أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رفائيل تاسيلي - صُناع التفاهة














المزيد.....

صُناع التفاهة


رفائيل تاسيلي

الحوار المتمدن-العدد: 2048 - 2007 / 9 / 24 - 09:34
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ونحن نطالع الأخبار الصحفية تستوقفنا أحيانا بعض هذه الأخبارالغريبة والعجيبة التي يكفي قراءة عنوانها لنعلم في أي بلد حدثت وأي نوع من البشر هم أولئك الذين يصنعون مثل هذه الأخبار.

كعينة على هذه الأخبار التي تنتجها التجمعات البشرية المتخلفة، هذا الذي نشرته قناة العربية اليوم تحت عنوان


(بداعي منع النساء من دخول الملاعب
تواجد فتاة في المدرجات يؤخر انطلاق مباراة كرة قدم في السعودية)

لست أدري إن كان القارئ الكريم يقاسمني نفس الإحساس وهو يطالع مثل هذه التفاهة التي تعكس صورة قبيحة لمجتمع قبلي يصر على الإمتياز دوما بكل ما هو غبي تافه ومثير للإشمئزاز.

هو إحساس بالذهول والحيرة لفظاعة وانحطاط ما تنتجه هذه التجمعات البشرية التي لم تبلغ بعد مرحلة من التطور يسمح لها على الأقل بالتصرف ولو بقليل من الحياء يقيها سخرية وتهكم المجتمعات الراقية من تفاهة ما أصبحت تنتجه من أخبار تافهة ووقحة.


كانت ولاتزال المرأة الشرقية ضحية العنجهية والفحولة الزائدة للرجل الشرقي الذي وجد في دينه الرجولي والذكوري جدا مبررا مقدسا لإستعباد المرأة ومعاملتها على أنها رمز للعار والشر، هذه المرأة التي كان بطنها التربة التي لولاها لما رأى هؤلاء الحمقى نور الشمس ولا عرفو الحياة، أصبحت بقوة قوانينهم الدينية والقبلية المتخلفة مصدرا لكل الشرور والعار، حتى أن تواجد طفلة في مدرجات ملعب جعلهم يؤجلون مباراة في كرة القدم، ويبدو أنهم مافعلو ذالك إلا خوفا من أن يسخط عليهم إلههم ويسلط عليهم طيرا أبابيل أو يسقط السماء على رؤوسهم الخاوية الا من التفاهة والحقد على المرأة التي يبدو انها الوحيدة التي يستطيعون امامها البرهنة على رجولتهم.

كان الأولى بهؤلاء أن يحرمو كرة القدم لتنافرها مع تعاليم دينهم الحنيف جدا ويبذلو أموالهم التي ينفقونها على جلب أشهر اللاعبين العالميين "حينما تستغني الفرق الكبرى عن خدماتهم" لأن هذا يدخل في باب اللهو واللعب الذي يحرمه دينهم العظيم، ويريحون بالتالي أنفسهم وإلههم الشديد الرجولة من رؤية ذالك الكائن الشيطاني في مدرجات الملاعب.

كيف يمكن لمثل هذه المرأة المستعبدة والمُحتقرة أن تلد رجالا يغيرون وجه العالم ؟

وأي نوع من البشر هؤلاء الذين يذهب احتقارهم للمرأة الى هذا الحد الذي يثير في النفس الرغبة في القيئ؟

احيانا لا تستطيع لا الكلمات ولا معانيها أن تبوح بما يختلج في النفس التواقة الى الحرية والعدالة بين البشر نساءا ورجالا وهي تتفرج على هذه المسرحيات السخيفة التي لا يستطيع إنتاجها ولا كتابة نصوصها إلا بلداننا المكبلة بقيود الماضي الظالم المظلم

مصدر الخبر

http://www.alarabiya.net/articles/2007/09/19/39297.html



#رفائيل_تاسيلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام الحقيقي!
- حروف سوداء


المزيد.....




- ما الذي تواجهه النساء في اللجوء والنزوح والهجرة؟
- بريطانيا: اتهام توماس بارتي بالاغتصاب
- ممرضة كندية في -أطباء بلا حدود- تروي -جحيم 3 أسابيع في غزة- ...
- كيف تطورت كرة القدم النسائية في المغرب الذي يستضيف كأس الأمم ...
- الالتهابات النسائية..أسبابها وأعراضها وطرق علاجها
- سوريا تسعى لكشف مصير أطفال المعتقلين والمعتقلات المفقودين أث ...
- كلمة مؤسسة المرأة الجديدة بمناسبة اعتماد التقرير النهائي للا ...
- «تحقيق الاستقلال المالي» منحة المرأة الماكثة في البيت 2025.. ...
- غالبية تحقيقات الاغتصاب ضد الأطفال تُغلق في جنوب السويد
- “من هنا” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزا ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رفائيل تاسيلي - صُناع التفاهة