تبرعوا لبناء شاب

ويصا البنا
مقدم برامج _ اعلامى _كاتب - مشير اسرى -قانوني
(Wisa Elbana)

الحوار المتمدن-العدد: 2060 - 2007 / 10 / 6 - 09:50
المحور: كتابات ساخرة
    

استيقظت صباحا وأنا كلى أمل أن أجد يوما يحمل خبر مفرح أو لا أجد أخبار وان لا يكون جديد نعم فآنا أخاف أن اصحوا على كارثة لا اعلم ما هي ولكنى متوقع شيئا ما سيحدث ربما هذا لشعوري بعدم الأمان أو لخوفي من المستقبل شأني شان أي شاب في بلدي استيقظت على رنين تليفوني المحمول ولكي يعرف الجميع أن تليفوني من تليفونات الجيل الأول آي ليس به آي إمكانيات سوى هذا الجرس المزعج الذي كلما رن اشعر أن كارثة قادمة لآني لست رجل أعمال أو ممن يهتم أحد بالاتصال بهم يعنى على هامش الحياة مثلى مثل كثيرا من المهمشين في الحياة لا أطيل عليكم فوجدت أن المتصل أحد أقاربي الأثرياء نعم فلي أقارب أثرياء تخيلوا ؟ المهم بعد تبادل التحية قال لي شفت الأنبا جورجيوس بتاع المنيا تبرع ب20الف جنية لبناء مسجد فقال لي آنت عامل فيها صحفي اكتب ورد علية واغلق الخط الصراحة وبدون مجاملة أنا لم اغضب ولم افرح ولكنى صعبت عليا نفسي جدا وزعلت من نيافته مع احترامي لروح الحب التي فعل من اجلها ذلك ولكن المساجد تجد من يتبرع لها وما أكثرها في وطني آما الكنائس فهي ممنوع بنائها أصلا
فلا جدوى من التبرع لها الذي أغضبني أنني كنت أتمنى أن يتبرع لي أنا بهذا المبلغ لكي أبني مستقبلي الذي لم استطع أن أضع قدمي على أول طريقة ولست أنا فقط بل غالبية الشباب من المجتمع المصري بكل طوائفه قد يصنع معهم هذا المبلغ شيئا ما. سيدي الأسقف باريت لو عندك فلوس تانى أنا في الانتظار لآني ابحث عن عمل وابحث عن شقة واحلم بالزواج مجرد حلم فقط شأني شان الكثيرون من رعيتك و أخشى أن نجد أسقف آخر قد تبرع بكنيسة حيث أن عدد الكنائس يفوق عدد المساجد بكثير لأننا نجد أمام كل مسجد ثلاث كنائس مظهر من مظاهر الوحدة الوطنية
صدقوني أنا غير رافض ولو كنت امتلك المال لتبرعت لا لمسجد ولا لكنيسة ولكن لتشغيل شاب آو زواج بنت أو عمل مستشفى لا يهم إن كان هذا الشاب مسلم آو مسيحي ولكن الأهم هو الإنسان فآنا لا اشعر أنى إنسان بل إن الله خلقني إنسان ومجتمعي حولنى إلى لا إنسان فشكرا نيافة الأسقف وتحييا الوحدة وروح المحبة لنيافتك ونيافة الأنبا كبرلس الذي تبرع بأرض فهو السابق وانتم اللاحقون وليذهب الفقراء ومعدومي الدخل إلى الجحيم

#ويصا_البنا (هاشتاغ)       Wisa_Elbana#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل