خلا...العراق الا من برجوازي وطني

نصير الخفي

الحوار المتمدن-العدد: 2062 - 2007 / 10 / 8 - 12:14
المحور: كتابات ساخرة
    

المتتبع لحال العمال في العراق ونقاباتهم وهي اكثر من العمال انفسهم ( وفقا للتصنيف والتوصيف لربهم ماركس )
يكاد لا يسمع لهم بنس شفة . حتى عيدهم العالمي يمر بلا شاهدة تطول في بقاءها اسبوع ان لم يكن يوما او يومان . وماهذا بالمهم الان وفي مثل هذه الظروف التي هي فرصتهم وان ليس طبقيا لتحقيق مكاسبهم ولكن لخلو الشارع من قطب رحى يمكن ان تلتف عليه جماهير (العمالة العاطلة) ممن يزجون وقتهم مع الماورائيات المهدوية منها و ولائم النبي للممزقين بعبواتهم قبل الاخرين اجسادهم . فرصتهم مع عمليات البيع والشراء التي احسن القائمين على اللعبة السياسية استغلالها وتجيير موارد البلد لصالح الحفيد الالف من احفادهم خلافا لخطابهم قاطبة عن العدالوية في توزيع الثروة .
عمالنا اليوم زوارقهم تتلاطم بين المرجعيات الدينية منها واللبرالية التي تشظت فما عادت علمانية في اقل توصيفاتها وأرتكاساتها وبسبب من ضياع الكل وصراعهم اللامجدي واللامعقول عن منصب هناك ومرتبة هنا .
يشع نجم محاط بالتقدير والاحترام والجرأة والشجاعة في اتحاد نقابات النفط العراقي (البصرة بالذات) ومنجزه المفخرة في ظل هكذا ظروف .
صراعهم فيها مباشرة وليس بالواسطة مع فزاعات الامبريالية بل مع القطب الاوحد ووجها لوجه على ارضهم التي احتلها محررا واعدا فقراءها بعد الدكتاتورية والجوع والعوز والتخلف بالتطور والرقي والاعمار والتنمية وأن تشع ديمقراطيتها وتطورها الشرق ادناه وكبيره .
ديمقراطيته التي يريد تدشينها بقانون النفط والغاز الذي يشرعن له سرقة احلام الفقراء والعمال بتهجير العراقيين وتقسيمهم وسفح دمائهم براميلا فاقت براميل النفط المصدرة في حكومات الامعات المتعاقبة المتختمة بالبنصر والخنصر فلا البنصر دفع عنهم ظيما ولا الخنصر جاءهم بالنصر .
قانون المشاركة بالانتاج وان جملوه الف مرة وان جعلوا له من الملاحق ابجدية الارقام ومن التفافاته ابجدية حروف العربية لن يمر فحبل الكذب والسرقة قصير ووجاهة المناصب والكراسي لم تدم للصالحين فكيف بنخب الاغتراب والعمالة والانبطاح ولهم في اميركا وليس بغيرها عبرة وهي المفتي والولي الفقيه كيف ان العراقيين بواحد من المائة مقاومة (وطنية) ان لم تكن اقل جعلتهم حبيسي معسكراتهم والبريطانيين وحكومة قانون النفط المشبوه لن تخرج من المنطقة الخضراء ولا بعد سنوات ما دامت لعبتهم السياسية طائفية عنصرية ولن تطول الايام لظهور عملية سياسية وطنية تنتزع حقوق العراقيين من فك الشركات أن مرروه

*البرجوازي الوطني _يساري تبرع بطبع الف ملصق ضد قانون النفط كما ورد في تغطيات تظاهرة واعتصام عمال النفط في البصرة

#نصير_الخفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات