الرفيق حميد مجيد .... ذاب جرش ويا علاوي.

سالم حسون

الحوار المتمدن-العدد: 2060 - 2007 / 10 / 6 - 10:00
المحور: كتابات ساخرة
    

عيني رفيق ابو داود... احنا نفهم الضرورات الموضوعية للتحالفات ، ويمكن نفتهم ليش أنت اختاريت علاوي حتى تتحالف وياه من بين الأحزاب الثانية على أساس انه يمثل العلمانية والعولمة بوسط ديني مليان باحزاب دينية وافكارمعادية للشيوعية ، يعني حزب علاوي يصير ملاك مقارنة بهاذي الأحزاب ، وشغلة ثانية أيضاً انو اسهم علاوي جانت بعد السقوط عالية بالسوق وجاب 45 نائب بأول انتخابات . بس الرفيق لينين اللي انطا الشيوعيين صلاحية التحالف مع البرجوازية حذر وكال : "ثق بحسنة مـ.....لا تثق بالبرجوازية " ، ولو أنا اشوف حسنة مـ... أشرف الف مرة من علاوي .. ليش ؟ على الأقل عندها مبدأ ، تلتزم بقواعد الأشهر الحرم وعندها ترشيد ، وجانت ما تشتغل على الكويتيين ، وتصوم برمضان وتلبس أسود بعاشور وتوكف الشغل بهل الأشهر؟ بس علاوي ماكو عنده لاترشيد ولا أشهر حرم ، يوم تلكاه يزور السيد بالنجف ، ووراها يروح للسعودية ، وبعدها بعمان ، وشرم الشيخ ، ومن سوريا لأمريكا وبريطانيا ، وما تعرف شنو القصة ، ومرة يسب البعث الصدامي ومرة يترحم على البكر وعفلق ، وهو مستعد يدخل ويا اي لملموم يعادي الحكومة الحالية حتى لو جان الشيطان ، واحنا نتذكر شلون دخل بتحالف مع أحزاب الإرهاب السني اللي كاعدين بالبرلمان بالنهار وبالليل يهجرون العوائل الشيعية من حي الجامعة والسيدية وغيرها ، وصدك بيهم ، وسوه جبهة وياهم إسمها مرام ، ومع ذلك طردوها منها لأنه شيعي بس ، والشيعة براء منه ومن كل بعثي جلب . وبقيتو ويا علاوي حتى بعد خسارته بالإنتخابات الأخيرة ، وظليتو لازكين على ولائكم إله حتى بعدما ترحم على عفلق والبكر اللي شربوا من دمكم ، ونتيجتها خسرتو حتى الصوتين اليتيمات اللي اجتكم بالإنتخابات الأولى وسببها غلطتكم الجبيرة هذي ، وماعرفتوا فلم علاوي احترك بعد مامدح البعث ، وهذا خلاكم تنعزلون حتى عن حماهيركم، وراحو لكم شهداء أبرياء حرام بمقراتكم بالناصرية وبمدينة الثورة مدن الناس الفقرا ، هذي المدن اللي جانت مغلقة ألكم كبلما تتحالفون ويا البعث المكبور ، باكوها الغوغائية منكم وقشمروا الناس اللي صارت بعد ماتفرق بينكم انتم حزب الشهداء وبين حزب المشبوهين ، وهاذي وحدة من قراءاتك الغلط للوضع السياسي بالعراق . يارفيق حميد مجيد ، يلي كاعد بالمنطقة الخضرا " صوف كوف" ماتطلع منها ! ... انت مو شيوعي؟ ، والشيوعي مثلما يكول فهد مشروع شهادة ، شايل دمه على جفه؟ كوم البس دشداشة وعكال ، ودز على اعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي الكاعدين بره يرجعون يناضلون جوة بالعراق ، حتى محد بعد يعيركم ويتمسخر عليكم ويكول مناضلين مال الخارج ، وتطلب منهم يبطلو شغلة المحاضرات بالسويد وهولندا ، وتدز عليهم ، وتخليهم يلبسون دشاديش وعكل مثلك ، ويعيشون ويا الناس ، ويتركو حياة الرفاهية ، ويتذكرون الرفيق فهد اللي يرفض يشرد من السجن ، وخليهم يتذكرون شلون جان هذا الرفيق يخطط لاستلام الحكم ، وبجيبه عشرين دينار مالية الحزب لما لزموه بالصالحية سنة 48 ، وشلون جان بهجت العطية مدير الأمن العام يضحك عليه ويكلله أنتو الشيوعيين تريدون تاخذون الحكم بعشرين دينار! بس هذا المجرم جان غلطان لأن جان يحسب الأمور بالفلوس ، ووراها بعشر سنين من النضال والتضحيات اشتعلت ثورة تموز ومشت الملايين ورا الحزب الشيوعي اللي جان من صدك بالحكم إلا شوية ، وتحققت نبؤة فهد " ابو العشرين دينار" .
وشوفوا انتو هسه نفسكم وين ووين صرتو، ولا تذبون الذنب على العراقيين وتكولون تربية صدام وسياسة غسل الدماغ ومن هل الحجي ، وحملوا نفسكم الذنب ، وكولو صراحة هذا ذنبنا احنا تحالفنا ويا البعث ، غصباً على خشوم الشعب واعضاء الحزب المظلومين وسلمنا لحايانا بايد صدام الفاشي ببلاش ، وبعدها عفنا أهلنا وشردنا بارواحنا العزيزة بالسبعينات ، وتركنا الشعب للبعث وحده ، وتركنا تاريخنا وتراثنا ورانا وعشنا بدمشق وبيروت ، ولما فتحت دول اوربا اللجوء رحتوا لهناك ، وصرتو تكتبون مذكرات تكولون بيها انتم مناضلين ، وكل واحد منكم يذب اللوم على غيره ، ومحد من هذوله اللي كتبوا مذكرات صار شجاع واعترف وكال انا جبان وخاين وكل القيادة جانت جبانة وخاينه ، وحتى بعدما اعترف الحزب بغلطته ، رجع الحزب ودخل تحالفات جديدة: جود وجوقد ، ومؤتمر صلاح الدين ، وسلمتوا لحاكم مرة ثانية بيد الأكراد ، وصار مام جلال بطل وطني، ونسيتو دم شهداء بشت آشان اللي سفحها هذا المجرم ، وهسه صرتوا سبحة بأيدي البعثي علاوي اللي جماعته الشرفاء من أمثال صفية السهيل بنت الشهيد ، ووائل لطيف وغيرهم ، عافوه لأن ماتحملوا فضيحتة الأخيرة بعدما صار سمسار مال مصالحة وطنية بين الأمريكيين والبعثيين...
ليش لازكين بعد بعلاوي شتنتظرون منه؟ لو هذي سرسر لوغية؟

#سالم_حسون (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات