أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خلف علي الخلف - المشهد الثقافي من خلال المطبوعات السعودية














المزيد.....

المشهد الثقافي من خلال المطبوعات السعودية


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 2068 - 2007 / 10 / 14 - 09:56
المحور: الصحافة والاعلام
    


الذي يتابع المطبوعات السعودية لفترة طويلة، سيجد ان محتواها على العموم ينقسم الى قسمين متباينين لكنهما يلتقيان قي آخر " السكة ". وسيجد هذا الانقسام بكل الاحوال تبريرات عديدة غير أن هذه التبريرات لا تنفي وجوده الذي يمكن مشاهدته بالعين المجردة دون تلسكوب أو مجهر...
ففي فاتحة المشهد ستجد أن هذه المطبوعات مفتوحة على مصراعيها لكتاب عرب من مشارق الأرض ومغاربها، وهذه لا تخص التقسيم الجغرافي المتبع عادة في تقسيم العالم العربي الى عرب المشرق وعرب المغرب بل وكذلك عرب المهاجر في أقاصي الأرض. والكتاب العرب في الغالب يكتبون ما يشاؤون في هذه المطبوعات، لكنهم ( وخصوصا المتواجدين فيها بشكل دائم ) يأخذون بعين الاعتبار حساسيات " الرقيب " السعودي ( وللمعلومية هو أعلى رتبة من العريف ) فتراهم يقدمون مواداً مقلمة الاظافر ومقصوصة الشعر وترتدي ربطة عنق في الغالب ( لانهم لا يلبسون البشت طبعا ) دلالة على رزانتها ورسميتها، وفي الغالب تكون معقمة تعقيما شديدا ضد أي فيروسات أو ميكروبات تخدش الحياء العام، أو الخصوصية أو الهوية أو الجيران أو الاشقاء وحتى أبناء العمومة البعيدين. وعليه فلن تجد ما يقترب من نظام ( أي نظام ) أو قضايا إشكالية تبرز انقسامات حادة في الرأي، فرصّ الصفوف أمر مطلوب دائماً من " الرقيب "، وكذلك لن تجد فيها ما يثير جدلا، فالرقيب نفسه عادة حكيم وهادئ ورزين، وهو لا يريد أن يفتح ابواب الجدل التي تأتي منها الريح. وهكذا تكون مواد الكتاب العرب منشاة ومعطرة بشكل جيد، بناءاً على تفضيلات أنف الرقيب في الشم، والذي لا يصاب بالزكام أبداً. وعندما يلتفت هؤلاء الكتاب الى الكتب والكتابات السعودية لتناولها في هذه المطبوعات، بناءا على كرم ضيافتها لهم، فإنهم يختارون الكتابة عم يحقق مواصفات أنف " الرقيب " سالف الذكر الذي يكون عادة أشد حساسية تجاه كتابات وكتب السعوديين، من كتابات " أخوانهم " العرب. وهكذا يتناولون أكثر الكُتاب والكتب تعقيما وأكثر القضايا المحلية موائمة لـ " ابعد عن شر الرقيب وغني له "
في الجانب الأخر تجد أن الكاتب السعودي بشكل عام مكتفي بذاته سواء ذلك الذي يكتب بشكل معقم وفق المواصفات القياسية لانف الرقيب أو الراكض في براري الله هاربا من حساسية الرقيب وأخوانه وأصدقائه. فنادرا ما تجد كاتبا سعوديا يقرأ أو ينقد او يستعرض كتاباً ( أو قضية ) في هذه المطبوعات لكاتب غير سعودي حتى أنك تحسبهم قبل الكتابة يطلبون بطاقة احوال الكاتب للتأكد من الأمر! وقد تتم المبالغة في الامر و الاشتراط أن يكون الكاتب ( أو القضية ) سعودي أصل ومنشأ
حتى أن كاتبا سعوديا ( في أحد المنتديات ) ذكر جازماً، أن العرب لا يمكن لهم أن يفهموا، " مدن الملح " الرواية الاشهر لعبد الرحمن منيف!! ولم يكلف نفسه عناء السؤال: إذاً كيف يحظى ماركيز بكل هذه الشهرة في العالم؟! وهو يكتب عن قضايا في امريكا اللاتينية، بل عن شعب كولومبيا بالخصوص الذي لا نعرف عنه شيء يذكر قبل ماركيز، أي أنه كتب في قضايا موغلة في خصوصيتها من حيث الحدث والاماكن والـ...
واذا كانت مصر تتشابه في هذا الجانب في العموم مع السعودية فإن مصر لديها مبررات حقيقية أو ملفقة فهي " أم الدنيا " وبالتالي أي إبداع يمكن أن يكتب خارجها ؟!( وفق هذه التسمية ). لكن الأكيد هو أن مصر مركز وبالتالي على الاطراف أن تأتي اليها " صاغرة " كي تحظى بالاعتراف... لكن السعودية وفق تصنيفات ( المراكز) لا زالت أطراف. فما هو سر هذا الانكفاء عن المحيط بما فيه القريب ( الخليج )؟!
حتى عندما جاء العصر الالكتروني بشساعته وبتكسيره للحدود لم تتهشم هذه الحدود لدى الكاتب السعودي وبقي أسير الجغرافية حتى على الانترنت. ففي المواقع الالكترونية الفرز واضح وقد يتطرف الامر ليصبح مناطقياً، وفي المنتديات الالكترونية أيضاً لا يمكن إخفاء هذا الامر. وإذا كان كثير من العرب يتواجدون في الكثير من المنتديات والمواقع السعودية، شأنهم في ذلك شأن تواجدهم في المطبوعات، فإن الكتاب والمثقفين السعوديين يرفعون شعار " اللي عاوزنا يجينا احنا مابنروحش لحد "، وربما يعود ذلك الى إرث المثل العربي الفادح " اللي يطلع من داره يقل مقداره "



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيّا بنا نحجب
- حق الرد السوري: سندات قابلة للبيع
- - طاش ما طاش - وذهنية التحريم: أو كيف تجمع كتاباً على عجل
- أيها الأصدقاء العراقيون أنا أحتج
- عزمي بشارة مواطناً سورياً
- كلما تراكم غيابه ازداد نصه حضورا
- المشاريع الثقافية الكبرى والنهوض بالأمة
- هيّا بنا نمدح معرض الكتاب ونهجو الوزارة
- في قسوة النقد وفضل فصل القائل عن المقولة
- ما هكذا تورد الأنطولوجيا يانادي جدة الادبي
- ناس وأماكن (2): البحرين ناس ينثرون الحُب
- ناس وأماكن: (1) الفضاء حين يتسع أو جدة التي غير
- كان يجب أن ترحل باكراً أيها الغرنوق
- يا أيتام صدام البقية بحياتكم
- زمن بينوشيه الجميل.. وداعا
- سوريا بيئة آمنة للاستثمار والعيش و.. الفساد
- عاش أورتيغا يسقط التلفزيون السوري
- راعي يسرح بالكلمات في صحراء تشبه الحديقة: عن نوافذ القيصوم
- الاحتفاء بالتفاصيل اليومية إذ يشكل نصاً: عن حواف خشنة
- سعار ل بثينة العيسى: رواية تجميعية رديئة نموذجاً للتطبيل


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خلف علي الخلف - المشهد الثقافي من خلال المطبوعات السعودية