أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وديع بتي حنا - المالكي وكرازاي - ضباط الحجابات في الهوى سوى














المزيد.....

المالكي وكرازاي - ضباط الحجابات في الهوى سوى


وديع بتي حنا

الحوار المتمدن-العدد: 2052 - 2007 / 9 / 28 - 07:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


دون ان اشعر , وجدت نفسي اعيش لحظة تأمل يتصارع فيها الضحك مع البكاء بسبب مانشيت صغير على الفضائية العراقية يُخبرعن لقاء جمع رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي بالرئيس الافغاني حميد كارازاي على هامش اجتماعات الامم المتحدة في نيويورك . ذهبت في الخيال الى وصف اجواء اللقاء وحالة الطرفين النفسية وتمنَيْت في نفسي لو أُتيحت لي الفرصة في مشاهدته حيا ليس بدافع الفضول بل بدافع الرغبة , المستندة ربما الى قناعة مفرطة , في معايشة تلك اللحظة التي يلتقي فيها الخيال بالحقيقة.

مما لاشك فيه ان اللقاء يمثل للرجلين متنفسا اكثر من كونه لقاء عمل رسمي , بل اعتقد ان طرفاه قد شعرا بالحاجة الى قفز بعض الموانع الدبلوماسية البروتوكولية عن طريق التخفيف ولو قليلا من شدة ربطة العنق , او منح الاكتاف اجازة من ثقل القماش الملقى عليها , في لقاء يشعر طرفاه ان ليس فيهما صغير وكبير , طويل وقصير , سمين و ضعيف , بل كلاهما في الهوى سوى , يشتركان في الطريق والهموم والمهمة , فطريقهما الى السلطة كان متشابها على الدبابة الامريكية المعبأة بالوقود الايراني , اما الهموم فهي واحدة , موت و ارهاب ودمار وبلاد تعيش عصر ما قبل الصناعة ودولة وحكومة تنحدر بشكل رهيب بل وتتلاشى سيطرتها أُسيا كلما ابتعدنا من مكتب رئيس الحكومة او الدولة , واما المهمة فتكمن في ان السيد الأمر الارعن ( الرئيس الامريكي ) قد قرر , او اعطاه الاخرون الحجة ليقرر , في ان يكون العراق وافغانستان ساحة امامية في ( حربه على الارهاب ) ولذلك فان المغضوب عليهما السيدان المالكي وكرازاي قد وقع عليهما الاختيار الان و حتى اشعار اخر ليكونا ضباط الحجابات في هذه المعركة. ترى , كم يرى السيدان المالكي ووكرازاي لقاءاتهما ثقيلة مع باقي قادة دول العالم , فماذا يفعلان مع قادة السويد او النرويج او اليابان او غيرها فهما يعرفان جيدا ان لا احد يرضى ان يتبادل معهما بما لديهما من بضاعة , فمن هو ذلك العاقل الذي يقبل استيراد تقنية القتل والاختطاف والتهجير والذبح والمفخخات واسواق الميليشيات , كما ان السيدان المالكي وكارازاي قد اصبحا على ثقة تامة في ان مشروع وصندوق الدول المانحة الذي يتكلم عنه البعض ليس إلا اكذوبة كبرى وتسلية يلجأ اليها هؤلاء عندما يجدون فائضا في الوقت . لذلك ليس للسيدان المالكي وكارازاي سوى احدهما للاخر تجمعهما لغة مشتركة ويعانيان ويقاسيان من مرض مشترك ويتأملان وينتظران في علاج مشترك تقوم على وضع وصفته مصادر مختلفة .

ان حال السيدان المالكي وكارازاي في نيويورك يشابه تماما حال ضباط الحجابات عندما كانوا ينسحبون الى المقر الخلفي في فترة قيلولة تتيح لهم فرصة الاستمتاع بحمام ساخن وماء بارد و وجبة حارة على مائدة السيد الأمر الذي من المؤكد يدرك جيدا خطورة المهمة الملقاة على ضباطه , حيث وفقا للتقاليد العسكرية فان ملاك الحجابات يُسجَل ( كأحياء ) في اوامر القسم الاول صباحا , ثم يوضع في سجل الخسائر في اوامر القسم الثاني عصرا وهكذا حتى يشاء الله امرا كان مكتوبا.
ربما يكون من حق الرئيس الامريكي او غيره ان يُدخِل شعبه ما إشتهت نفسه من الحروب والمعارك وايضا ربما يكون من حق المالكي او كرازاي اوغيرهما ان يقبلا شخصيا , بسعادة او على مضض , في ان يكونا ضباط حجابات لهذا او ذاك و لكن من اعطى الحق لهؤلاء وفي مقدمتهم احمق البيت الابيض فيقرر في ليلة مظلمة وفي زمن اغبر ان يجعل اوطانا وشعوبا بكاملها حجابات لمغامراته الحمقاء؟!.





#وديع_بتي_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة تُشاغب على شعبها واحزاب ترعى البُكم
- شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ولحظة العمل المشترك
- عيش وشوف – كوريا الشمالية تتعرى وايران تبدأ بفتح الازرار
- السياسة العراقية – فاعل مغامر او مفعول به مُنهك
- هوَار وشذى وجه العراق الاصيل
- استراليا وحجر رأس الزاوية
- حكومة المالكي – رسوب في الدور الاول ورهان على الدور الثاني
- قناة عشتار – حواراتها السياسية وجوليانا في قرانا
- الحركة الاشورية وانفلونزا الطيور
- سركيس , يونادم , إبلحد – هل تلتقي اضلاع المثلث ؟ !
- الاكراد وسهل نينوى – مخاطر الزواج المبكر
- رحلة حكومة السيد المالكي على ( التايْتنك ) العراقي
- شعب تقرر وضع بقاياه في المتاحف وسط صمت رهيب
- دفع العربة ضرورة ملحة
- دعوة الى السيد سركيس اغاجان لحماية الرأي الحر
- شكرا لمفوضية الانتخابات , مبروك عقد قران ابلحد ويونادم
- السيد سركيس اغاجان ومزرعة تسمين القطط
- العراق – رحمتك يا رب , طالبان على الابواب
- إفْعلْها كاكة مسعود ولْتكن درسا بليغا
- مؤتمرعنكاوة – الحقل والبيدر


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وديع بتي حنا - المالكي وكرازاي - ضباط الحجابات في الهوى سوى