أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الاخرس - نجاد القدس لا تستصرخكم














المزيد.....

نجاد القدس لا تستصرخكم


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2061 - 2007 / 10 / 7 - 01:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"أسمع كلامك أصدق,أشوف أفعالك أستعجب"أمثالنا الشعبية لم تترك شئ إلا وطرقت بابه,ووصفته خير وصف,أحياناً الوصف يأخذ الشكل الساخر,وأحياناً أخرى الشكل المنطقي الحكيم,وهذا يدخل ضمن التراث الشعبي الذي لم يترك شيئاً للصدفة,وهو السمة التي غلبت على مجتمعاتنا العربية..
اليوم كان الاحتفال الإيراني باليوم العالمي للقدس,هذه الذكرى التي يتم الاحتفال بها سنوياً لتسويق الشعار الإيراني منذ إنطلاق الثورة الخومينية التي حاولت أن ترتدي ثوب المدافع عن القدس وفلسطين,والحريص على حريتها وعتق رقبتها من المقصلة الصهيونية,وهو الشعار الذي انخدعنا به ونحن أطفال,وبسن المراهقة عندما لم نكن نستطيع قراءة السياسة وألاعيبها وقوانينها,فكنا نسعد ،ونفرح، ونغتبط عندما كان الساسة وأصحاب العمائم يدغدغون مشاعرنا من على المنابر بالخطابات النارية الحماسية,وهي اللعبة التي أجادتها إيران بعمائمها في طهران,وسار على هداها نجاد في خطابة الأخير,وكأنه يؤكد سوق الشعوب العربية بعصاه وخطبه وشعاراته التي سقطت منذ أن أنيط اللثام من هذه الدولة الشيطانية التي تحاول بكل تصرفاتها الإنتقام من كل ما هو عربي على وجه الخصوص,ومسلم على وجه العموم,بداية من تمجيدها للمجوسي قاتل الخليفة عمر بن الخطاب,واصطفافها ضد الخلافة الإسلامية حتى دمرتها مع جيوش الغرب,والتتار,والأحلاف التي سعت لهدم العزة العربية والإنتقام منها.
ورغم فضح السياسة الإيرانية التي تأمرت على أفغانستان وكانت لها باع طويل في احتلال أفغانستان وتسليمها للإحتلال الأمريكي,ودورها في تدمير العراق وتقسيمه,ودعمها للميليشيات الشيعية المتعاونة مع الموساد الصهيوني,وحرق العراق,والإستيلاء على نفطه,وتهجير أهله,وملاحقته علمائه وقياداته,ولازالت مؤامرتها تفتك بالعراق,إلى تدخلاتها بالشؤون العربية الداخلية,ومحاولتها لزرع سموم طائفيتها في الجسد العربي لتفتيته أكثر ما هو مفتت,كما فعلت وتفعل باليمن الشقيق الذي حاولت تمزيقه من خلال الحركة الحوثيه التي استطاع اليمن مجابهتها بالقوة والقضاء عليها مؤقتاً,إلى لبنان الذي صنعت بسلاحها وأموالها ودعمها شبه دولة في الجنوب من خلال حزب الله الذي لا نعترض على برنامجه في الوقت الحالي,لكن على المدى البعيد سيتم معرفة الأهداف الإستراتيجية لهذا الحزب الذي لا نريد الخوض في موقفي السياسي منه بما إنه لم يحيد بعد عن خط المقاومة الشريفه,إلى ساحتنا الفلسطينية التي بدأت البصمات الإيرانية تتضح فيها بشكل واضح وأكثر وضوحاً من المراحل السابقة..
من خلال هذه المواقف الإيرانية وعمائمهم فإن شعار تحرير فلسطين ما هو سوي شعار استهلاكي يهدف إلي تمرير مؤامرة كبري ، تصبو للسيطرة علي هذه البقعة الجغرافية ، وإعادة إحياء غليل الثأر الذي اشتعل في الصدور ، وإقامة الإمبراطورية الإقليمية التي هُزمت أطماعها وفشل مشروعها وتلاشت أحلامها عندما تصدي لها الشهيد الفارس صدام حسين رحمه الله الذي استطاع أن يخمد نيران الثأر المشتعلة في المعبد المجوسي والتي أوقدها الخميني بما يسمي الثورة ، هذه الثورة التي قادها من علي متن الطائرة الفرنسية التي حملته إلي إيران منتصراً .
أدرك أن هذا المقال سيجد استياء كبير وشديد من العديد من الأخوة سواء قراء أو كتاب أو غيرهم من العاطفيين والمتشددين لعواطفهم ، ولكنه نتاج قناعات وقراءات لما يدور على الأرض ، وهذه القراءات خارجة عن نطاق الغزل العاطفي العربي الذي قادنا من هزيمة لهزيمة ، وجعلنا مطية يركبها كل من أراد تسجيل انتصار ، وتحقيق مجد في تاريخه ، هذا الغزل العاطفي الذي جعل منا أمة مهزومة متأزمة تخجل من حالها وأحوالها.
أما نجاد فأقول له إن كانت حرية فلسطين وتحريرها ستكون على حساب ابتسامة أطفال العراق ، وتمزيق وتدمير أرضه فلا نريدها ، لأنها حرية مسلوبة ، وبثمن ، والثمن غال لدينا هو شعب عربي أصيل أصبح غارق بالموت بفعل المليشيا التي يشرف عليها ويمولها حرسكم الثوري وخبرائكم وأموالكم ، فنحن نريد فلسطين محتلة أهون واشرف لنا وعلينا وأطهر من تحريرها على جثامين أهلنا في عراق الشموخ ، هذا العراق الأصيل الذي سيعود من عمق ألمه وجرحه النازف ليثور ويهزم كل إمبراطوريات ومؤامرات الشر .
أما الغزل العسكري الذي توجهه الولايات المتحدة ضد إيران فهو غزل ستفتضح مراميه وأهدافه في الوقت القريب ، حتى لو سلمنا جدلاً رغم استبعادي لذلك أن إيران ستتعرض لضربات ، فهي لن ولم تتعدي ضربات استكمال الدور وكتابة باقي فصول المؤامرة وتجميلها ، فما قدمته وفعلته إيران للولايات المتحدة من خدمات لتدمير وطننا العربي لم يقدمه الوليد المسخ للولايات المتحدة الكيان الصهيوني .
فشكراً نجاد أرفع سيفك عن أعناق ورقاب أهل العراق وأرحل ، فأهل فلسطين لا يريدوا حريتهم منكم ، ولا يشرفهم تحرير موطنهم بدماء أهلهم وشعبهم العراقي ، أحمل عملاءك وأترك العراق موحداً واحداً ، ووفر قواك فلا فلسطين تريد حريتكم ولا أقصاها يستصرخكم ... " لا نامت أعين الجبناء ، ولا قرت قلوب العملاء "
سامي الأخرس
7/10/2007



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة وموضة المفخخات
- اتفاق في الأفق.. فتحاوي ، حمساوي
- وعانق الفارس عروسه فلسطين -حيدر عبد الشافي في ذمة الله-
- فصائل المقاومة الفلسطينية تتبني المصطلحات الأمريكية
- صورة حقيقية من غزة
- التسول في غزة مهنة أم حاجة؟!
- حماس وفتح وأخطاء السلطة
- فقراء الجبهه الشعبية وطاحونة الفساد
- ماذا لو اعتقلت وأنا مع زوجتي وابني
- قمة طهران وتوقيت تعليق عضوية الجبهة الشعبية في هيئة منظمة ال ...
- هل تغرق سفينة حماس ببحر غزة؟
- ضرائب الضفة للرواتب والخدمات وضرائب غزة للسلاح والأعراس الجم ...
- إن كان التطرف دينكم فالتسامح عقيدتنا
- أين أبي
- عقول ساسة العراق وأقدام اللاعبين
- رساله إلي الرفيق عبد الرحيم ملوح
- مشاهد إعلامية حذاء هنية قضية وطنية
- السلطة التشريعية الفلسطينية بغيبوبة قاتله
- عبدالباري عطوان أدعوك للاستماع لقصيدة أريد أبي
- من الشرعي ومن اللاشرعي


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الاخرس - نجاد القدس لا تستصرخكم