أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - وديع بتي حنا - استراليا وحجر رأس الزاوية














المزيد.....

استراليا وحجر رأس الزاوية


وديع بتي حنا

الحوار المتمدن-العدد: 1986 - 2007 / 7 / 24 - 06:39
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لجأ البعض حينا الى التعبير عن سخطهم على سياسة الولايات المتحدة الامريكية بطريقة ساخرة فقال ( مسكينة هي المكسيك ,كم هي بعيدة عن الله , قريبة من الولايات المتحدة ), والكثير من ابناء شعبنا يسخط احيانا على الغربة بدرجة مضاعفة عندما يتذكر ابناء هذا الشعب من الذين ارغمهم الزمن القاسي فهاجروا بعيدا, الى استراليا فحقً فيهم القول , اعزاء مساكين , كم هم قريبون من قلب الغربة وكم هم بعيدون ( بالجسد ) من ( أثْرنْ ) . حتى فارق التوقيت يحرمهم من التواصل بشكل طازج مع الوطن والاهل , فنجتمع ونقرر ونتظاهر ونشجب ونؤيد ونستنكر وهم نيام , ثم يستيقظون ليفرحوا سريعا لفرحنا ويحزنوا بألم لحزننا. كتاباتهم وصحفهم , نشاطاتهم وفعالياتهم , مشاركاتهم وتضحياتهم تشهد لهم انهم قد تركوا قارة باكملها تعيش هموم شعبهم واماله وطموحاته , كيف لا وهم الثمرة الجيدة للشجرة الجيدة .

يقول الكتاب ان الحجر الذي رفضه البناؤون قد اصبح حجر الزاوية , وعندما بدأت اعمال الرب , له المجد , تنتشر في المدن والبلدات تساءل احدهم : أمِن الناصرة يخرج شئ جيد . مَنْ تابع قناة عشتار الفضائية وهي تقدم لنا تسجيلا لصلاة مشتركة للكنائس الكلدانية والسريانية والاشورية اقامها ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في ( سدني ) باستراليا يخطر في باله ان ( المنسي بحكم المسافة ) يصلح لان يكون حجر الزاوية , وان الاتي من البعيد البعيد قد يكون هو المفيد. كم نحن في هذه الظروف بحاجة الى خطوات فعلية وجوهرية وذات قيمة معنوية خاصة تترك توحيد خطابنا حقيقة ملموسة في نفوسنا اولا ولدى الاخرين ثانيا , ربما يقول قائل وما الغرابة في ذلك ؟ فليس من ينكر انه يحدث يوميا في الوطن وفي المهجر ان يجتمع الكلداني والسرياني والاشوري في حفلة فرح او على مائدة عزاء لاحدهما او في غيرها من المناسبات الخاصة والعامة وهذا صحيح جملة وتفصيلا , ولكن اجتماع هؤلاء تحت سقف كنيسة ( ليس تنفيذا لواجب شخصي او كنسي ) والصلاة مجتمعا لاجل شعبنا يحمل نكهة اخرى ويسقي بذور ازهار لامال كبار. لقد كان حقا رائعا ان نرى الاسقف الكلداني الجليل ووالراهب السرياني الوقور والكاهن الاشوري الغيور يصدحون جميعا بالصلاة وخلفهم الجموع فنشعر ان تلك الصلوات تخترق كل الحواجز والسقوف و تنطلق بسرعة تتجاوز سرعة الضوء لتحط هناك في الاعالي حيث العرش الاعظم . ربما الاطالة في الوصف تُفسد الموصوف , رحمة على روح نزار قباني الذي قال يوما:
إذا وقفتُ امام حُسنكِ صامتا
فالصمت في حرم الجمال جمالُ
ولذلك اترك للقراء الكرام وفي المقدمة منهم السياسيون ورجال الدين ( الوحدويون ) ان يقفوا فيستمتعوا ويتأملوا في درس هذه الصلاة المشتركة من استراليا ويرسموا لنا طريق المستقبل.
تحية لشعبنا في استراليا البعيد جسدا القريب روحا
شكرا للمسيح له المجد
شكرا لعشتار
جزا الله خيرا كل من عمل صالحا , ليس لغاية في نفسه او نفس غيره , بل تضحية من اجل مستقبل شعبه , كل شعبه.



#وديع_بتي_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة المالكي – رسوب في الدور الاول ورهان على الدور الثاني
- قناة عشتار – حواراتها السياسية وجوليانا في قرانا
- الحركة الاشورية وانفلونزا الطيور
- سركيس , يونادم , إبلحد – هل تلتقي اضلاع المثلث ؟ !
- الاكراد وسهل نينوى – مخاطر الزواج المبكر
- رحلة حكومة السيد المالكي على ( التايْتنك ) العراقي
- شعب تقرر وضع بقاياه في المتاحف وسط صمت رهيب
- دفع العربة ضرورة ملحة
- دعوة الى السيد سركيس اغاجان لحماية الرأي الحر
- شكرا لمفوضية الانتخابات , مبروك عقد قران ابلحد ويونادم
- السيد سركيس اغاجان ومزرعة تسمين القطط
- العراق – رحمتك يا رب , طالبان على الابواب
- إفْعلْها كاكة مسعود ولْتكن درسا بليغا
- مؤتمرعنكاوة – الحقل والبيدر
- الاكراد وسهل نينوى – جرس الحقيقة
- ليتَ يايوم الاحتلال كُنتَ يوما بلا غدِ
- القنبلة الايرانية – الجوكر البائس
- الاكراد وسهل نينوى – حديث الصراحة
- كاكة مسعود – رجاءً عَلٍِمْهم أصول السياسة
- السياسيون العراقيون ودرس التربية الوطنية


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - وديع بتي حنا - استراليا وحجر رأس الزاوية