أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وداد عقراوي - سفير الأيتام وسُحب الايام














المزيد.....

سفير الأيتام وسُحب الايام


وداد عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 2035 - 2007 / 9 / 11 - 10:58
المحور: حقوق الانسان
    


اعتقال سفير ثقافة الأيتام في العراق الاستاذ محمد رشيد وتعرضه للتهديد والوعيد ومخاوف بشأن سلامته.
القضية:
طالب سفير ثقافة الأيتام في العراق القاص محمد رشيد في الرابع من سبتمبر 2007 مجلس القضاء في محافظة ميسان بإسقاط حضانة سيدة منفصلة عن زوجها لاستخدامها حسب التقارير العنف والضرب المبرح ضد أطفالها وتجاهلها لحقوق الاطفال على الدوام.
وكان الاطفال المشار اليهم قد تقدموا بشكوى لدى الاستاذ محمد رشيد ومطالبته باتخاذ الإجراءات القانونية التي تكفل حمايتهم من القسوة التي تطالهم من اقرب المقربين. وتمت الاشارة في التقارير الواردة الينا الى ضرب الاطفال بالسكين والمقص واللجوء الى العض والقدح لسبب بسيط ككسر قدح.

ولتمتع الوالدة بنفوذ ملحوظ كان القضاء قد اهمل القضية المرفوعة بحقها بالرغم من وجود تقرير طبي يثبت ادانتها.
وناشد سفير ثقافة الأيتام في العراق مديرية تربية محافظة ميسان بابعاد المدرسّة التي تتعامل مع الآخرين من خلال العنف. كما دعى وسائل الإعلام والصحافة للوقوف الى جانب الطفولة وإنقاذ الاطفال والضغط على مجلس القضاء في محافظة ميسان للنطق بالعدل.

مباشرة بعد هذا النشاط تم اعتقال سفير ثقافة الأيتام في العراق، ومن ثم اطلق سراحه بكفالة قدرها مليون دينار عراقي. وتم اصدار كتاب معنون الى مديرية شرطة ميسان /الادلة الجنائية، رقم الكتاب 4938 وصادر من مكتب شرطة الحكيم في ميسان بتاريخ 8 سبتمبر 2007 بأخذ طبعات اصابعه.


موقف ومطالب منظمة الدفاع الدولية:

تستنكر منظمة الدفاع الدولية اعتقال الاستاذ محمد رشيد، وتعرب عن قلقها الشديد ازاء سلامته خصوصاً بعد تعرضه للتهديد بالقتل، وازاء تعرض المثقفين في دول مختلفة للاضطهادات والتهديدات والاستجوابات لردعهم عن مسك اقلامهم وتكريس انفسهم لاحداث التغييرات في المجتمعات الراكدة.

اي لجوء الى التعذيب النفسي او التهديد او التنديد يعتبر انتهاكاً للمعاهدات الدولية واهانة للقيم الانسانية وتهميشاً وطعناً بالتأكيد للحوار والتعامل الحضاريين.

اي لجوء الى اعتقال المثقفين والكتاب في مجتمعات من المفروض ان تكون ديمقراطية يعتبر إهانة لحرية الاعلام والاقلام وعقبة في طريق التقدم واقصاءاً لمؤسسات المجتمع المدني ولمجمل القيم الديمقراطية.

فما مر به الاستاذ محمد رشيد يشكل مؤشراً خطيراً على اخفاق الجهات القضائية في وضع حد للممارسات اللاقانونية بحق المواطنيين؛ وسطوة وقوة وجرأة اجهزة معينة تؤسس لاختراق القانون والدستور دون اعتبار أو اكتراث بالسلطة التشريعية والقضائية؛ واخفاق الأجهزة الأمنية ودوائر الشرطة في مهمة حماية المواطنين وامنهم والسهر على راحتهم؛ ومعياراً لاستمرار دوران عجلة استهداف حقوق الانسان ومدى تدهور حالة حقوق الإنسان بشكل عام. وهذا كله يشكل مؤشراً مقلقاً لحالة الاستثناء في بلاد نهري العطاء والانبياء.

تدعو منظمة الدفاع الدولية الحكومة العراقية الى وضع حد للممارسات الخاطئة ضد المثقفين بالذات وضمان احترام حرية التفكير والحق في حرية التعبير المكرسين في المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي صادق عليه العراق في التاسع عشر من فبراير 1971 ودخل حيز النفاذ في 23 مارس 1976.

وتطالب منظمة الدفاع الدولية السلطات العراقية بـ:

* ضمان سلامة الاستاذ محمد رشيد وضمان عدم تعرضه للتعذيب او العنف او التهديد او اي نوع من انواع المعاملة السيئة؛ وبالتالي
* ضمان احترام حرمته الجسدية والمعنوية؛ و
* اعطائه فرصة ممارسة دوره كسفير للاطفال والايتام؛ و
* دفع تعويض عن الاساءة والاضرار المعنوية التي لحقت به ومعاقبة المسؤلين عن سجنه بدون وجه حق؛ و
* العدول عن ممارسة الضغوطات والمضايقات وحماية المثقف في عهد نحن فيه بامس الحاجة لثقافة القيم؛ و
* عدم اجبار المواطنيين على مغادرة وطنهم وتوفير الامن والحماية لهم داخل بلدهم، فلدينا الملايين من اللاجئين العراقيين البؤساء ولنمنع زيادة اعدادهم؛ و
* ضمان حماية الاطفال من العنف المنزلي ذات الطابع السلبي والتعسفي والغير قانوني واحترام حياة الطفل الخاصة وحقه في العيش في دولة توفر وتعزز وتطبق القانون في حال حدوث اي اعتداء عليه سواء كان نفسيا، معنويا او جسديا؛ و
* التعامل بشكل حضاري مع الثقافة والمثقفين حفاظاً على اوليات مبادئ حضارة بلاد الرافدين.



#وداد_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في السبعين وفي دهاليز المساجين
- الصحراويون في مدينة العيون
- لبنان: ادانة الاعتداء على رئيس الهيئة الإدارية ل (راصد)
- سوريا: مصير وامن المثقفين يئن بين فروع الامن
- حملة من اجل الصحفي التونسي عمر المستيري
- حملة لحماية ارواح المدنيين الايزيديين
- المطالبة بالتحقيق في فقدان الاسلحة الامريكية في العراق
- استمرار بواعث القلق بشأن العائلة المغربية
- حملة من اجل المعتقلين الجنوبيين اليمنيين
- حملة من اجل عائلة مغربية تقطن في العراء وتلتحف السماء
- حملة -لا لاي حزام عرقي في الشرق الاوسط- 1
- الفلسطينيون العالقون عند المعبر سيعودون الى غزة من منفذ اخر
- منظمة الدفاع الدولية قلقة بشأن الإجراءات اليمنية
- حملة من اجل الناشط الكردي محمود صالحي
- حملة لانهاء محنة الالاف المدنيين العالقين عند معبر رفح
- حملة من اجل صحفيين يواجهان عقوبة الاعدام في ايران
- الامر بالافراج عن سجين الرأي اليمني الصحفي عبد الكريم الخيوا ...
- حملة من اجل سجين الرأي اليمني: الصحفي عبد الكريم الخيواني
- حملة من اجل جيهان... القابعة برفقة المرض خلف الجدران
- حملة من اجل السيد اوجلان الذي سُمم وراء القضبان


المزيد.....




- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وداد عقراوي - سفير الأيتام وسُحب الايام