أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر المنصوري - الهزيمة يتيمة .....














المزيد.....

الهزيمة يتيمة .....


حيدر المنصوري

الحوار المتمدن-العدد: 2029 - 2007 / 9 / 5 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العوز والحرمان، القهر والأضطهاد، الحزن والألم، القتل والتهجير، الضياع والتسول على أرصفة الشوارع، العيون التي ذبلت من الدموع، والشفاه التي هجرتها الأبتسامة، الأمان الذي فقد من دار ساكنيه ومرارة وداع الأحبة الذين طحنتهم رحى الإرهاب، هذا ماجناه الشعب العراقي المظلوم من ثمار شجرة الديمقراطية الأنكلو أمريكا. فقد ذهبت الأحلام أدراج الرياح، وقُتل الأمل بعد أن صفع الشعب من قبل ممثليه الذين أنتخبهم ليعوضوه عن ماصنع بهم البعث والأحتلال. ولكن للأسف الشديد أكتملت الصورة المأساوية في ظل حكومة منتخبة كان يعوّل عليها أبناء هذا البلد المنكوب. فالبرلمان بحاجة إلى برلمان !!والحكومة بحاجة إلى حكومة!! والشعب بحاجة إلى من يضمّد جراحه ويوقف نزيفه الدامي .فالتشكيلة الحكومية التي أبتعدت عن الأستحقاق الوطني وفرضت على أساس المحاصصة وفق مبدأ سياسة الغاب الذي أنتهجته بعض الكتل والأحزاب معتمدة لغة حرق الشارع وإراقة الدماء للضغط على الآخر قبل طرح شخصياتها الوزارية لتنتزع هذه الوزارة أو تلك من الطبيعي أن تعمل بمعزل عن الشعب وبعيداً عن الوطن لتشبع رغباتها وتحقق أطماعها الذاتية وتواصل نفاقها الوطني الذي باتت شعاراته لاتهضمها معدة الشعب العراقي الذي لايعذر أي حزبٍ أو كتلة أو شخصية فالكل مسؤول عن ماوصل أليه الشعب ولايحمل المسؤولية لجهة دون أخرى . فالفشل يشترك به الجميع لأنهم غلبوا مصالحهم الذاتية والطائفية والحزبيةعلى مصلحة الوطن والشعب و أقصد كل من شارك بالعملية السياسية والتشكيلة الحكومية والبرلمان لأنهم أستنزفوا الوقت في صراعاتهم الذاتية وكل جهة تريد أن تفشل الأخرى على حساب المصلحة العامة فأنهم لن يعملوا بروح الفريق بل كانوا أجساداً متقاربة وقلوباً متباعدة وينظر أحدهم إلى الآخر بأنه عدو. هذه هي الحقيقة وأن كانت مؤلمة ومرة ولكن لابد من قولها ، فلا يتنصل القادة عن مسؤولياتهم في هذا الوقت الحرج الذي يصارع به الشعب من أجل البقاء ونحن نعلم أن مثلهم مصداق لقول نابليون (الهزيمة يتيمة والنصر له ألف أب). لو كانت هنالك إنجازات وتقدم في مسار العملية الأمنية والسياسية لتفاخر الكل وتبجح بأنه سبب ذلك ولكن لا أحد يجرؤ أن يتحمل الأزمة ويشارك في حلها. لذا على كل الأطراف المشاركة في العملية السياسية أن تصحح مسارها وأن تؤمن بالمبدأ الديمقراطي وأن يكون الوطن والشعب غايتها وهدفها السامي وأن توضح مواقفها الوطنية من الإرهاب والأحتلال وأن تلتزم بمسؤولياتها وأن تفي بوعودها فأن الشعب واع ومدرك لدقائق الأمور وسوف لايرحم من يريد قتله بهذه الطريقة البشعة وأن التنصل في هذه المرحلة الحرجة لهو خيانة عظمى لهذا البلد والشعب الجريح.



#حيدر_المنصوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف السياسي وعراك الكراس


المزيد.....




- إيران: استئناف المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية الأسب ...
- أوسيك يستعيد لقب الوزن الثقيل بفوز ساحق على دوبوا في ويمبلي ...
- ألمانيا تحيي الذكرى الـ81 لمحاولة اغتيال هتلر والانقلاب الفا ...
- الصين.. إجلاء مئات الأشخاص في هونغ كونغ إثر إعصار -ويفا- وسط ...
- مطالبة بتحقيق كامل.. ألمانيا تنتقد توزيع المساعدات في غزة
- ألبانيزي: النازية كانت الشر الأعظم وإسرائيل تتعمد قتل الأطفا ...
- شكوك وقلق أميركي متصاعد إزاء -تصرفات- نتنياهو
- دلالات زيارة البرهان وإدريس للخرطوم وتدشين عودة الحكومة
- هل يغيّر ترامب سياسته مع تصاعد الانتقادات في أميركا ضد إسرائ ...
- فيديو منسوب لـ-تحرك عشائر سعودية إلى السويداء- في سوريا.. هذ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر المنصوري - الهزيمة يتيمة .....