اسم الله عليك يابغداد

أكرم التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2036 - 2007 / 9 / 12 - 04:14
المحور: الادب والفن
    

بغداد حبيبتي
من أين أبدأ رحلتي ؟
سأتوضأ قبل البدء ....فلن أبايع إلا من أتى بقلب سليم
صناديق الاقتراع لاتعنيني ....
مسكت هاتفي اليدوي متعمدا للاتصال بصديقي البستاني.
لأنني
قررت أن أقطع كل الأشجار في حديقة منزلي لأنها أصيبت بالعثة.......
أعلن أسفي لهذه الحلول لأنني.
عجزت عن معالجة الأمراض الطائفية ...
الجوع يطاردني في فصل الشتاء وصيف يمسح ذاكرتي ...
قبل أن يبدأ موسم الذوبان. كلمات تتصدع على خارطة الطريق لتفتح خسارة لم أكن
اعرفها من قبل .
يافطات سوداء تحيط بك في كل شارع ومدينة .ونزيف الدم يمتد على شاشات التلفاز
ومضات الشهب تقتحم كآبة الليل .ولمن السؤال؟
السوق العربي....المتحف البغدادي.....شارع المتنبي....شارع أبو نؤاس ...
الرشيد........ووووووووو.
الزمان أم المكان ؟
لابأس ......
نقرأ قانونا لحماية الأوطان .
على ضفاف دجلة يقتلون الإنسان .
على الهوية والعنوان
أي زمان وأي مكان ؟
بغداد تغرق في النيران .
اسم الله عليك يابغداد
لايليق الحب يوما إلا لوجنتيك
وطعم الانتماء لايغادر شفتيك
إذن سأقاوم الشيطان
واسمك يوحي للعا لمين رمزا للكبرياء
ستكونين حاضنة لكل العالم بدون رياء
اسم الله عليك يابغداد
شفتيك تخجل من مواجهتي
وجمال سحرك يمنحني قوتي
لم يكن لي سواك في حياتي ومماتي
ستبقين في ذاكرتي
كما هي أنتي
و سيحلمون بطقوس الملك الإغريقي
وسأقدم مذكرة احتجاج تحمل بقايا الاستغاثة.وسأنسج حصيرة ذكرياتي بمقاهي المربعة وسوق السراي . الصمت يتقطع بشرايينك . حزن يتربص على تلك الجدران التي حملت لافتات
المهرجان الربيعي ومعرض بغداد الدولي.
بغداد يامدينة السلام
اسم الله عليك يابغداد

#أكرم_التميمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل