بعيداً عن السياسة

لطيف المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 2074 - 2007 / 10 / 20 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قرأت خبراً في جريـدة المـدى وفي أستراحتها بعنوان ( لاتزعجوا الصراصر.....أنها مثل البشر لا تحب الحركة صباحاً ).ووجـدت أن العنوان لا يتفق مع مضمون الخبر ،لأن البشر وكما هو معروف حركتهم تبـدأ منـذ الصباح الباكر.لـذا فالعنوان إما جاء لشـد القارئ أو جاء مقصوداً فالخبر يقول (توصلت دراسة أجراها علماء بيولوجيون الى تباين في قـدرة الصراصرعلى التعلم في النهار أو الليل، أذ تؤكـد الدراسة أنها لا تستطيع التعلم في النهار وبعكسه فأن قـدرتها عالية جـداً للتعلم ليلاً ).
ذكرني هـذا الخبر بمقولة متداولة ومعروفة ألا وهيِ خفافيـش الليل والتي تعني لنا نحنُ السياسيين قوى الأمن والمخابرات التي تطرق الأبواب ليلاً لخطف وأعتقال المعارضين وأصحاب الرأي المخالف للسـلطان، وهي مهنـة مارسها هؤلاء الرجال وتعودوا على ممارستها ليلاً.......لماذا ليلاً ؟ فالعلم عنـد الله والراسخين في العلم . فالجميع يعلم أن ألقاء القبض على العارضين وأصحاب الرأي سينتشر ويذاع بين الناس مع أطلالة النهار، أذاً لماذا يمارسون هـذه المهنة في الليل. أن الأجابة على هـذا السؤال هو ما قالهُ أسـتاذ العلوم البيولوجية تيري.ل.بيج في الخبر الذكورأذ قال ( هـذا أول مثال لحشـرة تكون قـدرتها على التعلم محكومة بسـاعتها البولوجية ).
لقـد أبتلت شعوبنا العربية بأنظمة شمولية ،ديكتاتورية، فاسـدة لا هم لها سـوى الجاه والمال والسـلطان وتحتمي بأجهزة أمن ومخابرات مهمتها أرهاب الناس وخنق أي صوت معارض، وهي تختلف بيولوجياً عن الخفافيـش فالخفافيـش ليست لها القدرة على الحركة نهاراً بسبب عدم الرؤيا بالعكس من قوى الأرهاب والتسلط فالرؤيا عندهم أوضح نهاراً لـذا فأنهم أقرب الى الصراصر لأن قـدرتهم مرتبطة على التعلم ومحكومة كالصراصر بساعتهم البيولوجية ولهـذا يمارسون عملهم ليلاً. أن هـذه الدراسة تضطرنا لتغيير الأسم ( المصطلح ) المتعارف عليه خفافيش الليل الى صراصر الليل وهـذا الأسم يتلائم وطبيعة تواجـدهم ومهام عملهم، وأسـتند في هـذا التغيير على ما جاء بلسان صاحب الدراسة أذ قال. أن الدراسة يمكن أن توفرالمعرفة حول الصلة بين الساعات البيولوجية والذاكرة والتعلم بالنسبة لحيوانات وأخرى وللبشـر.




كوبنهاكن 17ـ10ـ2007

#لطيف_المشهداني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات