنية العامة في روسيا... نشأت حالة من التوتر والتصعيد، أعادت إلى أذهان الروس أنفسهم حقبة الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي.
وفي حين يميل معظم الأميركيين إلى التقاط مؤشرات العناد والمخاطر الكامنة وراء هذا العداء الروسي، يرى الروس أن سلوكهم الذي لا يروق لواشنطن، هو رد فعل طبيعي على جهودها التخريبية الساعية لتقويض نظام الرئيس فلاديمير بوتين، وإلهاب "الثورات الملونة" في الجمهوريات السوفييتية السابقة، والتي لا تزال موسكو تنظر إليها على أنها أكثر الدول المستقلة، جواراً وقرباً لها. وفي ردة فعل منها على مشروع الدرع الصاروخية الذي تزمع الولايات المتحدة الأميركية تنفيذه في كل من بولندا وجمهورية التشيك، صرفت موسكو النظر عن معاهدة التسلح التقليدي في القارة الأوروبية. أما التهديدات الأمنية التي بررت بها واشنطن نشر الدرع الصاروخية، فلا تزال مبهمة وغير مقنعة.
هذا ويعكس الغضب الأميركي على موسكو اعتقاداً عاماً بأن الولايات المتحدة منحت الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسن، كل ما احتاجته بلاده من مؤسسات ديمقراطية ونظام رأسمالي على الطراز الأميركي، لحظة انهيار الدولة الشيوعية في مطالع التسعينات. لكن في الجانب الآخر، فإن نظرة عامة المواطنين الروس إلى فترة يلتسن تلك، كما عكستها آخر دراسات استطلاع الرأي العام الروسي، وقد أجرتها مؤسسة غربية مختصة ونشرت نتائجها في بروكسيل خلال شهر فبراير الماضي، كانت أنها الفترة "الأكثر ظلاماً" في التاريخ الروسي الحديث، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بسبب ارتفاع معدلات البطالة فيها إلى أرقام غير مسبوقة، وبسبب ارتفاع نسبة الفقر خلالها، إلى جانب كونها فترة سادت فيها ممارسات "رأسمالية النهب".
وعلى نقيض عهد يلتسن، فقد بدا عهد حكومة بوتين في عيون الكثير من المواطنين الروس، على أنه عهد تمكنت فيه روسيا من استعادة النظام وسيادة القانون مجدداً، فضلاً عن المساعي التي بذلتها في تحقيق نوع من العدالة والأمن الاقتصاديين للمواطنين، إضافة لاستعادة الهيبة الروسية المضاعة في عهد يلتسن.
وحذر مؤلفو الدراسة المذكورة، من أن توازن القوى الدولي قد تغير باتجاه إضعاف الولايات المتحدة الأميركية وليس تعزيز قوتها الدولية. وهذا هو عين ما أكده "سيرجيي كاراجنوف"، عميد كلية الاقتصاد الدولي والشؤون الخارجية، بجامعة موسكو الحكومية، في دراسة نشرت له في بداية شهر يوليو المنصرم في "الغازيته" الروسية. وعلى حد قوله، فقد دخلت كل من روسيا والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا مرحلة جديدة وخطرة، حلت محل النهوض الرأسمالي الأميركي الكبير الذي شهدته فترة ما بعد تسعينات القرن الماضي.
وبما أن روسيا قد تصدت لمناهضة "الإمبريالية الجديدة"، فقد تم حذف موسكو من قائمة عواصم الدول الديمقراطية، وجرى تصنيفها، في القاموس الغربي نفسه، ضمن الأنظمة الشمولية المستبدة. وعلى نقيض ما كان عليه الحال في العهد السوفييتي، حيث عُدَّ المواطنون الروس ضحية للنظام الاشتراكي الشمولي الحاكم، فإن الغرب يلقي اليوم باللائمة على المواطنين الروس أنفسهم، لكونهم يؤيدون نظام بوتين بمحض إرادتهم ويمنحونه ثقتهم وأصواتهم الانتخابية. وبالنتيجة فقد حرمت روسيا من الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، بينما تعثرت مفاوضات بولندا الخاصة بالتحاقها بعضوية الاتحاد الأوروبي. ومهما يكن فإن موسكو لا تزال تتمنع على الاندماج مع الغرب وفق شروطه هو، طالما أن المقصود من هذه الشروط، تكريس دونية روسيا في موازاة الغرب. ورغم أن هذا الأخير لا يزال يحتفظ بنظرته التقليدية إلى روسيا كدولة مستضعفة مكسورة الجناح، فالحقيقة أن الولايات المتحدة أيضاً أضعفت نفسها ومكانتها، بسبب أخطائها الفادحة في العراق، وبسبب رعونة سياساتها الخارجية، وضعف استراتيجياتها العسكرية المتبعة حالياً. وبسبب هذه الانتكاسات التي أصابت أميركا، فقد لحق الضرر البالغ بـ"قوتها الناعمة" التي كانت مصدر تفوق وعظمة لها ذات يوم، بينما كبّدها العراق من الأذى والضرر، أكثر بما لا يقاس مما فعلت بها حرب فيتنام.
وفي مقابل هذا الضعف الأميركي البادي، صعدت وتنامت القوة الروسية إلى حد مكّن موسكو من استعادة سيطرتها على مواردها التي كانت قد انتقلت منها لصالح الشركات الغربية، بموجب "العقود الاستعمارية" التي أبرمت في فترة ما بعد العهد السوفييتي. وربما أصبح في مقدور موسكو الآن إبرام صفقة استثمارية عملاقة مع أوروبا في مجال الطاقة، يتم بموجبها تبادل حصول القارة على منتجات الطاقة الروسية، بفتح الأبواب الأوروبية أمام شبكة إمدادات الطاقة الروسية. وبذلك تصبح روسيا، عملاقاً يحسب له ألف حساب في أسواق الطاقة الأوروبية. لكن المفوضية الأوروبية في بروكسيل لا تزال تتمنع عن المصادقة على صفقة كهذه، مما يترك أوروبا رهناً للولايات المتحدة الأميركية وهيمنتها الكاملة في مجال الطاقة. لكن آن للغرب أن يدرك حقيقة أن شركاته لم تعد هي المهيمنة في مجال الطاقة بأية حال. فخارج أوروبا ومنطقة شمال أميركا إجمالاً، تهيمن شركات الطاقة التي تديرها حكومات وأنظمة معادية للولايات المتحدة الأميركية في غالبها الأعم. وهاهي قواعد اللعبة قد تغيرت، بينما تحتل موسكو موقعاً مركزياً لها في الحلبة الدولية الجديدة.
وإذا حدثت أي معجزة وتمكنت الولايات المتحدة من تحرير نفسها من الحرب ضد الإرهاب أو تمكن الاتحاد الأوروبي من تحقيق موازنة دبلوماسية حقيقية مع الولايات المتحدة، فإن القوة الروسية ستكون أمام امتحان حقيقي، حيث ستنشغل روسيا في استغلال مصادرها المحدودةِ لكَسب الوقت من أجل إنعاش ودعم ثرواتها.
ثمة سؤالان مهمان في نهاية الأمر، هما: هل سيحسن كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أوضاعهم الخاصة بما فيه الكفاية لصد هذا الطموح الروسي بعيد المدى أم لا؟. وهل سيستمر نمو النفوذ الروسي في ظل حكم بوتن ويتطور إلى شيء يمكن أن يستمر على المدى البعيد أم لا؟.
ثمة شيء واحد مؤكد، وهو أنه كلما زاد الوقت المتوافر لدى روسيا لشحذ قوتها من أجل العودة إلى دور محوري ومركزي، زادت احتمالية ظهورها في الحسابات الإستراتيجية للعواصم العالمية الكبرى.










#محمد_بوبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا والغرب معارك قوية على.. لا شيء
- دراسات في القانون الجنائي الدولي
- مبادرة الحكم الذاتي للصحراء
- هل حان الوقت لأمين عام أسيوي؟
- قضية الصحراء ومفهوم الاستقلا الذاتي


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد بوبوش - روسيا بوتين وتغيير قواعد اللعبة الدولية