أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابوالفضل علي - محطات وهمية














المزيد.....

محطات وهمية


ابوالفضل علي

الحوار المتمدن-العدد: 2044 - 2007 / 9 / 20 - 05:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصبحت المحطات الوهمية الشغل الشاغل للسياسيين بغية عبور مرحلة زمنية من العمل السياسي فالكذب والنفاق وخلق الأزمات والاحتيال على الناخبين من أهم الاعمال التي يقوم بها السياسي في الوقت الحاضر واذكر احد السياسيين في أحد الايام حين ظهر على شاشة قناة العراقية حينما صرح قائلاً: (أنا أحذر المثقفين من التعالي على السياسيين) ان قول السيدة (المستمهنة للسياسة) لا ينم عن قراءة صحيحة للمثقف فالمثقف هو صاحب النصل الحاد الذي لا ترافقه الزوائد وبالتالي فلا وجود للمقارنة بين من يخلق المحطات الوهمية وبين المثقف الذي ينأى بنفسه عن الوقوع في منزلقات الضرورة السياسية وبغية كشف الملابسات نقف عند بعض المحطات الوهمية التي يعيشها الشعب العراقي في الوقت الحاضر.
المحطة السيادية الوهمية
صرحت الحكومة العراقية في أكثر من محفل محلي ودولي وأقليمي على ان الحكومة العراقية هي حكومة ذات سيادة وان القوات الامريكية تساعدها على أنجاز مهامها، الا اننا نرى ان السيد المالكي يسير على خط سياسي معد من قبل الحكومة الامريكية يتضمن ثمانية عشر نقطة يتم مراجعتها بشكل مستمر مع الحكومة الامريكية على ان تكون الحكومة العراقية راعية لمصالح الولايات المتحدة وقد كان لتصريحات السيناتور الامريكي لانتوس في مجلس الشيوخ البصمة الواضحة حين طلب من السيد كروكر سفير الولايات المتحدة تفسيراً عن طبيعة تصريح المالكي في انه قادر على ايجاد الاصدقاء وكانت نبرته تدل على هنجهية واضحة تطالب العراقيين ورئيس وزرائهم بالطاعة والخضوع من خلال مراجعة تصريحاتهم. اما السيناتور السيد ليفن اكد على ان تحميل المالكي اعباء أخطاء الحكومة الامريكية امر مرفوض لعدم وجود سيادة حقيقية تتمتع بها الحكومة العراقية واستهل قائلاً بضرورة افساح المجال امام القادة العراقيين ليساهموا في حلحلة المشاكل السياسية العالقة بينهم وقد اكدت جلسة الاستماع لمجلس الشيوخ الامريكي للسفير كروكر وباتريوس ان الناخب العراقي يعيش في محطة وهمية.
محطة النزاع الامريكي الايراني الوهمية
لم يكن هنالك صراع بين الحكومة الامريكية والحكومة الايرانية لعام عام 1979 فأمريكا كانت تدعم الشاه في نزاعه مع الحكومة العراقية ايام حكم البعثيين وفي حربها في أفغانستان 2001 ـ 2003 لم تتهم الحكومة الامريكية الحكومة الايرانية بأنها تشكل خطر على العالم الاّ انه بعد احتلال العراق أصبح الشغل الشاغل للامريكان وبعض حلفائهم من العرب هو ايران وللأسف أستطاعت الحكومة الامريكية من نقل الصراع العربي الاسرائيلي الى صراع عربي فارسي ورغم ان اي متتبع سياسي لا ينكر وجود تدخل ايراني في العراق بصورة خاصة وفي المنطقة العربية بصورة عامة نرى من الانصاف ان نقول: ان التدخل الايراني يشكل نسبة قليلة مقارنة بالتدخل الامريكي في المنطقة وان الدعم الايراني لحزب الله والحركات الاسلامية الاخرى لا يتعدى نسبة 1% من 30 مليار دولار قدمتها الحكومة الامريكية الى اسرائيل اما دور الاعلام العربي النشيط والساند للحكومة الامريكية في صراعها مع ايران أصبح دوراً مخجلاً امام الصراع العربي الاسرائيلي لذا نعتقد ان الشعب العربي اليوم يعيش في أجواء المحطة الوهمية من الصراع الامريكي الايراني في المنطقة.
أما مسألة الملف النووي الايراني فيرى الشعب العربي بوضوح ما يجري على الساحة الاعلامية والسياسية من تخندق مع اسرائيل والولايات المتحدة ضد دولة من حقها الشرعي أمتلاك ما يمتلكه الاخرون من حق امتلاك التكنولوجيا المتقدمة في حين لم نرى اي تخندق عربي على الصعيدين السياسي والاعلامي تجاه ما تملكه اسرائيل من خزين نووي قادر على تحجيم الدور العربي والاسلامي على حد سواء.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من سمير إلى جيزيل خوري


المزيد.....




- نتنياهو يتهم زعماء بريطانيا وفرنسا وكندا بـ-تقديم جائزة ضخمة ...
- -هو أنا لسه عايش؟-.. كاتب صحفي مصري يروي تفاصيل إيقاف معاشه ...
- بوتين وترامب.. توافق لإنهاء حرب أوكرانيا
- نتنياهو: موقف لندن وأوتاوا وباريس بشأن غزة سيؤدي إلى هجمات إ ...
- ترامب: لن أفرض عقوبات على روسيا لأن هناك فرصة للتوصل إلى تسو ...
- مجلس الأمة الجزائري يزكي رئيسا جديدا
- عاجل | ترامب: الحرب في أوكرانيا ليست حربي وأنا فقط أحاول الم ...
- مقرر أممي: خطط إسرائيل لتوزيع الغذاء بغزة سياسية لا إنسانية ...
- محللون: احتلال غزة لن يكون سهلا وواشنطن محبطة وتريد وقف الحر ...
- ما دلالة تزايد أعمال المقاومة وفشل عملية الاحتلال؟ الدويري ي ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابوالفضل علي - محطات وهمية