أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - لطيف المشهداني - لماذا تحتجون على قرار التقسيم














المزيد.....

لماذا تحتجون على قرار التقسيم


لطيف المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 2069 - 2007 / 10 / 15 - 12:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد تابعت وبرغبة شـديدة ردود الفعل على قرار الكونغرس الأمريكي بتقسيم العراق،وكذلك مواقف الأحزاب والمنظمات وما جادت به المواقع والصفحات الألكترونية من أقلام أنبرت للدفاع عن العراق ووحـدته وسـيادته الوطنية.وآخر ما قرأت كان مقال الأسـتاذ الفاضل رضا الظاهر.الذي أتابع مايكتبه بشوق في جريدتنا الغراء طريق الشعب مما أثار في الرغبة للكتابةعن هـذا الموضوع.
أنا لا أخالف كل الآراء التي أنبرت للدفاع عن وحـدة العراق وسـيادته وأنا واحـداً منكم،ألا أن الدفاع عن وحـدة العراق وسـيادته وهـذا ما أختلف به يا سـيداتي وسـادتي يجب أن لا يرتبط بقرار الكونغرس الأمريكي،والأحتجاج والصراخ الذي حـدث ضـد القرار ( الغير ملزم ) مبالغ بهِ،أو لنقل كان ردة فعل لا توازي الفعل. فنظرة متأنية لما جرى ويجري في العراق هو أكبر بكثير من قرار غير ملزم .
فعلى أرض الواقع،وما نص عليه الدستور من فدرالية يستند عليها وبقوة القوى الأساسية واللاعبة في الساحة العراقية وهي قوى الأتلاف والتحالف الكردستاني. فقوى التحالف الكردستاني لا تخفي هدفها في أستقلالية كردستان،وهو مستقل حالياً حتى في أطار عراق موحـد له برلمانه وحكومته ومؤسساته.
أن قضية الشعب الكوردي وحقوقه القومية كانت من المشاكل الرئيسية التي مرُ بها العراق ومنذ تأسيس الدولة العراقية ( ثورة الشيخ محمود الحفيد أواسط الأربعينات) يعني منذ الحكم الملكي مروراً بحكم عبدالكريم قاسم والأخوة عارف والحكم الفاشي البعثي حتى أنتفاضة آذار وتحرير المناطق الكردستانية وحملة الأنفال السيئة الصيت التي فرضت على الرأي العالمي أن يخرج عن صمتهِ ويقرر حماية المناطق الكردستانية بقرار ملزم من مجلس الأمن،ومنذ ذلك الوقت وبعد خروج قوات النظام الدكتاتوري وأنسحاب كافة مؤسساته،تمتعت مناطق كردستان بأستقلالية شبه كاملة فوجود قوى المعارضة العراقية وخاصة الحزب الشيوعي وعلانية مقراتهم لهو دليل على تمتع كردستان ومنذ ذلك الوقت بالأستقلال حتى ضمن الجمهورية العراقية وفي زمن المجرم صدام.
مما حدا بالشيوعيين تطوير شعارهم لحل القضية القومية الكردية حلاً يتماشى مع التطور الحاصل بالحقوق المكتسبة على أرض الواقع للشعب الكوردي خاصة والكردستلني عامة،وذلك بطرح شـعار الفدرالية ( عراق ديمقراطي فدرالي موحد ) والذي تبنته’ القوى الكردستاني وأعتبرته الحل العادل والأمثل لقضيتهم القومية ولا زالت متبنية هذا الشعار.كما أن أغلب قوى المعارضة العراقية آنذاك أعتبرته الحل الأمثل.
فحل القضية القومية الكوردية والأعتراف بحقوق الشعب الكوردي والأقليات القومية الأخرى لا يرتبط لا من بعيد ولا من قريب بشعار الأقاليم وفدراليتها،ولا يعني خلق كانتونات طائفية أو عرقية، ولم نسمع لا من الحزب الشيوعي صاحب الشعارولا من أي حزب أو منظمة أو من شخصيات سياسية أشارات الى قضية فدرالية الأقاليم. ولم نسمع بها ألا بعد أن هيمنت الطائفية المقيتة كشبح يهدد بحرب أهلية (موجودة)فالمليشيات وقوى الأرهاب والصداميين المجرمين يمارسونها من خلال التطهير الطائفي والديني والقومي. فأكبر القوى تمثيلاً في البرلمان وفي الأتلاف هو المجلس الأعلى وعلى لسان رئيسه ووريثه ينادون ويطالبون بفدرالية الجنوب لا كما نفهمها كنظام حكم لامركزي.بل فدرالية طائفية عملوا ويعملون على تركيزها كأمر واقع.
أكثر من مليون ونصف مهجر داخل العراق (وعائلتي الكبيرة من أخوات وعمام وخوال وأبناهم شملهم التهجير ولا زالوا مهجرين) وأكثر من مليونيين خارجه. والمليشيات الطائفية والقوى الصدامية والأرهابيين عملوا ومنذ سقوط النظام لفرض التوزيع الطائفي، فالجنوب محرروكردستان محررة والمناطق الغربية محررة ومناطق عديدة في بغداد محررة وجاءت الحواجز الكونكريتية لتضيف حدوداً لمناطقها( هناك مشكلة يعاني منها الطائفيون ولم يجدوا حلاً لها .هي كيف يستطيعون نقل مرقد الأمام موسى الكاظم الى الرصافة وكيف يستطيعون نقل مرقد الأمامين عبدالقادر الكيلاني والمعظم الى الكرخ).
فبالله عليكم سيداتي وسادتي كيف تحتجون على قرار غير ملزم والقوى الأساسية الحاكمة في العراق ومليشياتها ومجرميها ألزمت وبقوة القانون(الدستور)والقوة المسلحة التقسيم الطائفي والعرقي،وكيف تنعتون القرار وتعدونه أنتهاك فظ لسيادتنا الوطنية.عن أي سيادة وأستقلال تتحدثون بها وهل نسيتم قوى الأحتلال وتحكمها بكل صغيرة وكبيرة وهل نسيتم الشروط الموضوعة لحكومتنا الموقرة ووجوب تنفيذها.عن أي سيادة تتحدثون ورئيس وزرائنا لا يستطيع تنفيذ قرار أعلنه بنفسهِ ضـد عصابة وتر بلاك،وعن أي أستقلال وسيادة تتحدثون بها وحكومتنا وبرلماننا وسياسيننا لا يستطيعون الأستغناء عن حماية قوى الأحتلال حتى لعقر دارهم المنطقة الخضراء.
فقرار الكونغرس الأمريكي الغير الملزم هو بالون أختبار للقوى التي عملت وتعمل من أجل تطبيقه.لذا سيداتي وسادتي أصرخوا وأحتجوا كما أحتجيتم بوجه هؤولاء فالعراق مقسم ومقسم طائفياً وقومياً،أرفعوا أصواتكم بوجه الطائفيين وأصرخوا بوجه الحكيم والمالكي والصدر والبرزاني والهاشمي والدليمي والضاري ولنحملهم المسؤولية، وأحتجوا على ما يمارسونه من دور يعيق الوحدة الوطنية. والعمل معاً لأنقاذ العراق ونبذ الطائفية وأعادة الأمن والطمأنينة لربوع بلدنا وشعبنا الصابر.ولأنهاء الأحتلال وأعادة السيادة الوطنية غير منقوصة ولبناء عراق ديمقراطي فدرالي موحـد يتمتع فيه شعبنا بالحياة الحرة والكريمة.

ختم الحديث لشاعرنا الكبير معروف الرصافي

علمُ ودستور ومجلس أمة كلُ عن المعنى الصحيح محرفوا

أسماء ليست لنا سوى ألفاظها أما معانيها فلا تعرفوا


لطيف المشهداني

كوبنهاكن 14ـ10ـ2007



#لطيف_المشهداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتلُ ألعراق ...


المزيد.....




- سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك ...
- شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يحاول أن يصبح أصغر شخص يطير حول ا ...
- مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل بمخطط اغتياله ومحاكمة متهمين.. و ...
- خبير يوضح سبب سحب الجيش الأوكراني دبابات أبرامز من خط المواج ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافا لـ-حزب الله- في جنوب لبنان (فيد ...
- مسؤول قطري كبير يكشف كواليس مفاوضات حرب غزة والجهة التي تعطل ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع ومظاهرات في إسرائيل ضد حكومة ن ...
- كبح العطس: هل هو خطير حقا أم أنه مجرد قصة رعب من نسج الخيال؟ ...
- الرئيس يعد والحكومة تتهرب.. البرتغال ترفض دفع تعويضات العبود ...
- الجيش البريطاني يخطط للتسلح بصواريخ فرط صوتية محلية الصنع


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - لطيف المشهداني - لماذا تحتجون على قرار التقسيم