آمال بشارة
الحوار المتمدن-العدد: 2029 - 2007 / 9 / 5 - 11:47
المحور:
الادب والفن
شحذتُ الهدوءَ لجُفوني
شحذتُ النومَ لعُيوني
جبالٌ من الهمومِ فوقَ رأسي تتراكم
تتنازعُ عليها جيوشٌ كثيرة
منها مَن أخذَ الأمل خليلا
ومنها مَن لبِسَ اليأس ذليلا
أعاقتني بنادقَ البعد
أصابتني رصاصاتُ الشوق
ولكن .. ما لبثَ أن لَمْلَمَني التفاؤل
ووضعني على سريرٍ من الأحلامِ
أحضرَ معَهُ الحبيبَ المُنتَظر
دخلَ القلبَ
لامَسَ الجفونَ
وأقفلَ العيونَ
وسَبَحْتُ في سَهلٍ من الجنون
يُسَيِّرهُ حبٌ مفتون
وإلتَقت العيون
وإبتعدَ الشُجون
وتعانقت الأرواح
يلفُّها نسيمٌ مَسحور
يرشُّ الزهرَ والعطور
وأغيبُ مع الحبيبِ فوقَ السحاب
على غيمةٍ من أملٍ في اللقاءِ ونور
غَزَت شوقَنا المحصور .
معاركٌ بين البُعدِ والصبرِ لا تزول
نصبًت مدافعُها ..
تستنهضُ العذابَ والنور
وتَرْكَبُ أجواءَ الغُرور
وتقصفُ سماءَ اللقاءِ هباءً
حاجزٌ من تفاؤلٍ وأمَل
بنيتَهُ على صخورِ حبي
منعَ الأعداءُ من الدخول
عَطّلَ العبواتُ الناسفةَ لقلبي
عقدنا هِدنةً على أملِ اللقاءِ القريب
غابَت الفِكرةُ وغَلَبَني النوم
وأنا أنزِفُ على صدرِ الحبيب .
بيروت
30/6/2007
#آمال_بشارة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟