في تصريح لمجموعة النواب الوطنين الديموقراطين: على أعضاء المجلس الاهتمام بقضايا التنمية الاقتصادية وتعزيز الوحدة الوطنية

عبدالنبي سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 648 - 2003 / 11 / 10 - 05:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 أكدت مجموعة النواب الوطنين الديمقراطين على أهمية ترسيخ وتثبيت عوامل الوحدة الوطنية القائمة على تعزيز روح المواطنة ونبذ الفرقة والتشرذم والعودة ثانية للتأكيد على القضايا الجوهرية والملفات التي ترتقي وبناء الدولة الحديثة التي تقوم على إحترام حقوق الانسان والتنمية الشاملة وتعزيز إقتصادنا الوطني بما يخدم أهداف التنمية للأخذ بهذا المجتمع نحو مساحات رحبة من العمل الوطني واحترام مبدأ حرية التعبير والأتجاة نحو بناء دولة المؤسسات والقانون وتكريس مبادء التعددية في المجتمع.

جاء ذلك على خلفية ما تناولته وسائل الاعلام المختلفة مؤخراً وبعض المواقع الألكترونية حول بعض المشاريع التي قدمت أو يعتزم بعض الأخوة النواب تقديمها في الفترة القادمة أمام مجلس النواب والتي يتسم بعضها بكثير من ترسيخ عوامل الفرقة والتباعد في مجتمعنا الصغير، حيث أكد كل من النائب الأول لمجلس النواب عبدالهادي مرهون والنائب يوسف زينل والنائب عبدالنبي سلمان على رفضهم لكل المشاريع التي من شأنها أن تكرس عوامل الفرقة وتلغي لغة التسامح الديني والوطني، مؤكدين مجدداً على أن حاضر البحرين السياسي وماضيها كثيراً ما أكدا على أهمية تعزيز الوئام الاجتماعي وإرساء مبادئ التسامح وإحترام الأخر وتكريس التعددية التي عرف بها مجتمعنا البحريني عل مر العقود، مطالبين زملائهم النواب وكافة شرائح المجتمع بالتركيز على القضايا الجوهرية ذات الطابع المعيشي والتنموي والحقوقي والدستوري وهي ذات القضايا التي ينشدها المجتمع البحريني من قيام المؤسسة التشريعية ممثلة بمجلس النواب بالاضافة الى ممارسة كامل دورة التشريعي والرقابي.

إن ترسيخ مفاهيم ديموقراطية ذات أفق حضاري في مجتمعنا من شأنها أن تؤسس لمرحلة جديدة من العمل الوطني القائم على أسس ديموقراطية حقيقية وتنأى بمجتمعنا بعيداُ عن عوامل التمزق والتخلف وتدفع بإتجاه تحقيق قفزات تنموية على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي من شأنها أن تقرب المسافات وتحترم معها الحقوق وتتأكد معها حضارية هذا الشعب القائمة على حرية التعبير وتكريس التعددية وكفالة الحريات العامة.

إن أمل أبناء شعبنا ظل على الدوام في كيفية التأسيس لقيام دولة المؤسسات والقانون وترسيخ التمثيل الشعبي من خلال المجالس المنتخبة، حيث أن الدور المرتقب لمجلس النواب كسلطة تشريعية ورقابية يجب أن يحترم ويبقى علامة مضيئة يرسم من خلالها مستقبل هذا الوطن وأهله والذين باتوا في أمس الحاجة إلى تعزيز هذا الدور المنتظر للمجلس النيابي بعيداً عن جر هذا المجتمع إلى الوراء أشواطاً طالما قطعناها مع شعبنا بكثير من الدم والدموع، وبات علينا معرفة كيفية الحفاظ عليها وترسيخها وعدم الأسهام من قبلنا كمجلس نيابي ومجتمع في جر مجتمعنا إلى صراعات جانبية لا طائل من وراءها، وعدم عرقلة الجهود الوطنية الطامحة في نقل هذا الوطن وأهلة نحو المستقبل الذي تنتظرنا معه تحديات جمة لا سبيل لنا مجتمعين سوى عبورها بكل صبر وسعة أفق.

كما أكدت مجموعة النواب الوطنين مجدداً على أهمية عدم الأستمرار من قبل بعض أعضاء المجلس النيابي والفئات المجتمعية في طرح المشاريع عديمة الجدوى بالنسبة للوطن والمواطن والتركيز على طرح المسائل ذات الهم المجتمعي العام والتي هي كثيرة ولازالت تبحث عن حلول على الرغم من أنها تمثل عوامل احتقان إجتماعي وسياسي لابد له أن يصل يوماً إلى حلول موضوعية.  كما أوضح النواب الوطنين إلى أننا في حاجة ماسة لفهم واقعنا الاجتماعي والثقافي والاقتصادي بصورة أفضل بعيداً عن طرح قضايا من شأنها أن تعيق مسيرة التقدم الأجتماعي والتنموي.   ودعا النواب الثلاثة إلى أهمية قيام جهد شعبي ووطني في وقف مثل تلك المشاريع والتوجهات الضارة وخلق حوار وطني جاد ومسؤول حول كيفية الأرتقاء بهذا الوطن بدلاً من تكريس عوامل التراجع والتخلف والعودة للوراء والتي هي خلاصة مثل تلك المشاريع التي لا تمت للواقع المعيشي والحقوقي بصلة وتتسبب بدلاً من ذلك في زيادة حدة الاحتقان والتخاصم على حساب وحدتنا الوطنية التي تحتم الحاجة اهمية تعزيزها وذلك عن طريق خلق وئام اجتماعي وحضاري يرتقي بحياة أبناء هذا الوطن ويقود مجتمعنا إلى واحات التقدم السياسي والأجتماعي.

ملاحظة:
لمزيد من المعلومات يرجى الأتصال بالنائب عبدالنبي سلمان
تلفون رقم 9640662

#عبدالنبي_سلمان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل