قسم..ومسافة..

آمنة عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2084 - 2007 / 10 / 30 - 09:00
المحور: الادب والفن
    

في كفيك تسكن أحلامي..

بين أحرفك تكون خطوط عمري ..

أهرب في ثوان ..

الى خارطة ازمنتي ..

ألقي بكل آهاتي وتنهداتي ..

عند أعتابك ..

إرحل ان كنت تريد الرحيل ..

لاأحتمل أن تكون بعيدا ..

لا اريد الموت وأنت هناك ..

لا أريد الصمت وانت لسان حالي..

أحبك من يوم غيب يوسف بالجب..

ومن يوم ابيضت عينا يعقوب حزنا ..

أريد لحظاتك عبادة ..

أريدك يوم قيامتي والساعة ..

أريدك أيها الأب ..

والناسك المتعبد في محراب قلبي..

لم أعرف الخديعة ..

لم أنزع ثوبي في ظلمة رجل من قبل ..

أريد ضوءك..

أريد أن أغتسل بنقائك..

وأتعطر برضابك ..

وألوذ بموت الكذب بصدقك..

لا أريد سواك..

سأمرر أنفاسي فوق روحك..

وأقرأ تراتيل الكنائس القديمة..

سأشفيك من لواعج مرت بك قبلي..

وحقك..وقلبي ..قلبك روحي ..

وقبلك لم تهدأ روحي..

زهدت عن الذات لا اعشق ..

الآ أنت موتي ومغتسلي..

أتريد انتزاعي منك ..

رغما عنك وعني؟

انتظرتك عند عواصف الجرح..

وداويت بانتظاري جراحي..

تدفقت نهرا ..

تفردت نخلا..

إن الكون بلا انت ..

بلا أنا ..

حزين ممل ..

أتسرب كحفنة ماء من بين كفيك ..

ترى ..ماذا يكفيك؟

والعطش يقتلني..

قدري أنك مائي ..

وقدرك أنك عطشي..

قطرات من آه وآه وآه ..

جفت بها صحراء روحي..

عند أسفل سنوات قهري..

ينتظرك مطري..

يا لبؤس المترفين بغير حبك..

تعال بخطوات المقاتلين الشرفاء..

وادخل جسدي فاتحا طاهرا ..

لم يلوث سيفه بخطيئة ..

انزل عند كل جزء من سواحلي ..

أختم بي كل فتوحاتك..

وانثر أزهارك فوق رأسي..

تحمل عطرك ..

كن أنت البطل المنتظر..

َأسرجْ خيولك.. انا ..

وامتطِ صهوة لم تروض بعد ..

ألبس تاريخ نساء عربيات ..

لم اخلعك عني..

دون بالصمت حكايات الجمر..

والشرق..

والطين ..

والتفاح ..

والمراهقة ..

والصرخة..

والقارة الثامنة ..

وشبعادك ..

وأوروك ..

والرجل المجنون..

والحلم ..

وماذا بعد سيدي..

والتين والزيتون..

والطور..والنيء جف..

وأرض لم تطأها أقدام بعد ..

ونخلة مريم العذراء..

والمهد..

ودم أريق ظلما ..

بأرض ..كر..بلاء..

لم تعرف بعد من أنا ..

آمنــــــــــة عبد العزيز
[email protected]

#آمنة_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات