أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ويصا البنا - مَن أنا يا وطن ؟














المزيد.....

مَن أنا يا وطن ؟


ويصا البنا
مقدم برامج _ اعلامى _كاتب - مشير اسرى -قانوني

(Wisa Elbana)


الحوار المتمدن-العدد: 2039 - 2007 / 9 / 15 - 08:28
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


مَن أنا هذا سؤال صعب وغريب يقوله العظماء وأصحاب المواقع الاليكترونية ليعرضوا السيرة الذاتية الخاصة بهم أما أنا فعندما اسأل نفسي من أنا؟ أجد نفسي أمام سؤال محير جداً ليس له جواب واضح، فأنا أشبه الغالبية العظمى من شباب وطننا إنسان عادي بسيط وجد نفسه في الحياة بدون دخل منه في ذلك فهذه إرادة الله، طفل عادي لم يعش طفولته بسبب ضغوط الحياة وظروفها وهذا أيضاً طبيعي، فلم يعد الفقراء أطفال بل يحملون المسئولية.
منذ الطفولة وجدت نفسي في حياة أحلم أن أكون فيها شيئاً. طالما حلمت أن أعيش وأتزوج وأنجب ويكون لي بيت مستقل وحياة خاصة ملكي وحدي ومشروع صغير أنفق منه على عائلتي الصغيرة، وأن أساعد إخوتي وأن يفرح قلب أمي وأبي وأعوّضهم عن زمن الحرمان... وهذا أيضاً عادي فهو حلم كل الشباب.
ودارت الأيام والدوائر وأنا أكافح وأتنقل من مكان لمكان ومن عمل لأخر وأعرف هذا وذاك، واشتري كتب كيف تصبح مليونيراً؟، كيف تصبح رجل أعمال ناجح؟، ولكني وجدت أن هذه الكتب تتكلم عن أناس آخرون أو وطن أخر أو عالم ليس عالمنا!! وجدت أنني مظلوم في عالم غريب، لست أعلم لماذا أنا فيه؟ ولماذا يقسوا عليّ؟ وجدت أشخاص يتعبون ويكدّون ويعملون ونتيجة كل ذلك بالكاد يستطيعوا أن يوفروا المستلزمات الضرورية للحياة!! ووجدت أيضاً على الجانب الأخر قوم يتمتعون ويمرحون ويكسبون دون تعب أو مجهود يُذكر يا لها من مفارقة عجيبة!! وحياة لا أستطيع أن أفهمها فاتجهت إلى الفلسفة وقرأت أنه لا يوجد فقراء بل يوجد أغبياء وقرأت أيضاً إذا كنت فليسوفاً فأنت فقير فلم تشفي غليلي الفلسفة لأن أبطالها غالباً لا يملكون من أمرهم شيئاً فاخذوا يبررون ظروفهم فذهبت إلى التأمل.
وكنت قد قرأت وأذكر أني قرأت لأن القراءة هي ملاذي الوحيد للهروب من الواقع، أن تشخيص المرض هو نصف العلاج ولو اعتبرنا أن ما أمرْ به في حياتي هو مشكلة أو مرض فكان لابد من تشخيص له فأخذت ورقة وقلم وبدأت اكتب وأنا كلي أمل أن أخرج من دوامة الفشل الذي أتنقل به ويلازمني أكثر من ظلي لا الظل يفارقنا ونحن بعيداً عن مصدر الضوء، أما الفقر فهو داء أشبهه بالسرطان والإيدز لا نجاة منه إلا بمعجزة والمعجزات لا تحدث لمن ينتظر حدوثها،،، نعود للتأمل وتشخيص المرض عرفت أن البطالة والغلاء وانعدام الفرص الحقيقية التي تجعل الإنسان يحب عمله ويبدع فيه هي سبب رئيسي للمشكلة، فوطني عاجز عن أن يوفر لي فرصة عمل أو مصدر رزق فكل كلام الحكومات كلام في كلام ولا يوجد تنفيذ!!! فعندما يتكلمون في القنوات الفضائية عن الإنجازات وفرص العمل والمشاريع العملاقة أحاول أن أتأكد أنهم يتكلمون عن وطني الذي أعيش فيه أم أنهم يتكلمون عن وطن أخر.
هذه مشكلة كافة الشباب أو الغالبية العظمى الضياع نعم وفي المقابل أننا مطالبون بالانتماء كيف أنتمي إلى وطن لا يوفر لي أبسط مقومات الحياة الكريمة؟؟!! ولكني أرجع لأقول إن الحكومات ليست هي الوطن فالحكومة عاجزة حتى عن الدفاع عن مواطنيها خارج الوطن فهم يعذبون بماء النار!! ولكنا لا نستطيع أن نتكلم لأنهم أولياء النعم على الجميع وقد اشترونا بأموالهم.
أحبك يا وطني رغم كل شيء... أعشقك وأتمنى أن أراك أفضل الأوطان... ولكني أخشى عليك ممن يحكمونك ومِن مَن لا يعرفون أصلك الجميل.... ومِن مَن يشوهون صورتك ومِن مَن يتربصون لك وأنت قاهر الغزاة... أحبك يا وطن لم أجد فيه نفسي.... ولكن حتماً ستأتي ساعة وتخرج مثل الجبار لتثأر لكرامتك من هؤلاء جميعاً ولعلي الآن عرفت مَن أنا.....



#ويصا_البنا (هاشتاغ)       Wisa_Elbana#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجون قطاع خاص
- الدين للديان والوطن للسكان


المزيد.....




- مندوب فلسطين أمام الأمم المتحدة: عضويتنا الكاملة في المنظمة ...
- ممثل الإمارات في الأمم المتحدة: العضوية الكاملة لفلسطين تصحي ...
- بأغلبية 143 دولة.. الأمم المتحدة تصوت لصالح مشروع قرار يمنح ...
- ما الدول التي امتنعت عن التصويت على ضم فلسطين بعضوية كاملة ل ...
- السوداني يطلب رسميا إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة في العراق
- القسام تنشر رسالة هامة لحكومة الاحتلال وعائلات الأسرى الصهاي ...
- تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في ...
- صفعته وعنفته.. معلمة أردنية تثير غضبا واسعا بعد إساءتها لطفل ...
- إدانات دولية للهجمات والعنف ضد -الأونروا- في القدس الشرقية
- -كتائب القسام- تعلن إنقاذ أحد الأسرى الإسرائيليين من الانتحا ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ويصا البنا - مَن أنا يا وطن ؟