أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجي نهر - دراسات : العلم الثالث والثقافة المشوهة /2















المزيد.....

دراسات : العلم الثالث والثقافة المشوهة /2


ناجي نهر

الحوار المتمدن-العدد: 2100 - 2007 / 11 / 15 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحوار ينظف العقول والأفكارمن ترسباتها الضارة ويبدل الأنطباعات السيئة بالحسنة وبالحب والأخوة والصداقة
ويوطد أواصرها يومآ بعد آخر لحد الندم وألأسف على ما سبقها من سلوك لاإنساني . والأكثر أهمية من الحوار الفردي هو الحوار الجماعي خاصة فى عصرنا المتسارع الخطى فى تطور العلوم وتقنياتها والذي يتطلب المشاركة الجماعية الشاملة ,ففي القسم الأول من هذا المقال تمنيت مجرد إمنية لا غير أن يمتلك كل إنسان إرادته الحرة ويطرح ما يريد وما يحمله عقله من علوم وخفايا وأسرار لا زالت محبوسة بلا سبب ولا موضوعية ,يطرحها بلا تردد أو خوف على الآخرين كي تتجول بنزهة حب أخوية فى عقولهم وبالتأكيد سينتج منها مقاربات فكرية وثقافية وسياسية وإجتماعية وأمان وسلام يفيد الجميع .
وردآ على هذا الهدف الأنساني المسؤول الذي حتمته ضرورة التطور الحضاري المعاصر والسعي المخلص لإحلال السلام والوحدة الوطنية والأنسانية بين الناس أرسل لي أحدهم رسالة تهديد بألأختطاف والقتل إن أنا إستمريت بمواصلة هذا النهج , ونسى هذا المتوحش أنني مناضل تجاوز عمره النضالي خمسة عقود ونصف وما تبقى من عمره لا يشكل قيمة مساوية لقيمة التوقف عن نشر رسالته النضالية وقد علمتنه سنين النضال العجاف تجاوز ثقافة شذاذ الأرض وممارساتهم الأجرامية مهما كانت المعوقات .
والمؤسف أن يبقى خارج الوعي وجود أنسان عاقل يكره الحياة والتقدم والتمتع بثمرات جهده وعرق جبينه حتى الإدعياء من هؤلاء الشواذ المتلهفين على قطع المسافات الطويلة بين الدول بوسيلة تسبق سرعتها الصوت و بدفء فراش الحرير مع نعومة الحسناوات اللواتي كان القدماء يصنعون منهن اللآلهة لا من أجل التعبد بل من أجل صنع الخير والكمال الأجتماعي بين الناس ,فالمرأة إم الخيروالتطور لكن المتخلفون والشواذ يفعلون فى الظاهر بعكس ما يعتقدون وما يحبون و إزدواج الشخصيه مرض إجتماعي عرفه الأنسان منذ زمن بعيد .
بدأ الأنسان الشاذ يفعل بعكس ما يفعل الناس ناعقآ خارج السرب منذ ظهور الملكية الخاصة وهي ( إم المصائب والشرور على هذا الكوكب ) وستبقى شرورها محرقة ما دامت حية وتمتص دماء الفقراء ، وقد تجلى الشذوذ واضحآ كنور الشمس فى يوم السقيفة الذى سمي بيوم تشويه الحقائق حيث لعبت الملكية الخاصة لعبتها الواضحة وظهرت حاجة مالكيها الى تبوأ السلطة بأساليب مبتذلة للحفاظ عليها وعلى ما تنضحه من أرباح ,وتسلط وجاه على مالكيها الذين وجدوا فى الدين أفضل مدافع وجيه لتبرير أعمالهم الخسيسة لما للدين من مكانة سامية فى قلوب الناس .
ومن تلك السقيفة صدرت الفتوة الأولى بأجماع المجتمعين تحتها ( الغاية تبرر الوسيلة ) وسار على فسادها المتاجرين بالدين والمجرمين واصحاب الفلسفة الميكافيلية وألأنتقائية والنازيين والفاشيين والمتطرفين القوميين والعفالقة الصداميين ومن على شاكلتهم .
كانت تلك الفتوى من خلق أصحاب الملكية والمصالح الخاصة,ولم تكن موجودة فى كتاب الله وأحاديث رسوله وثوابتهما لكنها مررت بخديعة عقول أغلبية الناس البسطاء السذج المحكومين بثقافة وآيديولوجا القبيلة والعشيرة والأسياد وجرى تمريرها بشعوذة شيطانية كفؤة ,تعبرعن دهاء أصحاب المصالح واساليبهم المخادعة ,وقد أستفاد منها عثمان بن عفان ومن على شاكلته من الأمويين وأطلقوا عليها ( تجربة الصحابة التاريخية ) التي تجيز للمسلم الخروج من قيود النصوص القرآنية وثوابت السنة النبوية ,ومن يومها أصبحت الخلافة حق شخصي لأي كان وليس لها علاقة بالوراثة أو مكانة القربى من النبي , وأصبح معروفآ للقاصي والداني ما جرته هذه الفتوى فيما بعد من صراع عنيف مخضب بالدم والظلم والإستبداد وفرقة طالت واقعنا المعاصر ولا يمكن توقع تجاوزها عاجلآ بسبب تضارب مصالح اصحاب الملكية الخاصة أنفسهم وإستمرار تدنى نسبة الوعي لدى الأكثرية .
إن الوضوح الفكري الهادف سيختزل على الشعوب المظلومة المسافات ومشقة المخاض العسير للتغيير , بعكس التعقيد والتكفير والأرهاب الذي لا يفسر بغير الجهل والتعمد المنحط الهادف الى تغطية العيوب والتحايل المخادع على سرقة المكان المرموق من أصحابه بأساليب قرصنية خسيسة , إن القيم الأنسانية والخلق الرفيع يعودان بنا الى الأكثرية الواعية ,ومهما كان الخلاف بين الناس معقدآ وصعبآ إلا أن هناك دأئمآ فسحة لحله فهناك شبه إتفاق يكاد أن يصبح قانونآ من قوانين الحياة السارية والمعترف بها من الجميع هو قانون التعامل الأجتماعي وفض المنازعات بالحوار السلمي المستند على سمة العصر الحضارية وثقافته البعيدة عن المؤثرات والتناقضات الأجتماعية والطبقية والعرقية والعقائدية وإختلاف الوعي .
ولذ فإن الطلائع الواعية تحث الخطى الواثقة نحو التبرك بوجه الديمقراطية الصبوح المبتسم لدولة القانون والمساواتية وهي مؤهلة لدمج مصالحها الخاصة بمصلحة المجتمع والوطن العليا والتمسك بالنهج الديمقراطي المؤوسساتي التعددي إعتمادآ على العلم وتجارب الشعوب الناجحة وتمتلك من المستوى العقلي والتقني والخبر ما لا يمتلكه أنبياء الأزمنة الغابرة فهذه النخب الواعية هى رأس رمح الحركة العلمية الحداثوية التطورية التقدمية وهي تحمل رسالة إنسانية نحو شعوبها وعليها تقع مسؤولية المحافظة على حقوق الفقراء وعدم فسح المجال للقوى الطفيلية والأنتهازية التى تطالب اليوم بالديمقراطية زورآ وبهتانآ من أجل الوثوب الى السلطة بإستغلال أصوات الأكثرية العددية التى تجمعها من خدع البسطاء للحصول على حصة الأسد فى البرلمان كي تتمكن من خنق أصوات الديمقراطيين الحقيقين والأستحواذ على حقوق المعدمين وتسخيرهم كالأنعام حراسآ على ما سرقه الأسياد اللصوص من أموال الشعب .
إن العار والشنار الأكبر سيتجسد فى تقهقر الطلائع الواعية أمام القوى الظلامية التى تسعى بأساليب الترهيب والترغيب وسفك الدماء المحرمة فى شرائع السماء والأرض الى إعادة المجتمعات الأنسانية الى ثقافة العصور البدوية وتنشيط دور المرجعيات الكهنوتية الأمية المتخلفة بإعتبارهم وكلاء الله فى الأرض ,القادرون على كل شئ ويجب الأستغاء عن مليارات العقول البشرية وختمها بالزفت الأسود وهذه هى الكارثة التي ما قبلها وما بعدها من كارثة .
إن السلفيين الظلاميين يكفرون سلطة الدولة المؤوسساتية الديمقراطية بهدف التسلط بحكم فردي إوتوقراطي وحيد الجانب ,تتملكهم فى ذلك نزعة سايسكيولوجية متشددة لحد الشك حتى بأنفسهم نزعة مغالية إنعزالية متحجرة ,فهم متمردون على كل المجتمعات الأنساية عبر التاريخ ,ولا يعترفون بالمدرستين الفلسفيتن الرئيسيتين المتصارعتين على ( مصدر الوعي ) . لقد كانت المدرسة المادية أول المدارس الفلسفية التي إعتقدت أن مصدر الوعي هو تأثير إنعكاس المادة فى الدماغ بينما كانت الفلسفة المثالية ترجع الوعي الى قوة خارجة عن دماغ الأنسان هي الفكرة المطلقة ما وراء الطبيعة - ألله - س - وسأناقش الفلسفتان بالقسم الثالث من هذا المقال لاحقآ .
إن السلفيين الجامدين يتقاطعون فى معتقداتهم سلبآ مع وعي الأنسان وقدراته فلا يتركون له أية أثر إيجابي فى الزمان والمكان وهم بذلك يخالفون جميع المعتقدات الأنسانية ويلغون العقل ولا يعترفون بالمتغيرات الحياتية التي يجريها - الله - س - حسب إرادته وقدرته بحسب الفقه الديني والمدرسة المثالية عمومآ,ويصرون بعنف على ثقافتهم وممارساتهم المخالفة لأرادة الله وعباده فيعرقلون بذلك تطور الحياة .
ودعوة مخلصة للنخب المتنورة وكل الباحثين والمفكرين لتشديد نضالهم العلمي وبكل ما إوتوا من كياسة أخلاقية وأنسانية وشفافية ومسؤولية تضامنية من أجل تثبيت الحقيقة والجرأة فى نشرها من أجل دحر الفكر الظلامي الرجعي وتبؤ المكانة القيادية للعلم فكرآ وممارسة .
- يتبع -



#ناجي_نهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديد سمات قراء الصحف فى عصرنا الألكتروني
- دراسات : العالم الثالث والثقافة المشوهة // 1


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجي نهر - دراسات : العلم الثالث والثقافة المشوهة /2