هشام الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 2081 - 2007 / 10 / 27 - 03:25
المحور:
حقوق الانسان
موتى بلا قبور عند أبواب المدينة القديمة ...
تتصاعد ويلات النساء و لعناة الصبية الطاهرين ....
إلى من نشكوا ؟ وقد أغلقت المساجد و المعابد ...
إلى أين نسير و قد جُربت كل المقاصد ....
الخبز و الحرية ترجوها تلك القبور ...
ساْمت الجوع و القهر في الجحور ...
الموتى تسير و تجلس في الطرقات ...تتغذى من المزابل .. و الخمائل باكيات ..
على الموتى .. على القبور .. على العجائز على الصبة الطاهرين ...
هذا قبرٌ يمشي في بغداد ...أنهكه الفقر و الظلم فأعلن الحداد...
أعلن ثورتهُ السنوية ... ضد عدو الإلة النفط وسوط الجلاد ...
الى مَ يا عراق نشكوا الفساد ...مئات السنين و لا زلت يا بغداد ..
تحت الطاعون و السياط .. و الجثث و القبور .. و الويل و الثبور...
و الجواري و القصور ...و لا زال النّسّاك و العبّاد ؟!
و أطفال الأرامل تفترش الأحجار و الآثار ...لنترك الآثار ..
فقد جزعنا الآثار و الأحجار ..لنلعن اللصوص و الزناةُ و ألفسقه.. و الترفع و الأخيار ...
و أين الأخيار ؟! رحلوا الأخيار ..فهم موتى بلا قبور جنب العجائز و الصبية الطاهرين ....
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟